الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61429مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: القاعدة تستعد لمرحلة الانسحاب الأمريكي الجمعة 21 مايو 2010 - 3:58
صلاح الدين:
رجح القيادي السابق في تنظيم القاعدة الملا ناظم الجبوري ان تنتهج قيادة القاعدة الجديدة في الفترة القادمة سياسية التسكين وبناء قدراتها التنظيمية والاستخباراتية لمرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي من العراق وخلق جو طائفي لكسب التأييد الشعبي مستغلا عدم تحقيق المصالحة لاهدافها. وقال الملا ناظم الجبوري"في ضوء طبيعة تنظيم القاعدة والشخصيات المخضرمة فيه والمتمرسة في إعادة الهيكلة وبناء التنظيمات السرية على مدى عشرات السنين اعتقد ان قادة التنظيم الجدد في العراق وبعد ان تلقوا ضربات قوية مؤخرا أهمها مقتل أبوعمر البغدادي وابو أيوب المصري واعتقال العديد من القادة الميدانيين الفاعلين ستسعى الى سياسة التهدئة والتسكين والعمل السري على بناء قدراتها التنظيمية والاستخباراتية لمرحلة ما بعد الانسحاب الأمريكي من العراق". وأضاف الجبوري المقيم حاليا في العاصمة الاردنية عمان "ان القاعدة ستتركز عملياتها على الاستهداف الطائفي ومحاولة جعل التخندق المذهبي واقع حال وجر العراق الى أتون حرب أهلية وهي السبيل الوحيد الذي يجعل للقاعدة أرضية خصبة لبقائها واستمراريتها وتفعيل التخندق الطائفي سيكون طريقا معبدا نحو تقسيم العراق الى فدراليات مذهبية ضعيفة". وعن التفجيرات الأخيرة التي ضربت أكثر من سبعة محافظات الأسبوع الماضي قال الجبوري إن "التفجيرات التي حدثت بعد مقتل البغدادي والمصري والتي استهدفت مناطق ذات غالبية مذهبية معينة سواء في مدينة الصدر والحلة وتلعفر كلها هجمات الغاية منها إيقاع اكبر عدد من الضحايا من طائفة بعينها تمهيدا لإعادة الحرب ** ومنها خطاب الناصر لدين الله ابو سليمان خليفة المصري الذي ارسل رسالة واضحة وسمى الشيعة في العراق صراحة وتوعد بقوله، حملنا حساما سله الزرقاوي والبغدادي والمصري، وهذا خطاب شديد الوضوح ان القاعدة تسعى الى جر العراق الى حرب أهلية". وعن الطريقة الأصلح لمواجهة مخططات هذا التنظيم يقول الجبوري" يتم ذلك من خلال قطع الطريق على المستفيد ان هناك جهات يروق لها مايجري من مذابح في العراق وتحقق لها الفوضى مكاسب سياسية واقتصادية على حساب دماء العراقيين وهناك من يخشى مما بات يعرف بالمشروع الايراني التوسعي ويريد ان يخوض البعض عنه معركة بالوكالة". وتابع " مما يجب معالجته حالة الفقر المستشرية في الوسط العراقي والسني على وجه الخصوص وحالة البطالة التي دخلت كل بيت فأصبحت لاتستغرب تواجد مثقفين ممن لم تحتضنهم مؤسسات الدولة فاحتضنتهم القاعدة في صفوفها وكذلك عدم وجود مصالحة حقيقية فعلية على ارض الواقع تحيد حمله الفكر الضال، مصالحة تحتضن عوائل هؤلاء من ان يتحولوا الى خطوط دفاعية لأبنائهم وتدمجهم في المجتمع فتقطع بذلك الطريق من حيث التمويل والاتصال على من انحرف من أبنائهم".وأكد الجبوري على ضرورة "السعي الى نشر روح الوسطية والاعتدال في وسط الشباب على وجه الخصوص وهم الهدف الاول الذين يغرر بهم وإظهار الوجه الحقيقي للإسلام المعتدل الذي يقبل الأخر ويتحاور مع المخطئ بالحكمة والموعظة الحسنة لان الجهل المستشري وعدم فهم تعاليم الإسلام على الوجه الصحيح احد أهم أسباب التعصب وبروز فكر التكفير واستباحة الآخر". ويعد الملا ناظم الجبوري من أبرز قادة الصحوات في محافظة صلاح الدين وهو قيادي سابق في تنظيم القاعدة التي انشق عنها عام 2007 وقاتلها في مناطق قضاء بلد وتعرض الى أكثر من سبعة محاولات اغتيال فاشلة.