الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ♱ مامعنـى انّ الله غير محــدود ؟ ♱ الجمعة 15 فبراير 2013 - 18:23
السؤال : ما معنى أنّ الله غير محدود ؟ الجواب : إن طبيعة الله غير المحدودة تعني ببساطة أن الله يوجد خارج الزمان والمكان ولا يحد بهما . " غير المحدود " تعني ببساطة أنه " بلا حدود " . عندما نقول أن الله " غير محدود " فإننا عادة ما نستخدم كلمات مثل أنه " كلي المعرفة " ، " كلي القدرة " ، " موجود في كل مكان " . + " كلي المعرفة " تعني أن الله يعلم كل شيء وأن معرفته لا حدود لها . وهذه المعرفة غير المحدودة هي ما يميزه كالمتحكم والمسيطر على كل الأشياء . الله لا يعرف فقط ما سيحدث ولكنه أيضاً يعرف كل الأشياء التي كان من الممكن أن تحدث . الله لا يفاجأ بشيء ولا يستطيع أحد أن يخفي خطية عنه . يوحنا الأولى 3: 20 هي من الآيات التي تعبر عن هذا " اللهُ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا ، وَيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ ." + " كلي القدرة " تعني أن الله له كل القوة وأن قوته غير محدودة . وهذا أمر له دلالته لأنه يقرر قدرة الله على تحقيق إرادته السامية . لكون الله كلي القدرة فإن قوته غير محدودة ولا يستطيع شيء أن يوقف تحقيق ما يقرره ولا يستطيع شيء أن يتدخل أو يوقف تحقيق أهدافه الإلهية . توجد آيات عديدة في الكتاب المقدس حيث يعلن الله عن هذا الجانب من طبيعته . من هذه الآيات مزمور 115: 3 " إنَّ إِلَهَنَا فِي السَّمَاءِ. كُلَّمَا شَاءَ صَنَعَ ." وكذلك في إجابته على سؤال التلاميذ " إِذاً مَنْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَخْلُصَ ؟ " ( متى 19: 25 ) ، يقول يسوع : " هَذَا عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ وَلَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ " ( متى 19: 26 ) . + " كلي الوجود " تعني أن الله موجود دائماً . ليس هناك مكان يمكنك الذهاب إليه لتهرب من حضور الله . الله لا يحده الزمان ولا المكان . فهو موجود في كل وقت وكل مكان . إن حضور الله غير المحدود له دلالته لأنه يؤكد حقيقة أن الله أبدي أزلي . فالله كائن من قبل خلق العالم أو المادة . ليس له بداية أو نهاية ، لم ولن يكن هناك وقت أبداً لا يوجد فيه . مرة أخرى ، هناك آيات عديدة في الكتاب المقدس تعلن لنا هذا الجانب من طبيعة الله ومنها مزمور 139: 7-10 " أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ ؟ إِنْ صَعِدْتُ إِلَى السَّمَاوَاتِ فَأَنْتَ هُنَاكَ وَإِنْ فَرَشْتُ فِي الْهَاوِيَةِ فَهَا أَنْتَ . إِنْ أَخَذْتُ جَنَاحَيِ الصُّبْحِ وَسَكَنْتُ فِي أَقَاصِي الْبَحْر فَهُنَاكَ أَيْضاً تَهْدِينِي يَدُكَ وَتُمْسِكُنِي يَمِينُكَ . " + لأن الله غير محدود فهو أيضاً سام متعالٍ وهذا يعني ببساطة أنه أعلى من الخليقة بمراحل وهو أعظم من الخليقة ومستقل عنها . هذا يعني أيضاً أن الله أعلى وأسمى منا ومن قدرتنا على الفهم بدرجة غير محدودة ولولا أنه أظهر ذاته ما كنا لندرك طبيعته . ولكن شكرا لله لأنه لم يتركنا في جهل من جهته . ولكنه أعلن ذاته من خلال الإعلان العام ( الخليقة والضمير ) والإعلان الخاص ( الكلمة المقدسة المكتوبة أي الكتاب المقدس ، والكلمة المقدسة الحية أي يسوع المسيح ) . لهذا يمكننا أن نعرف الله ويمكننا أن نعرف كيف نتصالح معه وكيف نحيا وفقاً لمشيئته . وبالرغم من حقيقة كوننا محدودين وكون الله غير محدود فيمكننا أن نعرف الله ونفهمه بالصورة التي أعلن لنا ذاته بها . المصدر / Got queation ? org