نائب السفير الأمريكي في بغداد يزور سماحة الشيخ السعدي وسماحته يسلم السفير رسالة موجهة إلى أوباما فَصَّلَ فيها ما يواجهه العراق والعراقيون
شبكة البصرة
استقبل سماحة الشيخ الدكتور عبدالملك عبدالرحمن السعدي في مكتبه نائب رئيس البعثة الدبلوماسية للولايات المتحدة الأمريكية في بغداد يوم الثلاثاء 2013/2/19 يصحبه وفد دبلوماسي أمريكي رفيع المستوى، وقد طلب الضيف الأمريكي من سماحة الشيخ السعدي بيان رأيه فيما يجري في العراق من حراك، فأوضح سماحته أن أمريكا هي من قاد الجيوش لاحتلال العراق من غير قرار أممي ثم انسحبت بفعل المقاومة العراقية وتركت العراق مدمرا وسلطلت على رقاب العراقيين حكومات طائفية بدستور طائفي فانتهكت حقوق الإنسان العراقي واستباحت الأعراض ونهبت الأموال وسيست القضاء وتدخلت إيران في الشأن العراقي تدخلا سافرا حتى نفد صبر العراقيين فقاموا متظاهرين يطالبون يالحقوق المشروعة التي سُلِبَت منهم، وكان رد الحكومة العراقية عليهم بالرصاص الحي والمضايقات وسقط من المتظاهرين شهداء بنار الحكومة. هذا وقد سَّلَمَ سماحة الشيخ السعدي إلى الأمريكي رسالة موجهة إلى أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فَصَّلَ فيها ما يواجهه العراق والعراقيون اليوم وفيما يأتي نص الرسالة:
الرئيس أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية تحية طيبة: الموضوع : مآسي العراقيين بجرائم حكومة العراق لايخفى عليكم أن الولايات المتحدة الأمريكية وفي سنة 2003 بزعامة رئيسها جورج بوش الابن قادت تحالفا مع بعض الدول وشنت على العراق حربا ظالمة واحتلته ودمرته وأسقطت حكومته من دون قرار أممي صادر من هيئة الأمم المتحدة، ونصّبت أمريكا على العراقيين حكوماتٍ ظالمة في عشر سنوات من فوضى الاحتلال ذاق العراقيون فيها أنواعا من انتهاك حقوق الإنسان في صفوف الرجال والنساء، وتركت أمريكا العراق يعاني من مشاكل جسيمة، وخلفت دمارا شاملا وفسادا كبيرا، وأصبحت متفرجة لا تنصر مظلوما ولا توقف ظالما عند حده، مما ولّد في نفوس العرب والمسلمين موقفا سلبيا تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وتركت يأسا عند العالم الحر في أن أمريكا لا تحقق خيرا للشعوب، ولا يهمها إلا مصلحتها على حساب انتهاك حقوق الآخرين، وقد تأمل العراقيون منكم خيرا بعد أن توليتم زمام الحكم، لكنهم أصيبوا بخيبة أمل إذ لم يجدوا منكم تصرفا ملومسا ينقذهم مما هم فيه من الانتهاكات. لقد أصبح العراق في طليعة الدول التي حلّ فيها الفساد الإنساني والإداري والمالي والقضائي والسياسي والاجتماعي، وقد شهدت بذلك منظمات دولية ومحلية، وفُرض على العراقيين دستورٌ طائفي لايحقق مصالح الشعب العراقي ولا يحمي حقوق الإنسان، مما تسبب بنفاد صبر العراقيين ولم يعد أحد منهم يحتمل الظلم الواقع عليه، فقاموا متظاهرين مطالبين بحقوقهم التي يمنحها لهم القانون واعتصموا في الميادين والطرقات العراقية مصممين على وجوب حصولهم على تلك الحقوق المشروعة، فقابلتهم الحكومة العراقية بالقتل والنار حتى أزهقت أرواح كثيرة في ظل الديمقراطية الجديدة. إننا نعرض عليكم مأساة العراق ومصائب العراقيين التي حلّت بهم في عشر سنوات من الاحتلال لتأخذوا دوركم في إنقاذ الشعب العراقي الذي يرزح تحت وطاة الظلم والفساد والاضطهاد والتهميش وزرع الطائفية بين مكونات الشعب العراقي دينا ومذهبا وقومية، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية هي المتسببة في هذا الدمار، والتي ينبغي أن تأخذ دورها في إنصاف العراقيين من حكومتهم الظالمة بحقهم، خاصة وأن العراق لا يزال تحت البند السابع الذي يُلزم المنظمة الدولية بحماية الشعب العراقي الذي يتطلع إلى نظام ديمقراطي يحقق مصالح كل فرد عراقي على حد سواء.
وفيما يأتي نضع أمامكم بعضا مما يعاني منه الشعب العراقي: 1 – الدستور العراقي: كانت صياغة الدستور العراقي بطريقة غير واضحة للشعب العراقي لأنه أنجز تحت سلطة الاحتلال، وأثار حوله جدلا كثيرا في الأوساط العراقية، إذ صرحت جهات دولية ومحلية متعددة أن الدستور صيغ خارج العراق وأملي على الساسة العراقيين الذين دخلوا العراق مع المحتل، وجرى التصويت عليه بصورة غير نظامية، فقد زورت الأصوات في بعض المحافظات العراقية، ونشرت على الشعب العراقي نسخ من الدستور كل نسخة مختلفة عن الأخرى ويشهد لذلك الطبعات المتعددة الموجودة عند العراقيين كل طبعة تختلف عن الأخرى، مما جعل التصويت عليه غير حقيقي. ثم إن هذا الدستور لا يحقق مصالح الشعب العراقي ولا يمنحهم حقوقهم كاملة، وفيه ما يساعد على انتهاك حقوق الإنسان وتأصيل الطائفية، وفيه من الغموض ما يجعل كل فئة تفسره وفق مصالحها وطموحاتها الطائفية والعرقية. إن المتظاهرين العراقيين يرون أن الدستور العراقي قد أصبح عبئا ثقيلا على حياتهم، وأصبح من الضروري إسقاطه وإعادة كتابة دستور عراقي جديد بأسلوب ديمقراطي علمي وفق المعايير الدولية بما يحقق مصالح الشعب العراقي في حياة كريمة حرة، ليصوت عليه العراقيون تصويتا حقيقيا تحت إشراف المنظمة الدولية.
2 – التدخل الإيراني في العراق: صرح النظام الإيراني أنه هو الذي سهل للولايات المتحدة الأمريكية احتلال العراق وتعاون معها في كل المجالات لإسقاط حكومته وتدمير بنيته وإذلال شعبه، وهذا ما حصل فإن أمريكيا احتلت العراق وسلمته إلى إيران وأتباعها وتركته يعاني من التعسف الإيراني، وقد استمرت إيران في التدخل بالشؤون العراقية في كل مفاصله ومؤسساته وكل شؤونه، من خلال هيمنة الأحزاب التي تدربت ونشأت في أحضان إيران ودخلت إلى العراق مع المحتلين، ومن خلال الزيارات المتكررة بين حكومة العراق وحكومة إيران،وتصريحات القادة الإيرانيين من مدنيين وعسكريين بشؤون العراق الداخلية، وقد رأى العراقيون ما يقوم به السفير الإيراني من جولات في المؤسسات العراقية وزيارات لجهات عراقية رسمية وشعبية مما يخالف الأعراف الدبلوماسية، وأدرك العراقيون التدخل الإيراني السافر في القرار العراقي وما رفع صور القادة الإيرانيين السياسين والدينيين ونشرهافي العراق إلا دليل على الهيمنة الإيرانية على العراق. لذا فإن العراقيين المتظاهرين يطالبون بوقف فوري للتدخل الإيراني في الشأن العراقي واحترام حقوق حسن الجوار وإزالة المظاهر الإيرانية من العراق.
3 – تسييس القضاء العراقي : كان القضاء العراقي قبل عام 2003 من المؤسسات القضائية المشهود لها عالميا في تطبيق القانون بكل عدل وحيادية مما أكسب القضاء العراقي ثقة عالمية، ولكنه – مع الأسف – انحرف انحرافا كبيرا بعد عام 2003، بسبب الاحتلال والحكومات التي سيطرت على القضاء العراقي وسيسته وأصبح القضاء العراقي خاضعا لرغبات السلطة التنفيذية فتظلم من تشاء وتعدم من تريد وتنتزع الاعترافات انتزاعا قسريا بالتعذيب الجسدي والاستغلال الجنسي واغتصاب الأبرياء، وأصبح القضاء العراقي غير معترف به دوليا لذلك قررت الشرطة الدولية (الأنتربول) عدم الاعتراف بما يقرره القضاء العراقي بمذكرات إلقاء القبض على العراقيين لأنه قضاء خاضع للحكومة وغير نزيه. والعراقيون المتظاهرون يطالبون بإعادة القضاء العراقي إلى عهده السابق عدلا ونزاهة وحرية على أن يتولاه عراقيون متمكنون في القوانين ومشهود لهم بالمهنية والنزاهة وتطبق القانون بعدل ومساواة، وطرد السييئين الذين أساؤا إلى القضاء العراقي.
4 – انتهاك حقوق الإنسان في العراق: شهد العراقيون بكل مكوناتهم منذ احتلاله في عام 2003 أنواعا من المعاناة وانتهاك حقوق الإنسان في عشر سنوات وكلما مرّ يوم يدخل العراقيون في يوم آخر أسوأ من سابقه، وبقي الوضع على هذا الحال حتى انتهى صبر العراقيين ولم يجدوا أمامهم إلا أن يطالبوا بحقوقهم العادلة بتظاهرات سلمية حضارية ليسمعوا أصواتهم للعالم ويعلنوا ما تقوم به الحكومة من ظلم وتعسف، وتتمثل انتهاكات حقوق الإنسان بالأمور الآتية: أ - اعتقالات الشعب العراقي عشوائيا ومداهمات في الليل والنهار من دون أمر قضائي، ويرافق ذلك نهب وسلب للممتلكات من بيوت الناس. ب - اعتقال النساء البريئات وأخذهن بديلا عن الرجال المطلوبين وتعذيبهن واغتصابهن من قبل أجهزة الدولة المشرفين على اعتقالهن. ج - الاعتقالات الكيدية بسبب المخبر السري المجهول وتعذيب المعتقلين بالضرب والكهرباء والإهانة، وإذا ظهر كذب المخبر السري لا يعاقب كما ينص عليه الدستور. د - إبقاء الأبرياء الذين برّأهم القضاء العراقي في السجون من دون أن يطلق سراحهم مع تعذيبهم أو استغلالهم ماديا بطلب مبالغ مالية من ذويهم كشرط لأطلاق سراحهم. هـ - بقاء الموقوفين الأبرياء مدة طويلة تصل إلى سنين من دون توجيه أي تهمة إليهم ولا يجرى لهم تحقيق عادل ولا محاكمة عادلة. و- سجون سرية تشرف عليها أجهزة الحكومة العراقية بحيث يؤخذ الفرد العراقي من أهله ولا يعلمون أين مصير. ز - تنفيذ أحكام الإعدام بالعراقيين الأبرياء نتيجة انتزاع اعترافات قسرية منهم تحت طائلة التعذيب الجسدي وثقب الأجسام وكسر العظام والحرق بالنار والكهرباء حتى وصل عدد المعدومين في سنة 2012 يساوي ضعف المعدومين سنة 2011 ويساوي ستة أضعاف المعدومين سنة 2010 حسب منظمات دولية منها اللجنة الدولية للبحث عن العدالة (ISJ). ح - إلقاء جثث العراقيين الأبرياء المغدور بهم في الشوارع على المزابل، من الذين تقوم بقتلهم المليشات الموالية للحكومة العراقية والموالية لإيران. ط - سكوت السلطة العراقية عن كثير من الجرائم التي ترتكب بحق الشعب العراقي وعدم اتخاذ إجراء رادع ينقذ العراقيين من التفجيرات والخطف والقتل في الشوارع واستعمال المسدسات كاتمة الصوت ولم تعلن السلط العراقية عن إيقاع أي عقوبة قانونية على المجرمين. ي - تهميش شرائح كبيرة من الشعب العراقي من كل مذاهبه وأديانه وقومياته وملاحقتهم بالتهديد والوعيد مما تسبب في تهجير أعداد كبيرة من مناطقهم داخل العراق، وهجرة ملايين العراقيين إلى خارج العراق تاركين وطنهم وأموالهم. ك - حرمان ملايين العراقيين من حقوقهم المعنوية والوظيفية والمالية مدة عشر سنوات من الاحتلال فلا رواتب تصرف لهم ولا تقاعد يصدر بحقهم ولا يسمح لهم بمزاولة أعمالهم بل حجزت أموالهم بغير حق وأصبحوا عالة على المساعدات في عيش مهين يخدش كرامة الإنسان. ل - تجويع الشعب العراقي بسبب الفساد المالي الذي ترتكبه الحكومة العراقية بالسرقات وإهدار مال الشعب العراقي وفقدان مليارات الدولارات العراقية من غيرحساب ولا توثيق لطريقة صرف الأموال مما تسبب بإلغاء أبسط ما يُقدم للفرد العراقي وهو البطاقة التموينية التي هزلت في سنوات الاحتلال، مما ترك كثيرا من العراقيين يفتشون عن لقمة الخبز في المزابل ليقتاتوا بها وينقذوا حياتهم من موت محقق بسب الجوع.
5 – تأصيل الطائفية بين مكونات الشعب العراقي: دأبت الحكومة العراقية إلى إرساء قواعد الطائفية بين العراقيين وقامت بتصرفات تؤصل للطائفية وهي بذلك تهدف إلى قيام حرب أهلية في العراق لكنها لم تنجح في ذلك، ومن مظاهر الطائفية ما يأتي: أ - شق الدوائر الرسمية العراقية وتقسيمها تقسيما طائفيا كما جرى لشطر الأوقاف العراقية إلى وقف شيعي ووقف سني. ب - السيطرة القسرية على ممتلكات وقفية سنية أوقفها أهل السنة وأداروها آلاف السنين، وإلحاقتها الحكومة العراقية بالوقف الشيعي كما جرى للمراقد في سامراء واغتصاب مساجد سنية في العراق وتحويلها إلى حسينيات شيعية. ج - تغيير مناهج الدراسة بما ينسجم مع توجهات مذهب واحد دون مراعات المذاهب الأخرى، وما جرى في كلية القانون في جامعة ديالى من وضع أسئلة امتحانية طائفية تثير حفيظة أهل السنة وتزرع الكراهية بين الشعب العراقي أحد الأدلة على ذلك. د - منح الإمتيازات لشريحة معينة من العراقيين وحرمان الآخرين منها كدخول الكليات العسكرية والإيفاد إلى خارج العراق للدراسة والتوظيف في مراكز الدولة وحرمان الأكاديميين من مزوالة التدريس والعمل في المناصب الجامعية من عمادة ورئاسة قسم وغيرها. هـ - توجيه الإعلام العراقي الرسمي توجيها طائفيا يخدم رغبات الحكومة ولا يراعي مكونات الشعب العراقي الذي يخالف توجهات الحكومة.
6 - تعامل الحكومة العراقية مع المتظاهرين: خرج ملايين العراقين يطالبون بحقوق عادلة مشروعة يقرها لهم الدستور العراقي ويجيزها المجتمع الدولي وقد تحلى المتظاهرون بأرقى صور الحضارة والانضباط فأعلنوها مظاهرة سلمية لم يحمل فيها أحد من المتظاهرين سلاحا ولا آلة جارحة سوى مطالبهم الشرعية وقاسى المتظاهرون ظروف الطقس البارد والمطر مصممين على تحقيق الاستجابة لتنفيذ حقوقهم. ورغم مرور أسابيع على تظاهرهم واعتصامهم فإن الحكومة العراقية صمّت آذانها عن سماع نداءات المتظاهرين ولم تستجب لمنحهم حقوقهم بل قابلتهم بالسب والشتم بألفاظ نابية رديئة جاءت على ألسنة كبار مسؤولي السلطة العراقية ووصفت المتظاهرين بأوصاف تخالف حقوق الإنسان مثل كلمات (طفح، ونتنة، وفقاعات....). بل إن رئيس الوزراء نوري المالكي هدد المتظاهرين بقوله : (انتهوا قبل أن تُنْهَوا) وفعلا نفذ تهديده بالمتظاهرين بتوجيه السلاح الحي إلى صدورهم بمجزرة أنتجت عشرات القتلى والجرحى في الفلوجة ولا يزال الجيش الحكومي يضايق المتظاهرين بسلاحه ويمنعهم من الالتحاق بالمظاهرات السلمية في محافظات العراق. وقد دست الحكومة العراقية بين صفوف المتظاهرين من رجالها من يصور أفرادا من المتظاهرين لإنزال العقوبة بهم ولتشويه صورة المطالبين بحقوقهم، وإصدرت توجيهها إليهم برفع ما يسيئ إلى المظاهرات من شعارات طائفية حتى تنسب إلى المتظاهرين كذبا وزرا. إن الواجب القانوني والأخلاقي يحتم عليكم باعتباركم عنصرا فاعلا في السياسة الدولية، ويحتم على المجتمع الدولي من خلال منظمة الأمم المتحدة والمؤسسات الأخرى دينية واجتماعية وسياسية أن تقف إلى جانب الشعب العراقي في حقوقه العادلة والعمل على إنقاذ العراقيين من ظلم وقع عليهم في عشر سنوات، ولم يعودوا قادرين على تحمله، وهو واجب إنساني قبل فوات الأوان وانفراط عقد المظاهرات بخيارات لا تحمد عقباها مما يعود على المنطقة والعالم بأسره بشر وفتنة يعسر إيقاف عجلتها.
وأخيرا فهذا غيض من فيض وقليل من كثير عن وضع العراق وما يعانيه من فساد ودمار، وعن وضع العراقيين وما يعانونه من ظلم وقهر وفقر ومرض وتخلف من حكومة تسلطت عليهم بتعامل يبتعد كثيرا عن النهج الديمقراطي وعن حقوق الإنسان، ولا يزال من الجرائم كثير لم نذكره هنا. ومسؤليتكم في انقاذ العراق تعظم كلما تعاظمت جرائم الحكومة العراقية بحق الشعب العراقي، ونحن بدورنا نطالبكم باعتباركم رئيسا لأمريكا أكبر دولة ترفع شعار حقوق الإنسان أن تأخذوا دوركم بإصلاح ما تسبب في إفساده القرارالخاطئ لاحتلال العراق عام 2003، وبذلك يسجل لكم التاريخ انتصارا على الظلم والفساد، وتسود العلاقات الدولية بتبادل المصالح واحترام الآخرين. وشكرا لكم.
الأستاذ الدكتور الشيخ عبدالملك عبدالرحمن السعدي 2013/2/19م
شبكة البصرة
الجمعة 12 ربيع الثاني 1434 / 22 شباط2013
-:نائب السفير الأمريكي في بغداد يزور سماحة الشيخ السعدي... وسماحته يسلم السفير رسالة