الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ♱ المسيح .. هــو مخلّص العالــم وفاديــــهِ !!! ♱ الأربعاء 6 مارس 2013 - 23:12
كتاب لاهوت المسيح - للپاپا شنودة الثالث : المسيح هو مخلِّص العالم وفاديه !!! قال عنه الملاك في البشارة إنه يدعي يسوع " لأنه يخلص شعبه من خطاياهم " (متى1: 21) . ولم يقتصر خلاصه على شعبه ، بل قال " لم آت لأدين العالم، بل لأخلص العالم " (يو12: 47) . بل قيل إنه " هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم " (يو4: 42) . وقد قال عن نفسه إنه " جاء لكي يخلص ما قد هلك " (متى18: 11) (لو19: 10) ... والعالم كله تحت حكم الهلاك . # وهو جاء ليخلص من الخطايا : ويخلص شعبه من خطاياهم (متى1: 21) . وكما قال بولس الرسول " إن المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين أولهم أنا " (1تى1: 15) . وقال " بذل نفسه لأجلنا يفدينا من كل إثم " (تى2: 14) . وقال أيضًا " المسيح افتدانا من لعنه الناموس " (غل2: 13) . # والمسيح قدم خلاصًا تامًا أبديًا : قال عنه الرسول إنه كرئيس كهنة " يقدر أن يخلص أيضًا إلى التمام " (عب7: 25) . وقال إنه " صار لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدي " (عب5: 9) . ولهذا يعجب الرسول قائلًا " فكيف تنجو نحن إن أهملنا خلاصًا هذا مقداره ؟ ! " (عب2: 3) . والخلاصة أن المسيح جاء فاديًا ، ومخلصًا وكفارة ، يخلص العالم كله من خطاياهم، ويفديهم من كل إثم ، ومن لعنة الناموس ، خلاصًا أبديًا ، إلى التمام ... # والمسيح وحده هو المخلص : وفي هذا قال القديس بطرس الرسول " ليس بأحد غيره الخلاص" (أع4: 12) . # ماذا نستنتج ؟ 1 ـ خلاص العالم من الخطايا يحتاج كما قلنا إلى كفارة غير محدودة لفدائه . وليس غير محدود إلا الله وحده . ولما كان السيد المسيح قد قام بهذا الفداء . وأكمله إلى التمام ، وافتدي جميع الناس من كل إثم ، مخلصًا إياهم خلاصًا أبديًا من لعنة الناموس ... إذن فالمسيح غير محدود ، وإذن هو الله . إن عملية الفداء إثبات رائع يؤكد لاهوت المسيح ، لأنه إن لم يكن كذلك ، ما اعتبر الفداء فداء ، وما كان يمكنه أن يخلص العالم كله من جميع الخطايا ... * * * 2 يقول الله " إلهًا سواي لست تعرف، ولا مخلص غيري " (هو13: 4) . ويقول " لا إله غيري ، إله بار ومخلص ليس سواي " (اش45: 21) . ووسط كل هذا ، يثبت أن هناك مخلصًا هو المسيح يسوع ، وأنه المخلص الوحيد وليس بأحد غيره الخلاص " (أع4: 12) . فكيف يمكن التوفيق بين كل هذا ؟ هل الله كاذب ؟ ! أم الكتاب كاذب ؟ ! حاشا . بل ليكن الله صادقًا . ولا يمكن أن يكون هكذا ، إلا إذا كان الله هو المسيح . بحيث حينما نقول إن الله هو المخلص، إنما نعنى نفس الوقت أن المسيح هو المخلص . * * * 3 ـ إن كان المسيح ليس هو الله ، وقد بذل نفسه عن جميع الناس حبًا لهم ، فهل المسيح أكثر حبًا للناس من الله ؟ ! وهل يوجد كائن آخر يفوق الله في حبه للبشر. ولا شهود يهوه يستطيعون أن يقولوا شيئًا من هذا ... * * * 4 ـ وإن كان المسيح غير الله ، وقد قام بالفداء مرغمًا كمجرد طاعة لأمر، فإن هذا يفقد عملية الفداء أكبر ركن فيها . ويتعارض أيضًا مع قول السيد المسيح " ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه " (يو15: 13) . كما أن ذلك يتنافي مع قول الكتاب المقدس " إن المسيح بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم " (تى2: 14) . * * * 5 ـ وإن كان المسيح غير الله، وقد كلفه الله بهذا حبًا من الله للعالم كما تقول الآية " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد ... " (يو3: 16) . فهل معنى هذا أن الله أحب الناس على حساب غيره ؟ ! كلا . إن هذه الآية لا يمكن أن يستقيم فهمها إلا إذا كان الله والمسيح واحدًا ، كما قال السيد المسيح " أنا والآب واحد" (يو10: 30) . وبهذا يفهم أن الله فدي الناس بنفسه . وبهذا يتحقق قول الكتاب " الأخ لن يصدق قول بولس الرسول " قد ألقينا رجاءنا على الله الحى ، الذي هو مخلص جميع الناس" (1تى4: 10) . * * * 6 ـ إذا كان المسيح غير الله ، الحق للناس أن يعبدوه دون الله، فهو الذي خلقهم من العدم حسب قول الكتاب " كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان " (يو1: 3، 10) ... وشهود يهوه يعترفون بأنه الخالق . كذلك هو الذي اشتراهم بدمه الكريم وطهرهم لنفسه شعبًا خاصًا (1بط1: 8) (تى2: 14) . ومن الذي يستطيع أن يلوم قومًا يعبدون خالقهم وفاديهم ؟ ! * * * 7 ـ إننا نتمسك بأن المسيح هو الله ، ليس فقط لأن هذا هو الدليل الأساسي على إتمام عملية الفداء ، وإنما أيضًا إثبات لقول الله " من يد الهاوية أفديهم . ومن الموت أخلصهم " (هو13: 14) . لقد نسب الله لنفسه هذا العمل الذي قام به : فليكن الله صادقًا قول المسيح " أنا والآب واحد " (يو10: 30) .