الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61352مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: حادثة الأقصر تعمق أزمة السياحة في مصر الخميس 7 مارس 2013 - 4:35
السياحة في مصر تعيش أحلك أيامها
حادثة الأقصر تعمق أزمة السياحة في مصر
تعد حادثة المنطاد السياحي بمدينة الأقصر التي ذهب ضحيتها 19 قتيلا من السائحين الأجانب بمثابة النقطة السوداء التي ستعمق من أزمة قطاع مترنح، فهل ستكون هذه الحادثة ضربة موجعة خاصة وأنها حدثت بأكثر المناطق استقطابا للسياح في البلاد.
الأقصر "مصر"- قتل 19 شخصا الثلاثاء الماضي أغلبهم سائحون غربيون وآسيويون في انفجار منطاد كان يحلق فوق منطقة الأقصر التاريخية في جنوب مصر، في حادثة تعد الأكبر بين حوادث البالون في العالم.
وكان المنطاد الذي يحمل 21 شخصا يحلق على ارتفاع 300 متر فوق مدينة القرنة على الضفة الغربية للأقصر، عندما اشتعلت فيه النيران قبل أن ينفجر بحسب مسؤول أمني مصري.
وتقع منطقة الأقصر، الغنية بالآثار والتي ترجع إلى عصور مختلفة، على بعد حوالي 700 كلم جنوب القاهرة، وهي تعد من أكثر المناطق استقطابا للسياح.
وأفاد مسئول أمني مصري بأن 19 شخصا قتلوا بينهم سائحون من هونغ كونغ واليابان وبريطانيا وفرنسا، فيما يوجد ناجيان في حالة حرجة تم نقلهما إلى المستشفى على وجه السرعة.
وتناولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يصور سقوط المنطاد بعد أن اشتعلت فيه النيران من على ارتفاع 300 متر على سطح الأرض. وبمجرد وقوع الحادث الدامي، قرر محافظ الأقصر وقف كل رحلات المنطاد السياحية لأجل غير مسمى.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن محافظ الأقصر عزت سعد قراره بـ"إيقاف شركات البالون عن العمل وعدم القيام بأية رحلات جوية عبر المنطاد السياحي بالمحافظة".
ويذكر في السياق ذاته أنه في عام 2009 أصيب 13 سائحا أجنبيا بجروح في تحطم منطاد بعد اصطدامه بعمود تقوية لشبكات الهاتف المحمول في الأقصر بسبب تحميله أكثر من طاقته بحسب المحققين.
وقال الخبير الفرنسي في المناطيد فيليب بورون-بيلاتر دو روزييه إن الانفجار قد يكون ناجما عن تسرب من أنبوبة غاز البروبين التي تستعمل لتسخين الهواء. ويبلغ ارتفاع المناطيد العملاقة على غرار الذي انفجر فوق الأقصر 40 مترا ويمكنها نقل 25 راكبا كحد أقصى.
وتحوي مدينة الأقصر الكثير من المعابد الأثرية التي تعود إلى آلاف السنين كمعبد الكرنك والأقصر إلى جانب وادي الملوك، وهي عادة ما تشهد حضورا كثيفا للسائحين من جميع أنحاء العالم، لكنها تأثرت كثيرا بانعدام الاستقرار السائد في البلاد منذ سقوط نظام حسني مبارك في شباط/فبراير 2011.
ويعد قطاع السياحة أحد الأعمدة الرئيسية التي يقوم عليها الاقتصاد المصري، ووصلت عائداتها إلى 12,5 مليار دولار عام 2010، لكن شهدت أرباحها تراجعا بنسبة 30% عام 2011 بحسب الأرقام الرسمية.
وتؤكد الحكومة المصرية باستمرار أن الوضع السياحي في البلاد يتجه نحو التحسن، لكن الاضطرابات والغموض السياسي المخيم على المشهد الآن عادة ما يعيق أي تقدم في هذا الاتجاه.
وتأتي حادثة المنطاد بالأقصر لتعمق أزمة السياحة المصرية التي شهدت تراجعا كبيرا منذ الإطاحة بالنظام السابق، والتي ساعدت بشكل مباشر على تعميق الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
على الجانب الآخر تتجه معظم الانتقادات إلى الإسلاميين وعلى رأسهم الرئيس المصري محمد مرسي، لاسيما وأن الغموض يحيط بكل قرارات الحكومة بشأن القطاع السياحي، على عكس النظام السابق الذي كان يعطي القطاع أولوية مسبقة. ويخشى العاملون في السياحة في الأقصر من أن يؤدي هذا الحادث إلى تراجع أكبر لهذا القطاع الهام. xtrx