سي آي ايه تعمل لاستخلاص العبر بعد اخفاقها في العراق
كاتب الموضوع
رسالة
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10387تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: سي آي ايه تعمل لاستخلاص العبر بعد اخفاقها في العراق السبت 16 مارس 2013 - 1:49
سي آي ايه تعمل لاستخلاص العبر بعد اخفاقها في العراق
2013-03-15
واشنطن ـ (ا ف ب) - بعدما واجهت انتقادات لفترة طويلة بانها "اخطأت" بخصوص اسلحة الدمار الشامل في العراق، تحاول وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "سي آي ايه" استخلاص العبر من هذا الفشل وتواجه اليوم اختبارا جديدا حاسما وهو تقييم البرنامج النووي الايراني. وفي الاشهر التي سبقت الاطاحة بصدام حسين قبل عشر سنوات، اعتبرت "سي آي ايه" واجهزة الاستخبارات الامريكية الاخرى ان النظام العراقي على وشك امتلاك اسلحة نووية ويملك مخزونات من الاسلحة الكيميائية والبيولوجية.
والنتيجة التي وصلت اليها الاستخبارات ايدت موقف البيت الابيض بان صدام حسين يشكل تهديدا ويجب ان يطرد من السلطة بالقوة.
وفي نهاية المطاف كانت اجهزة الاستخبارات الامريكية "مخطئة في كل تقييمها تقريبا لفترة ما قبل الحرب بخصوص اسلحة الدمار الشامل في العراق" كما جاء في تقرير التحقيق الرسمي سيلبرمان - روب.
وجاء في التقرير الصادر عام 2005 ان المعلومات التي جمعت لم تكن قوية والتحاليل غير صائبة والنتائج ترتكز على فرضيات مغلوطة وبدون ادلة. وقال ان النتيجة "شكلت احدى ثغرات فشل الاستخبارات الاشهر والاكثر اساءة في التاريخ الامريكي الحديث".
وحين لم يعثر الاميركيون على شيء عند اجتياح العراق في 20 اذار/مارس 2003، تبين ان حجة الحرب لدى واشنطن كانت بدون اساس ما اثار استياء دوليا. وقال بريان جنكينز الخبير في راند كوربوريشن "ذلك سبب لنا ضررا دائما" مضيفا "لقد ادى الى تقويض مصداقية الاستخبارات الاميركية في هذه المجالات بشكل كبير".
وبعد عشر سنوات على هذا الاذلال، حاولت وكالات الاستخبارات الاميركية ال16 تعزيز قدراتها على جمع المعلومات ووضعت اجراءات تحقق من عمل التحاليل كما يقول مسؤولون سابقون في "سي آي ايه".
وقال بول بيلار المحلل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط والذي يدرس حاليا في جامعة جورج تاون "لقد استخلصنا العبر". ويرى بعض الجواسيس السابقين والمشرعون ان وكالات الاستخبارات ليست الوحيدة في دائرة الاتهام، لان المقربين من الرئيس الاسبق جورج بوش كانت لديهم خطة جاهزة بغض النظر عما سترفعه اجهزة الاستخبارات من نتائج.
وقال بول بيلار "القول ان كل العملية لم تتأثر بالجو السياسي ليس دقيقا على الاطلاق" مضيفا "لم يستخدموا تقريبا معلومات الاستخبارات الا كوسيلة لدعم حملة الترويج" للحرب.
وخلصت التحقيقات الرسمية الى ان عمل الاستخبارات لم يتم تسييسه لكن هذه المسالة تبقى موضع جدل كبير.
وبعد عشر سنوات تسعى الولايات المتحدة مجددا لمعرفة ما اذا كان البرنامج النووي الايراني يتضمن شقا عسكريا، لكن هذه المرة عثر مفتشو الامم المتحدة على ادلة عديدة تشير الى برنامج تخصيب يورانيوم طموح. ووكالات الاستخبارات التي تعتبر ان طهران لم تتخذ قرارها بعد بصنع سلاح نووي ام لا، تواجه مشكلة سبق ان واجهتها في العراق: معرفة نوايا السلطات الايرانية التي تنفي سعيها لامتلاك السلاح الذري. وازاء احتمالات حصول ضربة جوية وقائية، يتصاعد الضغط على وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية لكي تجري تقييما محددا حول مدى تطور البرنامج الايراني.
ويقول المحللون ان المهمة صعبة لان النظام الايراني له مصلحة في تضخيم حالة تقدم البرنامج لكي يقلل من فرص حصول اي ضربة جوية.
ويرى بول بيلار ان "التجربة المخيبة في العراق لا تزال تلقي بثقلها بقوة بدون شك على هؤلاء الذين يعملون اليوم على الملف النووي الايراني.
سي آي ايه تعمل لاستخلاص العبر بعد اخفاقها في العراق