الانتخابات العراقية : مرشحون قتلى وموظفون مستقيلون
كاتب الموضوع
رسالة
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10384تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: الانتخابات العراقية : مرشحون قتلى وموظفون مستقيلون الإثنين 18 مارس 2013 - 17:08
الانتخابات العراقية : مرشحون قتلى وموظفون مستقيلون
17/03/2013
وسط توقعات عراقية بتأجيل الانتخابات المحلية في محافظتي نينوى والانبار بسبب سوء الاوضاع الامنية فيهما تتصاعدعمليات اغتيال يتعرض لها المرشحون الذين سقط ستة منهم لحد الان برصاص مجهولين وانسحب 14 اخرين خوفا بالترافق مع استقالات جماعية يقدمها مشرفون على الاقتراع نتيجة التهديدات بالموت التي يتلقونها . فقد شهدت محافظات عراقية على مدى الايام العشرة الماضية اغتيال عدة مرشحين لانتخابات مجالس المحافظات التي ستجري في العشرين من الشهر المقبل فيما يضطر مشرفون ينتمون الى المفوضية العليا للانتخابات الى تقديم استقالات اثر تهديدات بالقتل يتلقوها من مجهولين . ففي محافظة الموصل الشمالية اغتيلت في الرابع عشر من الشهر الحالي المرشحة للانتخابات عن قائمة البناء والعدالة خميسة أحمد البجاري مع زوجها بإطلاق النار من قبل ثلاثة مسلحين يرتدون زي الشرطة اثناء مشاركتهما في حفل زفاف لدى أقاربهما في قرية العريش جنوب الموصل . ويرأس قائمة تجمع البناء والعدالة الانتخابية نائب رئيس مجلس محافظة نينوى الكردي المعارض ديلدار زيباري. وتعد البجاري ثالث مرشح للانتخابات يقتل في محافظة نينوى خلال أقل من أسبوع حيث شهدت في الثاني عشر من الشهر الحالي مقتل أحمد صالح السبعاوي المرشح للانتخابات المحلية المقبلة عن قائمة تجمع أم الربيعين الوطني المؤيدة لرئيس الوزراء نوري المالكي بهجوم نفذه مسلحون مجهولون يستقلون سيارة حديثة شرقي مدينة الموصل . كما قتل قبل ذلك بيوم بهجت مصطفى المرشح لانتخابات مجالس المحافظات عن حركة تصحيح بهجوم مسلح نفذه مجهولون لدى خروجه من مسجد غرب الموصل. ويرأس حركة تصحيح النائب كامل الدليمي عن القائمة العراقية المؤتلفة في محافظة نينوى ضمن قائمة نينوى الموحدة التي يرأسها عبد الله عجيل الياور، أمين عام حركة العدل والاصلاح. وتشهد المحافظة تصعيداً أمنيا منذ أسابيع تم خلالها استهداف شخصيات معروفة فضلاً عن مدنيين وقوات أمن ما اسفر عن مقتل حوالي 270 شخصا. وفي محافظة الانبار الغربية تم في العاشر من الشهر الحالي اغتيال مرشحين للانتخابات المحلية المقبلة هما رئيس المجلس المحلي في مدينة الرطبة مثنى الكبيسي وعضو مجلس مدينة هيت بهجت مصطفى. وقال مصدر أمني ان الكبيسي اصيب بثلاث رصاصات في مناطق مختلفة من جسمه وتوفي اثناء نقله الى مستشفى الرمادي بعد ان اصيب بنيران مسلحين عند خروجه من احد المساجد وسط القضاء بعد صلاة العشاء. يذكر ان الكبيسي مرشح لانتخابات مجلس محافظة الانبار. أما بهجت مصطفى المرشح لانتخابات مجلس محافظة الموصل فقد اغتيل اثناء خروجه من الجامع. وامس السبت اصيب ثلاثة من عائلة أحد المرشحين لائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي بهجوم مسلح على منزلهم شرق الموصل . وقال مصدر أمني ان "ارهابيين هاجموا منزل علي الزهيري وهو مرشح عن قائمة دولة القانون لمجالس المحافظات واطلقوا النار ما اسفر عن اصابة ثلاثة من افراد عائلته بجروح في أحدى القرى التابعة لقرية النمرود شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى". واوضح ان المرشح الزهيري لم يكن في المنزل عند وقوع الهجوم مشيرا الى ان افراد عائلته المصابين هم رجل وامرأتين . وقال ان المسلحين وبعد تنفيذهم الهجوم لاذوا بالفرار الى جهة مجهولة فيما نقلت الشرطة المصابين الى المستشفى لتقلي العلاج وفتحت تحقيقاً في الحادث. ولم تعلن اي جهة لحد الان مسؤوليتها عن تنفيذ عمليات اغتيال المرشحين وتهديد موظفي المفوضية العليا للانتخابات الا ان اصابع الاتهام تشير الى مسلحي تنظيم دولة العراق الاسلامية التابع لتنظيم القاعدة المسؤول الرئيسي عن عمليات العنف التي تشهدها البلاد بحسب البيانات التي تصدرعنه. وفي محافظة ديالى (وسط) فقد حذر محافظها عمر الحميري من استهداف مرشحي الانتخابات في المحافظة. وقال إن "بعض محافظات البلاد شهدت في الأيام الماضية عمليات اغتيال المرشحين للانتخابات المحلية في مسعى للتأثير عليها من قبل أصحاب الأجندات الخارجية ودعاة الفتن" محذرا من "انتقال حمى استهداف مرشحي الانتخابات المحلية إلى ديالى". وازاء ذلك اعلنت مفوضية الانتخابات قلقها من عدم امكانية اجراءات الانتخابات في مناطق شمال وغرب محافظة الموصل الشمالية بسبب استقالات جماعية لموظفيها نتيجة تهديدات تعرضوا لها . وقال مدير العمليات في المفوضية وليد الزيدي خلال مؤتمر صحافي في بغداد امس إن اجراء انتخابات في تلك المناطق يتوقف على مدى التطورات الامنية خلال الاسابيع المقبلة وذلك على خلفية التهديدات التي يتعرض لها موظفو الاقتراع فيها. واوضح ان هذه المناطق تحتاج الى 27 الف موظف اقتراع "وكلما حاولنا اكمال هذا العدد نفاجئ باستقالات جماعية بسبب التهديدات". يأتي ذلك وسط توقعات بأن تتخذ المفوضية العليا للانتخابات قرارا خلال ايام قليلة بتأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى الشمالية والانبار الغربية اللتين يتعرض المرشحون فيهما على الخصوص الى عمليات اغتيال متصاعدة فيما يتلقى المشرفون على الاقتراع من موظفي المفوضية تهديدات مستمرة بالقتل في حال مواصلتهم لعملهم. وكان مجلس محافظة الانبار طلب من المفوضية الاثنين الماضي تأجيل انتخابات المحافظة الى اشعار اخر بسبب الظروف الامنية والسياسية التي تشهدها . لكن رئيس البرلمان أسامة النجيفي عارض امس خلال زيارته لمحافظة الانبار تاجيل الانتخابات وحث المواطنين على معارضة قرار مجلس المحافظة بهذا الخصوص . ودعا وجهاء الأنبار وشيوخها ورجال الدين فيها للضغط على الحكومة من أجل تنفيذ مطالبهم ومطالبة رئيس الحكومة بجعل كتلته النيابية ائتلاف دولة القانون تصوت داخل مجلس النواب على التشريعات التي يطالبون بها . يذكر ان المفوضية العراقية العليا للانتخابات كانت قررت اجراء الانتخابات المحلية وهي الاولى منذ اخر انتخابات محلية جرت عام 2009 في 14 محافظة عراقية من بين محافظات البلاد ال18 حيث لن تجري في محافظة كركوك المختلف على انتخاباتها بين مكوناتها التركمانية والكردية والعربية وكذلك في محافظات اقليم كردستان الثلاث وهي اربيل والسليمانية ودهوك التي تحدد موعد انتخاباتها حكومة الاقليم. وقد تقدم لخوض الانتخابات المقبلة الشهر المقبل 8100 مرشح للتافس على 440 مقعدا في مجالس المحافظات الاربعة عشر المقرر ان تشهد الانتخابات المحلية. كتابات
الانتخابات العراقية : مرشحون قتلى وموظفون مستقيلون