كلام الله وحديث عن العشائرية بقلم نزار ملاخـا : الحلقة الأولى
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61346مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: كلام الله وحديث عن العشائرية بقلم نزار ملاخـا : الحلقة الأولى الجمعة 28 مايو 2010 - 4:11
كلام الله وحديث عن العشائرية
كلام الله وحديث عن العشائرية
نزار ملاخا / ناشط قومي كلداني
الحلقة الأولى
ليس للعربي هم لإثبات نَسَبه العربي ، ولا للكردي كذلك ، لكون لا يختلف على هويتهما إثنان ، ولا يحارب أسميهما القومي أحد ، ولكننا نحن الكلدان بحاجة إلى ذلك للحفاظ على هويتنا القومية واسمنا التاريخي ولأن الذئاب البشرية كثيرة تنهش في تاريخنا القومي ومن أبناء جلدتنا ، والأدهى والأَمّرْ من مثقفينا العلميين الحاصلين على الشهادات العلمية ، وفاتهم بأن الشهادة العلمية ليست دليل على الثقافة أو الرقي ، فقد كان جميع علماء التاريخ من غير لقب علمي أو شهادة علمية ، فلا يغتر أحد بلقبه العلمي ليستغله في ضرب التأريخ وإنهاء دورنا القيادي، أو ممن خدم في الكنيسة الكلدانية كشماس وبعدها تنكر لتلك القيم وأستغل معرفته ببعض الأسرار لضرب عصفورين بحجر كما يقال ، فيضرب الكنيسة والكلدان سويةً،وأتمنى أن لا يفوت على بال هؤلاء بأن الجهة التي عملوا معها واليوم يقومون على إفشاء أسرارها ، لها الحق في مقاضاتهم قانونياً، لكون الحفاظ على أسرار تلك الجهة أو ذلك العمل مصون قانونياً . يأتي هذا المقال للرد على الهجمات التي تتوالى على الكلدان ، من أجل طمس الهوية القومية لهم ، وإلغاء دورهم التأريخي المشرف في العراق العظيم ، والغريب أن هذه الهجمة تأتي من بعض الكلدان أنفسهم ، ومن بعض الذين هم وبكل أسف شمامسة في الكنيسة الكلدانية كما يدّعون ، محاولين خلط الأوراق القومية بالدينية ، لابسين ثياب الحملان وهم ذئاب خاطفة ، يتكلمون بأسم المسيح الواحد والدين الواحد ليبينوا للعالم بأنهم مؤمنين ويحبون الوحدة وغير ذلك من هذا الكلام المعسول، ومن الداخل والغاية الحقيقية هي تفضيل جهة على جهة أخرى لا لشئ بل لجهلهم المطبق بالتأريخ أو لضعف الشعور القومي لديهم أو لأهتزاز قِيَم المبادئ فأختلطت عليهم المصلحة الفردية والأنانية الشخصية بالمصلحة القومية العُليا، ولكن على مَنْ ؟ على الكلدان فقط ، هؤلاء لم يتعرضوا لا للسريان ولا للآشوريين ولا لأصحاب التسميات القطارية المقيتة التي ينادون بها ويدعون الكلدان للأنضواء تحت لوائها والتي كانت السبب الأول في تمزيق وحدة شعبنا ، فهم يدافعون عن تسمية قطارية فقط ، وبهذا ينفذون مخطط أسيادهم في ضرب وحدة الكلدان وتمزيق صفوفهم وتشتتهم وإنهاء كل ما يتعلق بالكلدان ، فتارةً يقدمون الهدية تلو الهدية والجائزة تلو الجائزة وكأني بهم يقولون " جائزة فلان لتمزيق الكلدان " على غِرار جائزة نوبل للسلام ولكن هذه المرة جائزة فلان لكل من يقدم بحث يستوفي شرط ضرب الكلدان وإنهاء دورهم أو علاقتهم بتاريخ أجدادهم أمثال نبوخذنصر ، ولكن هذا لا يشمل بقية القوميات ، لقد شن هؤلاء المرضى هجوما قاسياً على رجال الكنيسة الكلدانية فقط وكأن بقية الكنائس ورجالاتها هم في مأمن عن أقلامهم الصفراء، أو أنهم طبقوا قوانين بيع التقاويم الكنسية بصيغة مالية دقيقة جداً بحيث كل تقويم يُباع يُحرر مقابل ذلك إيصالاً رسمياً به مصدّق من حكومة ذلك البلد لكي يُستوفى منه نسبة الضريبة والمكوس وغير ذلك ،يا لتعاستك أيها البشر ، ويا لضعف شخصيتك أيها الإنسان ، لن تكفيك ولن يشبع فمك سوى حفنة تراب وأنت غافلٌ عنها، هؤلاء أستغلوا صفة الشماسية التي تعرفوا من خلالها بأدق أمور الكنيسة ولما ضُربت مصالحهم ورفضت الكنيسة الأنجرار وراء أهوائهم الشخصية، تعرضوا لها ولقادتها بالشتم والتقريع ، ولكن هذه هي كنيسة المسيح وابواب الجحيم لن تقوى عليها ، لقد هدأت الحملة الشرسة ضد الكنيسة والتي قادها شمامسة ومثقفون ، وبعد أن فشلت تلك الحملة نراهم اليوم يشدون أحزمتهم على الهوية الكلدانية ،لا ياحاصلي على الشهادات العلمية ، لا يا شمامستنا الأعزاء ، أتّقوا الله ، ضعوا خوف الله في قلوبكم، ، فلن يدوم إلا وجهه الكريم ، فكم من رجال علماء أو أدعوا العلم كما تدعون اليوم هم تحت التراب ، لا بل الكثيرين منهم يُيصق على قبورهم يومياً ، فإرادة الله أعلى من جميع الشهادات والألقاب العلمية ، وكلٌ يموت بيومه ، وقديماً قال الشاعر : يموت راعي الضأن في جَهْلِهِ ..... ميتة جالينوس في طُبّهِ نقول يتعرض الكلدان لهجمة من قِبل أصحاب التسمية القطارية وكأني بهم يستطيعون أن ينتسبوا لجدهم الذي كان أسمه ( كلداني سرياني آشوري ) أسم مركب على غرار ( أبن عبد الأحد ) ويستطيع أحدهم أن يعدد أجداده إلى أن يصل إلى جدّه الأول والذي كان أسمه ( سوريا ) قبل عدة آلاف من السنين ، ولكنهم يتنكرون للكلدان ولأجداد الكلدان ويطلب مني أن أبين نسبي لحد نبوخذ نصر أو غيره من الأسلاف الكلدانيين ، وبهذا ينطبق عليهم قول العراقي الذي قال " مَنْ كانَ له هكذا أقرباء فلن يحتاج إلى أعداء " . الذين يدعون بالسريانية من الكلدان ، أنهم مقتنعين تماماً بأن السرياني يستطيع أن يثبت نسبه المليوني لأجداده ، ومن الكلدان المتأشورين يستطيع أن يثبت نسبه الملياري إلى أن يصل إلى آىشور بانيبال ، أما الكلداني المسكين فإن " أبن عمي والغريب عليَّ " أو " أهلي والزمن جارَو عليَّ "القريب والغريب يريدون أن ينهشوا لحمه ، وسكين الخاصرة تأتي من الأقرباء قبل الغرباء ، ولكن الزمن والتأريخ كافيان وكفيلان بتعرية هؤلاء وإظهارهم على حقيقتهم ، فكلما يضيق الخناق بهم يلتجئون إلى الدين ويمزجونه مع العشائرية والقومية ويلعبون بالورقة الرابحة، يسوع كان واحدا فلماذا لا نكون نحن واحداً ، وكأني بهم أن محمداً كان عشرين واحداً لذلك كان الإسلام متعددوا القبائل والعشائر وكذلك موسى وغيرهم . في هذا المقال سأحاول الأستشهاد بالكتاب المقدس ونصوصه حول ذلك ، وهذا ما لا يعجب هؤلاء الشمامسة المتعلمين بحجة أن الكتاب المقدس ليس كتاب تاريخي وبها يحاولون التهرب من الحجج الدامغة التي تقلل من شأن دعوتهم إلى التسمية القطارية التي أستلموا ثلاثين الفضة ثمنها مقدماً ، إلى كل هؤلاء أقدم مقالي . أما بشأن الأنتخابات فنقول ، إذا كان أهل البيت قد أنقلبوا على رب البيت فكيف يفوز ؟ إن كان المال قد أعمى بصيرة بعض الكلدان المهتزة لديهم قِيَم المبادئ بأمّتهم ويدلوا بأصواتهم للغرباء فكيف يفوز صاحب البيت ؟ وهذا لا يعني أن جميع الكلدان يمكن أن يغرّهم بريق الدولار كما غَرَّ هؤلاء الذين باعوا هويتهم القومية وذهبوا لشراء قومية أخرى ونسوا بأن المال زائل والتأريخ باق . الاربعاء، 26 أيار، 2010
كلام الله وحديث عن العشائرية بقلم نزار ملاخـا : الحلقة الأولى