الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61353مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: تونس تتصدر خارطة السياحة الأستشفائية العالمية الجمعة 28 مايو 2010 - 4:54
مجسم للمحطة الاستشفائية ببني مطير التونسية
</TD>
تونس تتصدّر خارطة السياحة الاستشفائية العالمية
تونس ـ العرب أونلاين ـ جيهان لغماري السنوسي: يعد الاستشفاء بالمياه أحد أهم المنتوجات التي تساهم في تنويع المنتوج السياحي التونسي حيث تمتلك تونس مخزون مياه معدنية موزعا على كامل ترابها في شكل عيون وحفريات تتجاوز 95 منبعا 30 منها مياه باردة درجة حرارتها أقـلّ من 25 درجة مئوية و65 منبعا للمياه الساخنة ويتم استغلال 18 منبع مياه معدنية باردة في مشاريع تعليب مياه و50 منبع مياه ساخنة في مشاريع محطات استشفائية وحمامات معدنية.
وللتعريف بهذا المنتوج الواعد، تسعى السلطات التونسية الى القيام بعمليات تحسيس وتعريف بقطاع الاستشفاء بالمياه المعدنية على النطاقين الوطني والعالمي، وفي هذا الاطار نظم ديوان المياه المعدنية رحلة استكشافية لممثلي الصحافة التونسية والاجنبية قصد التعرف على بعض المحطات الاستشفائية وبعض العيون التي يتم استغلالها في مشاريع تعليب المياه.
يقول خبراء متخصّصون:" إن الخطة تهدف إلى جعل تونس قطبا لتصدير الخدمات الصحيّة من خلال تطوير الاختصاصات الطبيّة الدقيقة وكذلك تصدير الخدمات الصحيّة في مجالات المصحات الخاصّة والأدوية والاختبارات العلاجية والسياحيّة الاستشفائية والعلاج الطبيعي بمياه البحر".
* وجهة عالمية متميزة وتحتل تونس المرتبة الثانية عالميا بعد فرنسا في مجال العلاج بالمياه المعدنية والثانية افريقيا في مجال العلاج بمياه البحر وذلك بفضل السياسات الحكومية خلال السنوات الاخيرة لتحقيق مركز متقدم على خارطة السياحة الاستشفائية. يقول فرج دواس مدير عام ديوان المياه المعدنية إن قطاع الاستشفاء بالمياه المعدنية أصبح يحتل مكانة هامة في تونس الأمر الذي جعله من اولى الوجهات في العالم في هذا المجال.
ويضيف أن محطات الاستشفاء بالمياه المعدنية تستقبل سنويا حوالي 3.3 ملايين حريف واكثر من 170 الف حريف بمحطات المعالجة بمياه البحر. كما تطور عدد وحدات الاستغلال بالاستشفاء بالمياه المعدنية واصبح يضم 4 محطات استشفائية بالمياه المعدنية و46 حماما استشفائيا بالمياه المعدنية و45 مركز معالجة بمياه البحر.
وتعمل تونس على أن تتحول في المدى القريب إلى وجهة إقليمية للخدمات الصحيّة المتطوّرة وقد ساهمت العديد من الاجراءات التي اتخذتها في نمو هذا القطاع، وشملت مناطق استشفائية بكامل مناطق البلاد من ذلك الشروع في تهيئة البنية الأساسية الخارجية لمنطقة السياحة الاستشفائية بولاية قابس واحداث شركة دراسات واستثمار لتطوير هذا المشروع.
كما تم اقرار عدة دراسات فنية واستراتيجية بشأنه من ذلك دراسات هيدروجيولوجية لضبط المخزون وتحديد مناطق حماية المنابع ودراسات تحيين قابلية استخراج المياه اضافة الى دراسات تهيئة مناطق المياه المعدنية ودراسات الخصوصيات العلاجية للمياه وتظل الدراسة الاستراتيجية لتنمية قطاع المياه المعدنية والدراسة الاستراتيجية للنهوض بقطاع المعالجة بمياه البحر حتى أفق 2020 ابرز الدراسات المقررة في هذا المجال.
* بني مطير.. المركز الاستشفائي وتزخر قرية بني مطير في الشمال الغربي التونسي والتابعة لولاية جندوبة بالعديد من الثروات الطبيعية على غرار عين "حمام الصالحين" التي تعتبر من أسخن المياه الموجودة على الصعيد الوطني مما كان حافزا لاطلاق مشروع نموذجي يتمثل في إحداث مركز للعلاج بالمياه بمثابة محطة سياحية للاستشفاء بالمياه والتجميل توفر لمرتاديها فرصة مزدوجة للعلاج وللتمتع بجمال الطبيعة في هذه المنطقة بعيدا عن ضغط المدن وتلوثها.
وقد تم الشروع في القسط الأول لهذا المركز والذي سيتم خلاله إنجاز 8 بيوت عبر تمويل جزئي أمنته جائزة السياحة البيئية المتوسطية MED_ENEC التي كان أحرزها المشروع كما سيقع في إطار القسط الأول انجاز مطعم ومغازات فضلا عن مدّ المركز بالماء الحار.
وقال فايز رويسي القائم على المشروع أن القسط الأول للمركز السياحي الايكولوجي سيكون جاهزا في ديسمبر 2010 بتكلفة جملية تقدر بـ4,5 مليون دينار. ويضيف المستثمر التونسي أن المشروع سيكون له دور هام في التشغيل حيث سيستقطب يدا عاملة من اختصاصات مختلفة سواء كانت سياحية أو صحية كما سيلعب دورا هاما في تطوير الحركة الاقتصادية ببني مطير خاصة وبجهة الشمال الغربي عامة سيما وأن هذه الجهة تزخر بإمكانيات طبيعية بكر يمكن استغلالها في إطار السياحة البيئية.
ويشار إلى أن للمركز قدرة ايكولوجية عالية خاصة وأن البيئة التي يوجد فيها تحتوي على تنوع بيولوجي هام، كما سيمكن المركز من لعب دور محوري في عملية التنشيط الايكولوجي المرتبط برئتي منطقة بني مطير ألا وهما الماء والغابة اللذان يمنحان الجهة طابعا خاصا يجعل منها وجهة مميزة للسياحة الاستشفائية والسياحة "الخضراء" عامة.
* حمام بورقيبة.. السياحة العلاجية ويؤكد مسؤولون ان تونس تبنت استراتيجية لتطوير مختلف جوانب القطاع وخاصة السياحة الاستشفائية مع الاستفادة مما تزخر به تونس من مخزون مياه معدنية.
وأضافوا ان بلادهم أصبحت وجهة لعدد كبير من المرضى الأجانب نظرا لتطور المؤسسات وجودة الخدمات المقدمة ومواكبة أحدث التقنيات الطبية موضحا ان التطور الطبي فتح افاقا جديدة حيث تحولت تونس الى وجهة مميزة في مجال السياحة العلاجية تستقطب اعدادا كبيرة من دول المنطقة ومن أوروبا.
ويعتبر حمام بورقيبة آحد أهم المراكز الاستشفائية في تونس حيث يعتمد على أحدث تقنيات الاستشفاء بالمياه المعدنية في العالم ويسهم في استقطاب نسبة كبيرة من السياح الاجانب والتونسيين لما يوفره من طرق علاجية متطورة باعتماد مزايا العلاج بالمياه المعدنية والاعشاب والطحالب البحرية.
وتصل مدة العلاج لجميع الامراض الى 21 يوما حيث تمكن التقنيات العلاجية المتوفرة باعتماد المياه المعدنية كمادة أولية من الحد من مضاعفات امراض العظام لمدة ستة اشهر على الاقل ومن امراض الجهاز التنفسي لمدة سنة كاملة.
ومكنت التجهيزات المتطورة من تنويع طرق استعمال المياه المعدنية بحسب الحالات المرضية ومن اهم هذه الطرق العلاج بالصدمات والتدليك الياباني والتغليف الكلي او الجزئي بالطحالب البحرية او بالزيوت المستخرجة من الاعشاب او بالاوحال المعدنية علاوة على العلاج بالاستنشاق وبالضغط الهوائي وحمام الانف والارجل والتدليك بالثلج المعدني وغيرها من التقنيات العلاجية الاخرى.
ويأمل مسؤولون في ان تسهم هذه المشروعات في تنويع واثراء المنتج السياحي وفي تخطي الاستعمالات التقليدية للمياه المعدنية وتوظيف هذا النمط السياحي في دعم السياحة.
وتهدف الخطة مع حلول عام 2016 الى تحقيق نقلة نوعية لهذا القطاع ودعم مردوده من خلال تنويع المنتج الاستشفائي والاستغلال الامثل لمنابع المياه ودفع الشراكة مع القطاع الخاص لانشاء 17 مركزا يستفيد منها نحو سبعة ملايين شخص "للحمامات" و800 ألف "للمراكز الاستشفائية".
وتطمح تونس إلى تحقيق عشرة ملايين سائح نهاية عام 2014 والترفيع في مردودية القطاع السياحي. وتعد السياحة ثاني مشغل لليد العاملة في تونس بعد القطاع الزراعي بنحو 360 الف فرصة عمل. وتغطي السياحة قرابة 75 بالمئة من العجز التجاري لتونس وهي أول مساهم في جلب العملة الاجنبية للبلاد.
وقفزت التدفقات على قطاعي السياحة والعقارات إلى 55 مليون دينار من 19 مليون دينار خلال العام الماضي.
يذكر أن الرئيس التونسي كان قد قرر وضع خطة لإحداث مدينة طبية ومناطق صحية تحتضن مشاريع صحية وطبية معدة للتصدير وتشجيع سياحة النقاهة الطبية باستقطاب المرضى من الخارج في الفضاءات الطبيّة، إلى جانب تشجيع إقامة الأجانب المسنّين لمدّة طويلة في تونس وذلك في مراكز سياحيّة أو بمحلات إقامة تعدّ للغرض في شكل قرى صحيّة سياحيّة.
ويرى مراقبون أن هذه المدن ستمكن من تصدير الخدمات الصحية الى أسواق جديدة اضافة الى الأسواق التقليدية "أوروبا ودول المغرب العربي" والانطلاق نحو كندا والولايات المتحدة وروسيا والصين ودول الخليج. xtrx