صحيفة ألمانية تكشف أسباب اعتقال اسرائيل لسجين إكس

صحيفة ألمانية تكشف أسباب اعتقال اسرائيل لسجين إكس

كشفت
مجلة "دير شبيغل" الألمانية أمس الاحد، أن اعتقال عنصر الموساد بين زايغر
الذي أقدم على الانتحار في احد السجون الاسرائيلية والذي عرف بالسجين
"أكس"، بني على اساس مساعدته لـ"حزبأنباء موسكو"
و أشارت مجلة "دير
شبيغل" إلى أن عنصر الموساد بين زايغر، المعروف باسم "السجين اكس" ذو
الجنسية المزدوجة الاسرائيلية والاسترالية، قام بنقل معلومات لحزب الله
اللبناني ما ساهم في اعتقال عميلين للموساد في لبنان وهما زياد الحمصي
ومصطفى علي عودة في شهر أيار/مايو عام 2009، وجرى تقديمهما للمحكمة
اللبنانية لاحقاً بتهمة العمل لصالح جهاز "الموساد" الاسرائيلي.
وذكرت
الصحيفة أن السجين "أكس" تم تجنيده لجهاز "الموساد" عام 2003 وكان يعمل ضمن
شركة في اوروبا لها علاقات تجارية مع ايران وسوريا، وطلب منه العودة الى
اسرائيل في عام 2007 بسبب عدم رضى الجهاز عن عمله.
و في محاولة
لاسترداد ثقة رؤسائه في الموساد حاول زايغر تجنيد مخبرين داخل انصار حزب
الله، فاضطر لكشف معلومات فائقة الحساسية في محاولة منه بإقناع أنصار "حزب
الله" أنه من الموساد حقاً، وفي عام 2008 ترك اسرائيل عائدا الى استراليا
التي ولد فيها ويحمل جنسيتها الى جانب الجنسية الاسرائيلية، ثم تم توقيف
عميلين للموساد في لبنان في عام 2009.
واضافت المجلة الالمانية انه بعد
توقيف بن زيغير في شباط/فبراير 2010 وبحوزته قرص مضغوط يحوي معلومات قيمة،
أرادت السلطات الاسرائيلية ان تجعل منه عبرة لغيره وقالت له انه سينال حكما
بالسجن لمدة عشر سنوات على الاقل بصفته "الخائن الكبير في اسرائيل".
و
على الرغم من اصرار السلطات الاسرائيلية على عدم كشف مآخذها على بن زيغير
رسمياً حتى الآن، الا أن السلطات الاسترالية لم تنف احتمال تعاون زايغر مع
جهاز الموساد الاسرائيلي فاكتفى وزير الخارجية الأسترالي بوب كار بالتعليق
"إن صدقنا التقارير فإنه عمل لحساب إحدى وكالاتها الاستخباراتية. هذا أمر
لا أستطيع نفيه أو تأكيده".. الله" باعتقال عنصرين من الموساد عام 2009.