دعوة خاصة من الحكومة العراقية للراقصة المصرية (لوسي) لاحياء مهرجان بغداد عاصمة للثقافة العربية..! - ورقصني ياجدع
2013-03-26 :: صحيفة العراق الالكيترونية ::
لم
تمض شهور على تصريحات الراقصة المصرية لوسي من أنها لن تترك الرقص إلا
ووجهت لها دعوة خاصة من قبل الحكومة العراقية لتكون على رأس المدعوين
للمشاركة في تتويج بغداد عاصمة للثقافة العربية
ولم تمض أيضا شهورا
من تصريحات الراقصة المصرية لوسي من أن زوجها يملك ملهى ليلي وهي تتقاضي
منه راتبا ( لأكل العيش ) ولكن تم حرقه على أيدي الاسلاميين في مصر بعد
الربيع العربي , حتى وجدت من يدعوها من حكومة بغداد التي يحكمها الاسلامي
السياسي بدءا من رئيس الحكومة نوري المالكي الذي أعيد انتخابه قبل أيام
ناطقا بأسم حزب الدعوة الاسلامية مرورا بوزير الثقافة سعدون الدليمي الذي
هدد أبناء عمومته بالانبار بانه سينتقم منهم لمواصلتهم التظاهر !!
وحزمت
الراقصة المصرية لوسي أمرها ولم تجلب معها بدلة رقص ـ علناًـ على أقل
تقدير لأنه لايعرف ما يجري في فنادق الضيافة ومن باب رد الفضل !! ولكنها
جلبت معها باروكة لتغطي صلعتها، فواجهت الكثير من الاحراجات من قبل عمليات
بغداد بقيادة الفريق الركن أحمد هاشم والقوات والفرق والالوية والافواج
المتجحفلة معها قرب حديقة الزوراء التي تبعد 800 متر عن مبنى وزارة العدل
الذي تعرض لاحتلال من قبل القاعدة وفضح وزيرها تلكأ القوات الامنية في
الاسراع بفك أسر الموظفين والموظفات، لتفتيش الباروكة بالكلاب البوليسية
التي بشر محافظ بغداد والقيادي في حزب الدعوة إنه سيعزز فيلق الكلاب
المستخدمة بخمسة وسبعين كلبا، خوفا من وضع حزام ناسف على رأسها لتفجر به
حفل الافتتاح الذي دعا فيه المالكي في كلته التي كانت أطول كلمة في التأريخ
الفنانين والحضور الى اشاعة روح التسامح والعفو بين ابناء الشعب باستثناء
قانون اجتثاث البعث او مصادرة عقارات واملاك من دافع عن العراق إزاء الغزو
الامريكي ومن معه .
فلا عجب ان تكون الراقصة المصرية لوسي رمزا
للثقافة العربية التي افتتحت بكلمة للمالكي دون أن يذكر ما قام به العلوج
من تدمير للثقافة العراقية ومنها إدخل سلوكيات مخالفة لما تربى عليها
شبابنا , وأوبريتا للفرقة القومية التابعة لوزارة الثقافة (والتي ألقى
وزيرها كلمته التي رفع المنصوب وجر المرفوع ) استعرض كافة الحضارات وما مر
به العراق دون ان يلوح ولو برقصة فلكورية عن جرائم المحتل الامريكي وما
سببه من دمار وقتل وحرق للمكتبات الوطنية والمتاحف , ولم يتم ذكر أي جريمة
للمحتل الامريكي بسرقة المتحف العراقي أو ىثار بابل وأور وسومر .
وبعد
الاحتلال الامريكي خرج الكثير في وسائل الاعلام من ان العراق قبل الاحتلال
كان يهدي الاموال والسيارات للمثقفين المصريين ولم يتم دعوة اية راقصة
مصرية من أجل تحسين صورته، فهل يأتي يوما من يذكر ان حكومة المالكي أرسلت
طائرة خاصة لغرض جلب الراقصة المصرية لوسي، مثلما فعلوا مع المطربة
اللبنانية مادلين طبر عند حضورها احتفال عيد الصحافة، ويخرج علينا شاعر مثل
المرحوم فلاح عسكر عندما قال (ولكم سهير زكي حمامة السلام) بعد ان قدمها
أنور السادات لتؤدي رقصة أمام مناحيم بيغن والرئيس الامريكي بعد توقيع
اتفاقية كامب ديفيد .. ليقول (لوسي الراقصة رمز الثقافة العربية ؟؟؟)
والحر تكفيه الاشارة