الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10384تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: المقايضة تعيد أسبانيا إلى القرون الوسطى الأحد 31 مارس 2013 - 3:03
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مئات الجمال في ميناء مقديشيو في انتظار الشحن في إطار اتفاق لتصدير الإبل بين الصومال و السعودية
المقايضة تعيد أسبانيا إلى القرون الوسطى
مدريد- لا يوجد بائعون وبائعات أو طاولات لعد النقود في "السوق الحرة" "المجانية" الموجودة في مبنى سكني مهجور في العاصمة الأسبانية مدريد. حيث يمكن لأي شخص أن يدخل، ويترك الأشياء التي لم يعد يستخدمها، ويأخذ ما يحتاجه من أشياء أخرى.
ودعا مئات الآلاف من الأشخاص في أسبانيا إلى المشاركة في نظام اقتصاد مواز، غير مدرج في الناتج المحلي والدخل القومي وغير واقع تحت مظلة الدولة، حيث تتم مقايضة السلع والخدمات. ويقول توماس فوينتيس "نحن نعمل خارج النظام الرأسمالي".
ويعد فوينتيس الخبير الاقتصادي البالغ من العمر 42 عاما جزءا من شبكة نشطاء يسعون إلى إقامة بدائل للنظام الاقتصادي الحالي، الذي يحملونه مسؤولية الأزمة العالمية التي تسببت في انهيار الاقتصاد الأسباني.
وقال فوينتيس "لا يوجد بائعون وبائعات أو طاولات لعد النقود في السوق الحرة "المجانية" حيث يمكن لأي شخص أن يدخل، ويترك الأشياء التي لم يعد يستخدمها، ويأخذ ما يحتاجه من أشياء أخرى".
واحتل النشطاء الشقق المهجورة، في حي مالاسانا بوسط العاصمة مدريد، والتي يستخدمها فوينتيس وغيره لعقد الاجتماعات. ورُسم على الدرج شعار يقول ببساطة: "لا أملك شيئا، ولا أخشى شيئا". وينتمي الكثير من هؤلاء النشطاء إلى حركة "15-إم" أو حركة "الساخطون" الاحتجاجية في أسبانيا.
ويشير اسم "15-إم" إلى الخامس عشر من أيار/ مايو 2011، عندما تمكن نشطاء من الشباب عبر الإنترنت من دفع عشرات الآلاف من المواطنين للخروج إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم ضد الفساد السياسي وامتيازات ونفوذ البنوك.
وقال فوينتيس وزميلته الناشطة مارينا سانشو "إن النشطاء ينظمون اجتماعات على مستوى المجتمع المحلي والمدينة واجتماعات عبر شبكة الإنترنت على المستوى الوطني". وتنظم حركة "15-إم" مسيرات ضد عمليات إخلاء المتعثرين في دفع الرهون العقارية.
وتنشر الحركة مقترحات، على شبكة الإنترنت، تهدف إلى التغيير الاجتماعي، وتتبادل تلك المقترحات مع جماعات أخرى تتبنى نفس نمط التفكير بأماكن مختلفة في أوروبا.
وتدير حركة "15-إم" وجماعات أخرى فى الأحياء مشاريع تسمح للمواطنين الأسبان بالعيش جزئيا خارج النظام النقدي. وينظم نشطاء مالاسانا سوقا للمقايضة شهريا حيث يتبادل السكان السلع المستعملة أو يأخذونها دون أي مقابل.
وتقول سانشو "كثير من الناس يشعرون بالخجل من أخذ أشياء دون دفع ثمنها، لأنهم لم يتعودوا على هذه الفكرة".
وتقدم أيضا خدمات بلا مقابل، مثل حلاقة الشعر على يد المتدربين في صالونات الحلاقة. ويسمح ما يسمى بـ"بنوك الوقت" بتبادل الخدمات، بدءا من خبرة الحاسب الآلي والمشورة الضريبية إلى دروس اللغة ورعاية الأطفال، حيث يعطي المشاركون بعضهم البعض تقريبا نفس الفترة الزمنية في تبادل الخدمات. وفي عام 2012، كان هناك حوالي 300 "بنك وقت"، وفقا لقائمة وضعها موقع "فيفير سن إيمبليو".