الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ♱ دور المسيح في فـــداء البشــــــر ♱ الأربعاء 3 أبريل 2013 - 16:01
دور المسيح في فداء البشر: ( لأن أجرة الخطيئة هي الموت ) " رو 27:6" بقلـم الأخ وردا اسحاق عيسـى ونــزرد / كنــــدا .. كيف استطاع الأنسان الخاطىء اذاً أن يتحرر من الموت ؟ (فكما أنَّ الخطيئة دخلت في العالم على يدِ أنسانٍ واحد ، وبالخطيئة دخل الموت ، فكذلك سرى الموت ُ الى جميع الناسِ لأنهم جميعاً خطئوا ) . " رو 12:5 " فلعن الله الأرض بسبب الأنسان . كانت حواء تعرف حكم التمرد على مشيئة الله قبل أن تخطىء . لأن بخطيئتها أثارة غضب الله . وبعصيانها أعلنت العصيان والتمرد على قوانين الله . فلأجل أرضاء الله ، يجب أن يدفع ثمن تلك الخطيئة ، وثمن الخطيئة هو الموت . اذاً يجب أن يكون هناك موت مقابل تلك الخطيئة . كما يجب أن يرتبط الموت بسفك الدم ، أي الذبيحة كما تقول الآية ( بدون سفك دم لا تحصل مغفرة ) " عب 22:9" . وهل للأنسان ذبيحة طاهرة تسترضي قلب الله ؟ ليس للأنسان الخاطىء ذبيحة كاملة تساوي مقام الله الكامل . بدأ الأنسان بتقديم ذبائح حيوانية لكي تموت كفارة عن خطاياه . لكن تلك الذبائح لا تصل الى مستوى أيفاء العدل الألهي الذي يقضي بأطفاء تلك الخطيئة . هذا ما عرفه الأنسان في العهد القديم ، فبدأ يقدم الذبائح الحيوانية ، كذبائح المحرقة التي تشير الى أرضاء الله وأيفاء جزء من عدله . لكن تلك الذبائح كانت تغطي فقط خطيئة الأنسان أمام أنظار الله لكن لا تغفر له ، لأن ثمن تلك الذبائح لا يعادل العدل الألهي . كانت ذبائح المحرقات رمزاً الى ذبيحة السيد المسيح في أرضاء الله الآب كما كانت تشير الى الطاعة والخضوع والندم . وكانت تلك الذبائح التي تقدم عن الأنسان ترمز الى السيد المسيح في موته نيابةً عن البشرية . كانت ذبيحة المحرقة هي أقدم الذبائح التي يتقرب بها الأنسان الى الله . لذلك دعيت قرباناً " تك 5:4 " وهكذا استمر الأنسان بتقديم الذبائح على المذابح لكي يتنسم الآب برائحة الرضا والسرور . فقال : ( لا أعود ألعن الأرض أيضاً بسبب الأنسان ) " تك 8: 20-21 " كانت تلك الذبائح كلها للمحرقة في داخل نار لا ينطفي ، والتي تمثل نار العدل الألهي . فتظل الذبيحة تشتعل فيها النار الى أن تتحول الى رماد . دون أن يتناول منها الكاهن ، ولا من يقدمها ، ولا الآخرين . لأنها للنار . وهكذا كانت ترمز الى المسيح الذي قضى على الصليب حتى الموت لأرضاء العدل الألهي في أكبر وأشهرعملية للفداء عن الآخرين سجلها تاريخ البشرية . سر الله الآب بالمذبوح المسحوق على خشبة الصليب ، وكما قال النبي أشعيا في " 10:53 " ( .. الآب سرّ أن يسحقه بالحزن ) . أذاً الثمن الحقيقي عن خطيئة الأنسان هو التجسد وفداء الرب يسوع بموته على الصليب . لأجل هذا اتحد الكلمة بذلك الجسد لكي يصبح نائباً عن الجميع . الكلمة لم يموت لأنه أزلي غير مائت ، لهذا أتخذ لنفسه جسداً بشرياً قابلاً للموت ، فعندما أتخد الجسد بالكلمة الذي هو فوق الجميع ، أصبح جديراً ليس فقط أن يموت نيابة عن الجميع ، بل ويبقى في عدم فساد بسبب ذلك الأتحاد . هكذا قدم الله الآب ذلك الجسد الطاهر الذي أتخذه لأبنه الوحيد من أحشاء العذراء مريم ، ذبيحةً مرضية كاملة وخالية من كل عيب وبسبب تلك الذبيحة حدثت المصالحة بين السماء والأرض ، فشق حجاب الهيكل الذي كان رمزاً لعدم المصالحة . وبهذا قدم الكلمة الأله هيكل جسده المقدس فدية عن حياة كل البش ر موفياً دين الجميع بموته . وبموته حل في الأنسان بدل الخطيئة النعمة لكي يعيش في عهد جديد مع الله . المسيح وحده اذاً كان يستطيع أن يدفع الدين لأجل خلاص العالم . لأن البشرية كانت عاجزة عن تخليص نفسها ، لهذا تحمل أبن الأنسان العقوبة وحده وبأرادته ، وليس لمجرد الطاعة للآب . نعم أنه أطاع حتى الموت ، موت الصليب "في8:2" فهذا يشمل الناسوت فقط ، لأن لاهوت المسيح لا يدركه الموت . فالمسيح مات بالجسد أي ( يسوع الأنسان ) كان المسيح حراً بأرادته وحسب قوله ( أضع نفسي لاخذها ... لي سلطان أن أضعها ، ولي سلطان أن آخذها أيضاً ) " يو 10: 17-18 " كما قال له المجد ( هذا هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم ) " يو 6 : 1 ـ 5 " . اذاً هو الذي بذل نفسه ، وليس لمجرد الطاعة للآب . وكذلك لاهوتياً نفسر تلك الطاعة بأنها كانت تدخل في أطار أتفاق مشيئة الآب والأبن قبل التجسد . وكذلك كان المتجسد يعرف بأنه لأجل فداء البشر جاء الى العالم . فعلينا أن لا نغفل مشيئة المسيح ودوره في الفداء ، لأن في ذلك أنقاص لمحبته لنا . هذا الذي وضع ذاته ، وبذل ذاته ، وسلم ذاته للموت لكي يفدينا ويخلصنا بكامل أرادته . وكما قال أشعيا 12:53( سكب للموت نفسه ) . مات الفادي على الصليب لكي يخلص كل من يؤمن به ويتمم مشيئته . للمزيد عن موضوع الفصح المقدس طالع مقالاتنا السابقة على الروابط عيد الفصح وقوة القيامة .