الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ / السبت 06 نيسان/أبريل 2013

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس
اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب
وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)

السبت 06 نيسان/أبريل 2013

يوم السبت في ثمانيّة الفصح

إنجيل القدّيس مرقس .15-9:16

قامَ يسوعُ
فجْرَ الأَحد، فتَراءى أَوَّلاً لِمَرْيَمَ المِجْدَلِيَّة، تلكَ الَّتي أَخرَجَ
مِنها سَبعَةَ شَياطين.
فَمَضَتْ وأَخبرَتِ الَّذينَ صَحِبوه، وكانوا في حُزْنٍ ونَحيب.
فلَمَّا سَمِعوا أَنَّه حَيٌّ، وأَنَّها شاهَدَته، لم يُصَدِّقوا.
وتَراءَى بَعدَ ذلكَ بهَيئَةٍ أُخرى لاثنَينِ مِنْهُم، كانا في الطَّريق،
ذاهِبَينِ إِلى الرِّيف،
فرَجَعا وأَخبرَا الآخَرين، فلَم يُصَدِّقوهما أَيضًا.
وتَراءَى آخِرَ الأَمرِ لِلأَحَدَ عَشَرَ أَنفُسِهم، وهُم على الطَّعام،
فَوبَّخَهُم بِعَدَمِ إِيمانِهِم وقَساوَةِ قُلوبِهم، لأَنَّهم لم يُصَدِّقوا
الَّذينَ شاهَدوه بَعدَ ما قام.
في ذلِكَ الزَّمان: تَراءَى يسوع لِلأَحدَ عَشَر تلميذًا، وقالَ لَهم: «اِذهَبوا
في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين.

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) ©
وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

الطوباوي يوحنّا بولس الثاني (1920 - 2005)، بابا روما
الرسالة "نحو ألفيّة جديدة"، الفقرة 29

"رُفع يسوع المسيح إلى السماء،
وجلس عن يمين اله . فذهب أولئك يبشّرون في كلّ مكان، والربّ يعمل معهم"
(مر16: 19-20)

ننطلق من
المسيح: "ها أنا معكم طول الأيّام حتّى انقضاء الدهر" (متى28: 20). هذه الحقيقة،
أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، رافقت الكنيسة طوال ألفيّ سنة وها هي تتجدّد في
قلوبنا بالاحتفال باليوبيل. منه يجب أن نستمدّ انطلاقة جديدة لحياتنا المسيحيّة إذ
نجعل منها القوّة الملهمة لمسيرتنا. وإذ نعي حضور القائم من الموت فيما بيننا،
نطرح اليوم على ذواتنا السؤال الموجّه إلى بطرس في أورشليم مباشرة بعد عظته يوم
العنصرة: "ما يجب علينا أن نصنع!" (رسل2: 37).

نطرح السؤال ونحن متفائلون وواثقون، من دون أن نقلّل من أهميّة الصعوبات. لن تسحرنا
رؤية ساذجة تقول بأنّ لدينا إزاء تحدّيات عصرنا الكبرى، عبارات سحريّة. لا، ما
يخلّصنا ليس العبارات بل شخص حيّ والتأكيد الذي يلهمنا إيّاه: "أنا معكم"!

فليس المطلوب إذًا برنامج جديد؛ فالبرنامج جاهز: إنّه برنامج كلّ زمن مأخوذ من الإنجيل
ومن التقليد الحيّ. وهو في النهاية مركَّز على المسيح بالذات الذي يجب أن نعرفه
ونحبّه ونقتدي به لكي نحيا فيه الحياة الثالوثيّة، ولكي معه نغيّر التاريخ حتّى
يكتمل في أورشليم السماويّة... لكن يجب ترجمة هذا البرنامج عمليًّا بتوجيهات رعويّة
تتكيّف مع واقع كلّ جماعة... ففي الكنائس المحليّة، يمكن تحديد عناصر عمليّة
لبرنامج... تسمح بإيصال بشارة المسيح للأشخاص وبتنظيم الجماعات وبالعمل بعمق
بواسطة الشهادة للقيم الإنجيليّة وتأثيرها في المجتمع وفي الثقافة... ما ينتظرنا
هو إذًا عودة حماسيّة إلى الرسالة التي تنتظرنا. إنّه عمل يعنينا