مكان القصة : نيويورك الولايات المتحدة الأمريكية U.S.A. زمان القصة : السبت 20/ 3 / 2004 بطل القصة : ( كلارك ) شاب أمريكي ( ما هو فيلم الأسبوع يا توم ؟ ) قلتها لصديقي . ( لست أدري حتى الآن يا كلارك ولكن هناك اختيارات عديدة ) قالها توم . فأنا وتوم نتابع جميع أفلام السينما بعد بداية عرضها بسويعات قليلة ، وهذا أهم شئ في الحياة من وجهة نظرنا ثم يأتي بعد ذلك في الأهمية أصدقائنا ( أقصد صديقاتنا البنات ) ثم الدراسة حيث ندرس الكمبيوتر وعلوم التكنولوجيا. ( هناك فيلم جديد للممثل والمخرج ميل جيبسون ) يا كلارك هل تقصد فيلم آلام المسيح The passion of The Christ ؟ كلا لن أدخل هذا الفيلم ، سيكون كئيبا جدا بالتأكيد ما الفائدة من مشاهدة آلام شخص بكل التفاصيل ؟ ( نسيت أن أذكر لكم أني مسيحي الديانة اسما فقط ، ولا تعنيني المسيحية من بعيد أو قريب ) إنه ليس أي شخص يا كلارك ، إنه السيد المسيح ، ثم إن ما يجذبني للفيلم هو المخرج العبقري ميل جيبسون والممثل جيم كافيزيل الذي قام بدور السيد المسيح ، لقد تكلف ما يقرب من 25 مليون دولار وحقق حتى الآن ما يقرب من 300 مليون دولار ، أعتقد أن فيلما كهذا سيكون مناسبا . لم أكن مقتنعا تماما بجودة هذا الفيلم ولكن تحت إصرار توم قررت الدخول لفيلم آلام المسيح وأنا حزين على الحفنة من الدولارات التي ضاعت سدى ( 7 دولارات بالتمام والكمال ) ( و هو مجروح لأجل معاصينا ، مسحوق لأجل آثامنا ، تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا ) ” إش 53 :5 ” كانت هذه هي بداية الفيلم . وأبتدأ الفيلم ، بداية من بستان جثيماني حيث صلاة يسوع وخيانة أقرب الأشخاص له ثم محاكمة مجمع السنهدريم التي استمرت طول الليل والإستهزاء والضرب واللطم ثم محاكمة بيلاطس لـه وإرساله للمـلك هيـرودس وعـودتـه لبيلاطس ماشيا على رجليه وإكليل الشوك الرهيب فوق جبينه المقدس ثم التسع والثلاثون جلدة التي شعرت مع كل جلده وكأن قلبي سينخلع من مكانه مع قسوة الجنود الرومان والدماء التي تغطي كل جزء في جسد السيد المسيح وأخيرا طريق جثيماني الطويل خارج أورشليم و المسيح يحمل الصليب . أصعب جزء في الفيلم هو دق المسامير، فقد شد الجنود ذراعه بحبال حتى أدى ذلك لآنخلاع مفصل الكتف ثم المطرقة التي ترتفع لتدق المسمار في يده الطاهرة ، لقد شعرت أنّ كلّ مسمار يمزق نياط قلبي . أخيرا آرتفع الصليب وتكلم يسوع كلماته المؤثرة وكان يلتقط أنفاسه بصعوبة بالغة حتى إنك تشعر إنه يتألم آلام رهيبة مع كـلّ نفس وينتهي الفيلم بموت المسيح ويعطينا المخرج لمحة بسيطة عن القيامة . آنتهى الفيلم ولم أشعر بنفسي إللاّ ودموعي تنساب كالسيول الجارفة ، لم تكن دموع تأثر فقط ، بل كانت دموع توبة يا للهول ، هل تحمّـلَ المسيح كل ذلك من أجلي أنا التّـراب ؟ إنّ خطاياي هي المسامير التي ثقبت يدك ، إنّ آثامي هي الجلدات التي ألهبت ظهرك ، إنّ شهواتي هي إكليل الشوك الذي أدمى جبينك . لقد انتهى الفيلم وانتهى كلارك القديم تماما و تغيرت حياتي 180 درجة ، نعم لم يمر على هذا الحادث سوى عدة أيام ولكن هذه الأيام القليلة تساوي عمري كله ، فقد تبت توبة حقيقية ورجعت لحضن إلهي . لقد أرسلت قصة توبتي هذه إليكم لتدركوا كيف أن الله لا ينسى أحد فينا وإنه يبحث عن الخروف الضال بكل إصرار حتى عن طريق فيلم كان السبب في تغيير حياتي . يا نفسي الشقية ، أنت التي جلدتي المسيح بسيور خطاياك وكللتيه شوكا بتعظمك وجرحتيه بآثامك ، تذكري إنه لم يوضع في الشقاء إلا بسبب خطاياك ، انظري إلي أي حد أوصلته آثامك ، ليتك تتأملين في ذلك فتتمزقي حزنا بدلا من أن تزدادي قساوة . المصدر / الشّبكة المسيحيّة .