الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ♱ هــل المسيح إنســان أم إلـــــه ؟ ♱ الثلاثاء 16 أبريل 2013 - 20:37
ســؤال : هل المسيح إنسان أم إله ؟ هل قال سيدنا عيسى أنا الله أعبدوني ؟ ! سؤال : كيف يكون المسيح إنسانًا ثم تعبدونه وتقولون عنه إنّـه إله ؟ ! هل قال سيدنا عيسى أنا إله اعبدوني ؟ !
الإجــابة : إنْ كان المسيح هو كلمة الله ، فهو بالضرورة يحمل صفات الله لأنّ المشابهة قائمة بين الله وكلمته . فإن كان النور الصادر من الشمس يحمل صفات الشمس ، والكلمة المولودة من العقل تحمل صفات العقل . فهكذا كلمة الله يحمل صفات الله لأنه مولود منه وأصلًا قائم فيـهِ . فإنْ كان الله جوهره روحي بعيد عن المادة وغير محدود وموجود في كل مكان وأزلي وأبدي . أمّـا ظهوره في شخص المسيح بالجسد من القـدّيسة مريم فهو أمر حادث له في زمان هذا العالم من أجل رسالة معينة للبشرية هي رسالة الخلاص . كمان أنّ تجسده لم يحد من لاهوته ولم يغير من صفاته الإلهية ، لأن اللاّهـوت لا يُحَد وصفاته لا تتغير. + وإنّ كان كلمة الله يحمل صفات الله فهو صورة الله . لأنّـه كما أنّ الكلمة المولودة من العقل الإنساني هي صورة طبق الأصل للعقل الذي ولدها . وكلّ منْ يريد أن يرى العقل يراه في كلمته ، لأنّـه قد يصمت الإنسان برهة ولا تعرف ما يدور في عقله ولكنّـه بمجرد أنْ يتكلم يتضح مكنون عقله وما يخفيه داخله . لذلك فإنّه يمكن الحكم برجاحة العقل أو عدمها من كلام الإنسان . فهكذا كلمة الله هو صورة الله ومن يراه يكون كأنه قد رأى الله . وهذا ما رأينـاهُ في المسيح حسب شهادة الكتاب له أنه صورة الله ( رسالة فيلبي 6:2 ) ( ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا ) . + وإن كان كلمة الله هو صورة الله بالحقيقة فهو يمثل شخص الله أيضًا ولكن كواحد معه وليس كأحد غيره . لأنّـهُ كما نقول إنّ نور الشمس يمثل الشمس لأنه مولود منها وغير منفصل عنها . ونقول عن الكلمة إنّها تمثل العقل لأنها مولودة منه وغير منفصلة عنه ، هكذا كلمة الله نقول عنه إنّـه يمثل شخص الله لأنه مولود منه وغير منفصل عنه وواحد معه ، والواحد مع الله إله ، والمولود من إله هو إله . فلا غبار إذًاً على القول إنّ السيد المسيح إله . هذا هو التّوضيح الأوّل لآلـوهية السيد المسيح . ( هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا ) . + وهذا ما يقرره الإنجيل في قوله " في البدء كان الكلمة وكان الكلمة الله ، كـلّ شيء به كان .. وكوِّن العالم به ، ولم يعرفه العالم .. والكلمة صار جسدًا وحـلّ بيننا ورأينـا مجده " ( يوحنا1:1-14 ) . وفي سورة آل عمران يقول القرآن بنفس هذا المعنى " إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه إسمه عيسى " . ليس هناك تأكيد أكثر من هذا لآلوهية السيد المسيح ! أما التوضيح الثاني فهو أنه بجانب حقيقة جوهره الروحي ككلمة الله وإتّـصافه بالصفات الإلهية ، فهناك أيضًا حقيقة أعمال عجائبه ومعجزاته . وهي أعمال الله ذاته . + فالمسيح ـ له كلّ المجد ـ أظهر سلطانه على إعطاء الحياة بإقامته الموتى ، وأظهر قدرته كخالق عندما خلق عينين من الطين لمولود أعمى ، وعندما خلق خمرًا من الماء ومن الخمسة أرغفة والسمكتين طعامًا لخمسة آلاف نسمة ، وأظهر سلطانه على إبراء النفوس والأجساد .. وأظهر سلطانه على الشياطين .. إلخ ... كذلك له سلطان دينونة البشر يوم يُبعَث الناس من القبور في يوم الحشر الذي هو يوم الدينونة . ومن المعروف أنّ الدينونة هي مـنْ سلطان الله وحده .. والعالم كله ينتظر مجيئه ثانيـةً من السماء لدينونة جميع البشر. المصدر / الأنجيـل | الأجبيّــة | مواقـــــع .