الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ الأحد 21 نيسان/أبريل 2013

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ













يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟








(يوحنا 6: 68)








الأحد 21 نيسان/أبريل 2013




الأحد الرابع للفصح








الأحد الرابع للفصح





في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار إختياريّ للقدّيس أنسِلم، الأسقف ومعلّم الكنيسة


أنظر إلى التعليق في الأسفل، أو اضغط هنا





القدّيس غريغوريوس الكبير : "إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة"


سفر أعمال الرسل .52-43.14:13


في تِلكَ الأَيَّام: غادَرَ بولسُ وبَرنابا وسارا حتّى بَرجَةَ، وَوَصَلا إِلى أَنطاكِيَةِ


بِسيدِية؛ ودَخلا المَجَمعَ يَومَ السَّبتِ وجَلَسا.
فلَمَّا انفَضَّتِ الجَماعَة، تَبِعَ بولسَ وبَرْنابا كثيرٌ مِنَ اليَهودِ
والدُّخَلاءِ الَّذينَ يَعبُدونَ الله، فأَخَذا يُكَلمِّانِهم على الثَّباتِ في
نِعمَةِ الله.
ولمَّا جاءَ السَّبت، كادَتِ المدينةُ كُلُّها تَجتَمِعُ لِتَسمَعَ كَلِمَةَ الله.
فلَمَّا رأَى اليَهودُ هذا الجَمعْ، أَخَذَهُمُ الحَسَد، فجَعلوا يُعارِضونَ كَلامَ
بوُلسَ بِالتَّجديف.
فقالَ بولُسُ وبَرْنابا بجُرأَة: «إِلَيكمِ أَوَّلاً كانَ يَجِبُ أَن تُبَلَّغَ
كَلِمَةُ الله. أَمَّا وأَنتُم ترفُضونَها ولا تَرَونَ أَنفُسَكم أَهلاً لِلحَياةِ
الأَبَدِيَّة، فإِنَّنا نَتَوجَّهُ الآنَ إِلى الوَثَنِيِّين.
فقَد أَوصانا الرَّبُّ قال: «جَعَلتُكَ نورًا لِلأُمَم لِتَحمِلَ الخَلاصَ إِلى
أَقْصى الأَرض».
فلَمَّا سَمِعَ الوَثَنِيُّونَ ذلك، فَرِحوا ومَجَّدوا كَلِمَةَ الرَّبّ، وآمَنَ
جَميعُ الَّذينَ كُتِبَت لَهمُ الحَياةُ الأَبَدِيَّة.
وكانت كَلِمَةُ اللَّهِ تَنتَشِرُ في النَّاحِيَة كُلِّها.
على أَنَّ اليَهودَ أَثاروا كَرائِمَ النِّساءِ العابِدات وأَعيانَ المَدينة،
وحَرَّضوا على اضطِهادِ بولسَ وبَرنابا حَتّى طَرَدوهما مِن بَلَدِهم.
فنَفَضا علَيهِم غُبارَ أَقدامِهما وذَهَبا إِلى أَيقونِية.
وأَمَّا التَّلاميذ فكانوا مُمتَلِئينَ مِنَ الفَرَحِ ومِنَ الرُّوحِ القُدُس.





سفر المزامير .5.3.2:(99)100



سَبِّحوا ٱلرَّبَّ، يا أَهلَ ٱلأَرضِ أَجمَعين
أُعبُدوا ٱلرَّبَّ مَسرورين
أُمثُلوا بَينَ يَدَيهِ مُنشِدين


إِعلَموا أَنَّ ٱلرَّبَّ هُوَ ٱلله
هُوَ أَبدَعَنا وَنَحنُ لهُ
نَحنُ شَعبُهُ وَقَطيعُ مَرعاهُ


إِنَّ ٱلمَولى هو الكَريم
وَتَدومُ إِلى ٱلأَبَدِ رَحمَتُهُ
وَما تَعاقَبَتِ ٱلأَجيالُ تَبقى أَمانَتُهُ










رؤيا القدّيس يوحنّا .17-14b.9:7



وَتَوالَتِ
الرُّؤيا عَلَيَّ، أَنا يوحنَّا، فَبَدا لِعَينَيَّ جَمْعٌ كَثيرٌ لا يُحصى، من
كُلِّ أُمَّةٍ وقَبيلَةٍ وشَعبٍ ولِسان؛ وكانوا قائمينَ أَمامَ العَرشِ وأَمامَ
الحَمَل، لابِسينَ حُلَلاً بَيضاء، بِأَيديهم سَعَف.
فقالَ لي أَحَدُ الشُّيوخ: «هؤُلاءِ هُمُ الَّذينَ أَتَوا مِنَ المِحْنَةِ
الشَّديدة، غَسَلوا حُلَلَهم وبَيَّضوها بِدَمِ الحَمَل.
لِذلكَ هم أَمامَ عَرشِ الله، يخدُمونَه في هَيكَلِه نَهارًا ولَيلاً، والجالِسُ
على العَرشِ يُظَلِّلَهُم.
فلَن يَجوعوا ولَن يَعطَشوا ولَن تَلفَحَهمُ الشَّمسُ ولا الحَرّ،
لأَنَّ الحَمَلَ الَّذي في وَسَطِ العَرشِ يَرْعاهم، ويَهْديهم إِلى يَنابيع ِماءِ
الحَياة، وَاللهُ يَمسَحُ كُلَّ دَمعَةٍ تَسيلُ مِن عُيونِهم».





إنجيل القدّيس يوحنّا .30-27:10



إِنَّ خِرافي
تُصْغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني
وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبدًا ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ
مِن يَدي.
إِنَّ أَبي الَّذي وَهَبَها لي أَعظمُ مِن كُلِّ مَوجود. ما مِن أَحَدٍ يستطيعُ
أَن يَختَطِفَ مِن يَدِ الآبِ شَيئًا.
أَنا والآبُ واحِد».






نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) ©
وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)



تعليق على الإنجيل:


القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540 - 604)، بابا روما وملفان الكنيسة
العظة رقم 14 عن الإنجيل



"إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى

صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة"


يقول الربّ:
"إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني وأَنا أَهَبُ
لَها الحَياةَ الأَبديَّة". وكان قد قال قبل ذلك بشأنهم: "أَنا الباب
فمَن دَخَلَ مِنِّي يَخلُص يَدخُلُ ويَخرُجُ ويَجِدُ مَرْعًى" (يو 10: 9).
يدخل بالإيمان؛ ويخرج عابرًا من الإيمان إلى الرؤية وجهًا لوجه، ومن المعتقَد إلى
التأمّل، ويجد مرعًى لدى وصوله إلى الوليمة الأبديّة.
تجد خِراف الراعي الصالح، إذن، مرعًى، لأنّ كلّ من يتبعه بقلبٍ بسيط يتغذّى في
المراعي الدائمة الخضرة. ما هو مرعى تلك الخراف، سوى الأفراح الداخليّة لجنّةٍ
دائمة الاخضرار؟ لأنّ مرعى المختارين، هو وجه الله، الحاضر على الدوام: بما أنّنا
نتأمّله بدون انقطاع، فنفسنا تشبع إلى ما لا نهاية بغذاء الحياة...
لنبحث إذن، يا إخوتي الأعزّاء، عن هذا المرعى حيث نجد فَرَحَنا وسط العيد الذي
يحتفل به في السماء العديد من مواطنينا. لِيَدْعُنا فرحُهم إلى هذا العيد...
فَلْنوقِظ نفسنا إذن، يا إخوتي! وليُصبح إيماننا حارًّا بما يراه، ولتشتعل رغباتنا
للخيرات الآتية من فوق. فإن أحببنا على هذا النحو، نكون قد انطلقنا في المسير. فلا
نَدَعْ أيّة صعوبة تحوّلنا عن فرح هذا العيد الداخليّ، لأنّنا إذا رغبنا في الوصول
إلى مكان معيّن، لا يمكن لأيّة صعوبة أن تُبعدنا عن هذه الرغبة. ولا نَدَع
النجاحات المُغرِية تغوينا. فغبيٌّ المسافرالذي، عند رؤيته مشهدًا رائعًا، قد ينسى
في الطريق هدف رحلت