الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/الثلاثاء 23 نيسان/أبريل 2013

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟

(يوحنا 6: 68)

الثلاثاء 23 نيسان/أبريل2013

الثلاثاء الرابع للفصح

إنجيل القدّيس يوحنّا .30-22:10

وأُقيمَ في
أُورَشَليمَ عيدُ التَّجديد، و ذلكَ في الشِّتاء.
وكانَ يسوعُ يَتَمَشَّى في الهَيكَلِ تَحتَ رِواقِ سُلَيمان.
فالتَفَّ علَيه اليَهودُ وقالوا له: «حَتَّامَ تُدخِلُ الحَيرَةَ في نُفوسِنا؟ إِن
كُنتَ المَسيح، فقُلْ لَنا صَراحَةً».
أَجابَهم يسوع: «قُلتُه لَكُم ولكنَّكُم لا تُؤمِنون. إِنَّ الأَعمالَ الَّتي
أَعمَلُها بِاسمِ أَبي هي تَشهَدُ لي.
ولكِنَّكُم لا تُؤمِنون لأَنَّكُم لستُم مِن خِرافي.
إِنَّ خِرافي تُصْغي إِلى صَوتي وأَنا أَعرِفُها وهي تَتبَعُني
وأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة فلا تَهلِكُ أَبدًا ولا يَختَطِفُها أَحَدٌ
مِن يَدي.
إِنَّ أَبي الَّذي وَهَبَها لي أَعظمُ مِن كُلِّ مَوجود. ما مِن أَحَدٍ يستطيعُ
أَن يَختَطِفَ مِن يَدِ الآبِ شَيئًا.
أَنا والآبُ واحِد».

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) ©
وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

قانون إيمان منسوب إلى القدّيس أثناسيوس (ما بين 430 و500)

"ما مِن أَحَدٍ يستطيعُ أَن
يَختَطِفَ مِن يَدِ الآبِ شَيئًا. أَنا والآبُ واحِد"

هذا هو
الإيمان الجامع: إننّا نعبد إلهًا واحدًا في ثلاثة أقانيم وهو أيضًا ثالوث إلهيّ
واحد، دون أن ندمج بين الأقانيم ودون انقسام في الجوهر: فهناك أقنوم الآب وأقنوم
الاب وأقنوم الرّوح القدس؛ لكن الآب والابن والرّوح القدس لهم نفس جوهر الألوهيّة
ومتساوون بالمجد والعظمة. فكما هو الآب كذلك هو الابن والرّوح القدس: ثلاثة أقانيم
غير مخلوقة... هكذا، فإن الآب هو الله والابن هو الله أيضًا كما الرّوح القدس هو
الله؛ وهنا لا نتكلّم عن ثلاثة آلهة إنّما إله واحد...
هذا هو الإيمان المستقيم: نؤمن ونعترف أن ربّنا يسوع المسيح، ابن الله، هو إله وإنسان:
فهو إله مساوٍ للآب في الجوهر ومولود من الآب قبل كلّ الدّهور؛ وهو إنسان، اتّخذ
طبيعة أمّه البشريّة، وتجسّد في الزّمن: إلهٌ كاملٌ وإنسانٌ كامل مكوّن من نفسً
عاقلة وجسد بشري، وهو مساوٍ للآب بحسب طبيعته الإلهية وأدنى منه بحسب الطّبيعة
البشريّ. وبالرّغم من كونه إلهٌ وإنسانٌ معًا فهذا لا يعني مطلقًا أنّ هناك
"مسيحان" إنّما هناك مسيحٌ واحد: فهو مسيح واحد ليس لأن الألوهيّة قد أصبحت
في الإنسان بل لأن الألوهيّة قد لبست الجسد البشري؛ وهو مسيح واحد بكل تأكيد ليس
بسبب امتزاج الطّبيعتين الإلهية والإنسانيّة بل بوحدة شخصه. فكما أن النّفس
العاقلة والجسد البشري يكوّنان إنسانًا، هكذا فالله والإنسان يكونان مسيحًا
واحدًا. لقد تألّم من أجل خلاصنا، وانحدر إلى مثوى الأموات وقام في اليوم الثّالث
من بين الأموات، وصعد إلى السّماء وجلس عن يمين الله الآب وهو سيأتي من هناك ليدين
الأحياء والأموات...