كتبت ليلة امس، انني اشرب العرق مع مجموعة اصدقاء، وتاملت في سكرتي تلك علاقتنا بالله، وتعريفنا له، عاتبني عدد كبير من الاصدقاء والصديقات على هذه التصريحات الخطيرة، بعضهم من خلال التعليقات وبعضهم من خلال رسائل على الخاص، واليوم وانا اكرر باصرار ليلة امس،ـ
اقول لاصدقائي، نعم العرق احيانا يذهب بالعقل، واحيانا يحرره من القيود فيطلقه حرا سعيدا منتشيا ويغمره بالحب، هذه تجربتي الخاصة، لا تخافوا اصدقائي فالعراقيين عرفوا الخمرة منذ ايام كلكامش وصاحبة الحانة في اور السيدة سيدوري، ولم يحصل انهم تقاتلوا بسبب ربع عرق عصرية،ـ
لكنهم هذه الايام سكرانين بخمر الطائفية التي تسمم حياتهم، الجميع يشرب ويتنفس خطابات مريضة وصفراء، الجميع حتى اولئك الذين كنا نعتقد انهم محصنين ضدها،ـ
لا تخافوا من [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]، اطمنئكم جميعا انه ليس خطرا على سلامة وامن المجتمع، الخطر الاكبر هو هذا الهوس الجنوني، حفلة الرعب الكبيرة التي ترقصون على ايقاعها، هذا الجنون الطائفي المقدس الذي حولنا من شعب يتطلع الى حياة كريمة، حياة عنوانها المدنية والرفاهية والحرية، الى مستعمرات عدائية لا نطيق فيها بعضنا البعض،ـ
لو كنت ملكاً متوجا مطلق الصلاحيات، لقمت على الفور باصدار مرسوم ملكي يلزم كل عراقي بشرب ربع عرق يوميا، لتشاهدوا باعينكم كيف سيقبّل احدكم الاخر بحب ومودة، ويضحك من كل قلبه على خرافات الطائفية واساطير الطائفيين،ـ
نعم ساجبركم على شرب العرق، وسأتحمل المسؤولية لوحدي يوم القيامة لاقول للرب: ايها الرب الرحيم هؤلاء الناس كادوا ان يقتل بعضهم بعضا، فانقذتهم من خمر الطائفية،ـ
الله الغفور الرحيم الطيب سيقول، ادخلوا شلش الجنة على الفور،ـ
اما خطباء الجمعة فإلى سعير،ـ
هذا هو الله الذي اعرفه واحبه ولتذهب نصائحكم الى الجحيم،ـ