الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ♱ المســــيح يحمــــل ألقـاب الله ♱ الأحد 28 أبريل 2013 - 19:34
المسيح يحمل ألقاب اللّه : 1 – لقب يهوه ( أي الرب ) : وهو اسم الجلالة عند اليهود ، وكانوا لا ينطقونه أبداً إجلالاً للّه ، ولكنهم كانوا يقرأونه أدوناي بمعنى السيد . وفي العصور المتأخرة ، حسب ما جاء في المشنا ، سُمح للكهنة أن ينطقوا هذا الاسم في نهاية العبادة داخل الهيكل فقط ، عند إعطاء البركة للشعب . ولكن في كل المناسبات الأخرى كانوا يستخدمون كلمة أدوناي . ويقول فيلو: هذه الحروف الأربعة يهوه لا يجب أن تُقال أو تُسمع إلاّ من أشخاص تطهَّرت آذانهم وألسنتهم بالحكمة . + والاسم يهوه يعني الكائن ( خروج 3: 14 ) . وعندما يطلق المسيح الاسم على نفسه فإنه يعلن أنه اللّه . وهذا ما نجده في القول : أنا هو .. وفي يوحنا 8: 24 يقول المسيح : إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ . وفي آية 28 يقول : إنْ رَفَعْتُمُ ابْنَ الْإِنْسَانِ ( على الصليب ) ، فَحِينَئِذٍ تَفْهَمُونَ أَنِّي أَنَا هُوَ وهو بهذا يستعمل لنفسه اسم الجلالة يهوه الذي أعلن به اللّه نفسه لموسى : أَهْيَهِ الّذِي أَهْيَهْ أي أنا هو الذي أنا هو – هكَذَا تَقُولُ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ : أَهْيَهْ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ ( خروج 3: 14 ) . + وفي إنجيل متى 13: 14 ، 15 يقول المسيح عن نفسه إنه الرب الذي أعلن ذاته في العهد القديم ( إشعياء 6: 8 – 10 ) . ( قارن خروج 3: 14 مع يوحنا 4: 26 ، 6: 35 ، 8: 12 ، 10: 9 ، 11: 25 ) . + وفي يوحنا 12: 41 نقرأ عن المسيح أنه الشخص الذي رآه إشعياء ( 6: 1) . كما يقول إشعياء عن سابق المسيح ( المعمدان ) إنه سيُعِدُّ طريق الرب ( إشعياء 40: 3 ) . وقد قَبِلَ المسيح إعلان أهل السامرة عنه أنه المسيح مخلص العالم ( يوحنا 4: 42 ) ، وهذا ما يقوله العهد القديم عن اللّه ( هوشع 13: 4 ) : أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ وَإِلَهاً سُوَايَ لَسْتَ تَعْرِفُ ، وَلَا مُخَلِّصَ غَيْرِي . 2 – لقب ابن اللّه : يقول هيلارين فيلدر إن جستاف دالمان أعظم علماء اللغة الأرامية التي كان يتحدث بها يسوع ، وجد نفسه مضطراً للاعتراف : إن يسوع لم يعلن نفسه أنه ابن اللّه بطريقة يُفهَم أنه يعني مجرد العلاقة الدينية أو الأدبية ، وهي العلاقة التي يمكن بل ويجب أن تكون لآخرين أيضاً .. ولكن يسوع أعلن بكل وضوح – بعيداً عن أيّ لَبْس – أنه ليس ابناً من أبناء اللّه بل أنه هو الابن الوحيد . + صحيح أن البشر يُدعَون أبناء اللّه ( هوشع 1: 10 ) كما أن الملائكة يُدعَون كذلك ( أيوب 1: 6 ، 38: 7 ) . ولكن المسيح يستخدم هذا اللقب عن نفسه بمعنى مختلف ، فهو الوحيد ، المولود من اللّه، المساوي للّه ، الأزلي كاللّه . وفي مساواته نفسه باللّه نجد عقيدة الثالوث . ( يوحنا 10: 33 – 38 ، 3: 35 ، 5: 19 – 27 ، 6: 27 ، 14: 13 ، ) ( مرقس 13: 32 ، متى 23: 9 ، 10 ) . + وقد مدح المسيح بطرس عندما أعلن أن المسيح هو ابن اللّه ( متى 16: 16 ، 17 ) . ويخاطب المسيح الآب بقوله : أبي ويقول عنه للتلاميذ أبوكم لكنه لا يجمع أبداً نفسه مع تلاميذه بالقول : أبونا السماوي . وحتى عندما يتكلم عن شيء مشترك سيفعله مع تلاميذه يقول : حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيداً فِي مَلَكُوتِ أَبِي ( متى 26: 29 ) . ويقول : أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي ( لوقا 24: 49 ) . تَعَالَوْا يَا مُبَارَكِي أَبِي ( متى 25: 34 ) وهكذا يفرّق دائماً بين بنّوَته هو للآب وبنّوَة التلاميذ للآب . + وقد فهم سامعو المسيح أنه يقصد أنه هو اللّه . وقد خاطب المسيح الآب في الأناجيل 104 مرة ، فهم التلاميذ والأعداء منها أن المسيح يعلن ألوهيته . 3 – لقب ابن الإنسان : يستخدم المسيح هذا اللقب بثلاث طرق مختلفة : ( أ ) في خدمته الأرضية : ( متى 8: 20 ، 9: 6 ، 11: 19 ، 16: 13 ) ( لوقا 19: 10 ، 22: 48 ) ( ب ) في الإِنباء بآلامه : ( متى 12: 40 ، 17: 9 و 22 ، 20: 18 ) ( ت ) في التعليم عن مجيئه ثانية : ( متى 13: 41 ، 24: 27 و 30 ، 25: 31 ) ( لوقا 18: 8 ، 21: 36 ) + ولم يستخدم هذا اللقب أحد غيره في العهد الجديد ، ولم يخاطبه به أحد إلاّ في مرة واحدة كانوا يسألونه فيها عن كلام اقتبسوه عنه ( يوحنا 12: 34 ) وإلاّ في قول استفانوس وقت استشهاده ( أعمال 7: 56 ) . وواضح أن هذا اللقب يعني أنه المسيا الآتي كما فهم اليهود ذلك ( يوحنا 12: 34 ) . + وفي هذا اللقب يعلن يسوع أن فيه تتم نبوات العهد القديم عن المسيا ، كما جاء في نبوة دانيال ( دنيال 7: 13 ، 14 ) ، وفي مرقس ( 14 : 61 – 64 ) يطبّق المسيح ما جاء في دانيال ( 7: 13 ، 14 ) مع مزمور ( 110: 1 ) على نفسه كشيء سيحدث أمام أعينهم ، فهو قد جمع في نفسه بين المسيّا وعبد الرب ( يهوه ) . 4 – لقب أبا الآب : لقد أكد المسيح أن علاقته بالآب علاقة فريدة لم يستطع أحد أن يدَّعيها من قبل . ويجيء الأسم من الكلمة الأرامية أبا التي آستخدمها المسيح في صلاته . ولم يحدث أن خاطب أحد من اليهود اللّه بهذه الكلمة ، لأنها الكلمة التي تُستعمل في البيت من الأبن لأبيه ، وقد خاطب اليهود اللّه كأب بكلمة أبينا وهي خطاب الآب طلباً لرحمته وغفرانه ، وهو ما لم يخاطبه به المسيح أبداً ، فالمسيح يخاطبه بكلمة أبا التي تعبّر عن الحب والقُرب الوثيق . ولهذا ميَّز بين علاقته هو بالآب وعلاقة سائر البشر بالآب . ومع أن داود تحدث عن علاقة الرب بشعبه كعلاقة الآب بأبنائه ( مزمور 103: 13 ) إلاّ أنه لم يخاطب اللّه أبداً كأب . وعندما قال المسيح : إنّ اللّه أبوه قال اليهود عنه : إنّــهُ يجدف . ( يوحنا 5: 18 ) لأنهم أدركوا أن المسيح يساوي نفسه باللّه . المصـــدر / الكنيســـة المغربيّـــــة .