ادارة أوباما حاورت البعثيين ... والمالكي في حالة صعبة
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60556مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: ادارة أوباما حاورت البعثيين ... والمالكي في حالة صعبة الأحد 29 نوفمبر 2009 - 19:50
> > إدارة أوباما حاورت > > البعثيين.. والمالكي في حالة صعبة! > > > > هارون محمد القدس > > العربي > > > > > > > > لا نستبق > > الاحداث ولن ندخل في التفاصيل، > > ولكن نستطيع ان نقول بثقة، ان جولة > > من المباحثات قد جرت بين موفدين > > للرئيس الامريكي اوباما مع > > قياديين بعثيين مطلع الشهرالحالي > > وفي عاصمة دولة عربية ليست مجاورة > > للعراق، حتى لا يذهب الظن الآثم > > بنوري المالكي وجوقته ** > > والشعوبية ويتهم سورية أو الاردن > > او السعودية بتدبير الامر والتآمر > > على حكومته > > المتهالكة. > > وقد > > تناولت هذه الجولة آخرالتطورات > > والتداعيات في المشهد السياسي > > العراقي الراهن، كما نوقشت قضايا > > سياسية ثنائية تهم الجانبين من > > السابق لاوانه الحديث عنها، > > إنتظارا لما ستسفر عنه الجولات > > المقبلة التي ربما تعقد الثانية > > منها في العاصمة العربية ذاتها > > خلال الاسبوعين القادمين كما اتفق > > الطرفان.. نكتفي بهذا القدر من > > الحدث الذي تعهد الجانبان > > الامريكي والبعثي على سريته في > > المرحلة الراهنة، ريثما تتبلور > > الامور بينهما في المنظور القريب، > > ونذهب الى تحليل > > الموضوع سياسيا وبيان الاسباب > > التي دعت الادارة الامريكية الى > > محاورة البعثيين في هذا الوقت > > بالذات، وما هي النتائج التي يمكن > > ان تسفر عنها المفاوضات في > > جولاتها المقبلة اذا إستمرت > > وتواصلت كما هو > > متوقع. > > وابتداء.. > > نستطيع القول أن أول إتصال غير > > رسمي حصل بين قيادات في الحزب > > الديمقراطي من بينها سناتور سابق > > من أصول لبنانية وحزب البعث ومثله > > دبلوماسيون عراقيون سابقون أحدهم > > عمل عدة سنوات في مقر الامم > > المتحدة في نيويورك والسفارة > > العراقية في واشنطن في نهاية > > العام الماضي وقبل تسلم أوباما > > ولايته الرئاسية، وكرس اللقاء > > لتبادل الآراء في الملف العراقي، > > حيث شن البعثيون هجوما حادا على > > الرئيس الامريكي السابق بوش > > وسياسات إدارته في العراق التي > > بدأت بغزو العراق > > بحجج باطلة ثبت كذبها، واسقاط > > نظامه الوطني وإعدام رئيسه الشرعي > > بطريقة مخزية، وإنتهت بتدمير > > العراق دولة ومؤسسات، وتمكين > > الاحزاب ** ونظيرتها > > الكردية، من الهيمنة على العراق، > > واقصاء وإجتثاث نخبه وإغتيال > > علمائه وكوادره ومثقفيه. وبدا > > واضحا ان الديمقراطيين > > الامريكيين كانوا يريدون جس نبض > > البعثيين ومعرفة موقفهم من ادارة > > اوباما الجديدة، وظلوا طيلة > > اللقاء مستمعين يسجلون ملاحظاتهم > > دون ابداء آراء محددة، وتوالت > > اللقاءات غير الرسمية بين > > مستشارين ومساعدين للرئيس اوباما > > مع قيادات بعثية، سياسية وعسكرية > > في أكثر من عاصمة عربية، > > ولكنها لم تكن جدية ـ حسب قول > > قيادي بعثي ـ شارك في عدد من تلك > > اللقاءات، خصوصا وان ضباطا من > > وكالة المخابرات المركزية (سي آي > > إيه) شاركوا فيها، وهؤلاء ليسوا > > أصحاب قرار، وانما كتبة تقارير > > وتسجيل معلومات، كما هو معروف، > > لذلك فان اللقاء الذي عقد بين > > الطرفين الامريكي والبعثي مطلع > > الشهر الحالي يعتبر أول إتصال > > ثنائي جدي، لما تناوله من قضايا > > و موضوعات، يؤكد الجانبان على > > أهميتها ويحرصان على عدم الكشف عن > > تفاصيلها. > > وقد بات > > واضحا ان الامريكيين إختاروا هذا > > الوقت بالذات للحوار مع البعثيين > > لعدة أسباب، أولها: انهم تأكدوا > > بالملموس وعن قرب ان نوري المالكي > > لا يصلح لادارة العراق لما يحمله > > من إهتمامات حزبية انعزالية > > ونزعات طائفية حقودة، اضافة الى > > انه رجل ضيق الافق ومحدود > > الثقافة، ولم يعد سرا أن ثمة شرخا > > قد حدث في العلاقة بين المالكي > > وادارة الرئيس اوباما نتيجة > > اكتشاف الاجهزة الامريكية > > العاملة في العراق لمخالفات > > وتجاوزات أقدم عليها المالكي > > وحاشيته، أضرت بادارة > > اوباما وسياساتها في العراق، > > ويروى عن مراسلين صحافيين > > امريكيين رافقوا نائب الرئيس > > الامريكي جوزيف بايدن في زيارته > > الاخيرة الى العراق، انه وصف > > المالكي بالشخصية الضعيفة ذات > > الطبيعة المرتبكة، ودلل على كلامه > > بان المالكي ناشده عند اجتماعهما، > > بان يقنع مسعود بارزاني بالتعاون > > معه، مع ان الاخير يعتبر موظفا في > > الحكومة التي يرأسها المالكي، أي > > بمعنى ان مسعود رئيس إدارة محلية > > تتبع الحكومة المركزية ببغداد وهي > > برئاسة نوري الذي يفترض ان تكون > > حكومته مسؤولة عن الاقاليم > > والمحافظات. كما ان السفير > > الامريكي كريستوفرهيل أبلغ > > سياسيين ورؤساء كتل > > نيابية معارضين لنهج المالكي > > أكثر من مرة، ان نوري أحاط نفسه > > بمستشارين جهلة ومتخلفين وهو > > يستمع لهم باهتمام ويأخذ بآرائهم، > > اضافة الى كونه مخادعا وليست له > > كلمة، وينقل عن أحد قادة الصحوات > > انه قابل نوري المالكي وطالبه > > بصرف رواتب مجموعة من منتسبي > > الصحوات تم قطعها بأمر منه في > > تموز(يوليو) الماضي، فكان رد رئيس > > الحكومة انه قرر تسريح جميع أفراد > > الصحوات متهما إياهم ب*** > > مشيرا الى غرفة جانبية في مكتبه > > قال انها تضم ملفاتهم وسيأتي > > اليوم الذي سيكشف عنها ويقدم > > أصحابها الى حبل المشنقة، مختتما > > تهديداته بالقول: (روحوا ماكو > > رواتب بعد) وخرجت من > > المالكي ـ والكلام لقائد الصحوة > > ـ واتصلت بالجنرال راي أوديرنو > > قائد القوات الامريكية في العراق > > وابلغته بما حصل، فرد عليه > > الجنرال الامريكي: دع الامر لي > > وسترى! > > وذهب > > أوديرنو الى مكتب المالكي، وهب > > نوري وحاشيته لاستقباله بحرارة > > وحفاوة، ولكن الجنرال الامريكي لم > > يكترث به ولم يعره اهتماما، > > وبادره محتدا لماذا توقف رواتب > > جماعات الصحوة وقد اتفقنا ان > > تتولى حكومتكم صرفها؟ > > فرد > > المالكي أنا ملتزم بالاتفاق > > وحاضر.. والتفت الى المترجم وقال > > له: بلغ الجنرال (يؤمر ويدلل.. > > واحنه برسم الخدمة). وصدرت برقية > > في اليوم نفسه بصرف الرواتب > > الموقوفة، ويضيف قائد الصحوة انه > > إلتقى أحد مدراء مكتب المالكي > > الذي رتب له مقابلة رئيس الوزراء > > بعد يومين وقال له (عمكم ـ يقصد > > نوري ـ علي أسد وأمام اوديرنو......) > > والتزم المدير الصمت. > > وصار > > واضحا ان الامريكيين بدأوا > > يستخفون بالمالكي ويعقدون > > اجتماعات مع مناوئيه، كما حصل مع > > جماعة المكتب السياسي للمقاومة في > > العاصمة التركية قبل شهور، > > ويستقبلون في واشنطن معارضيه > > ويبحثون معهم في أنسب الطرق > > (الديمقراطية) لمنعه من ترؤس > > الحكومة مستقبلا، كما حدث مع أياد > > علاوي وصالح المطلك قبل شهرين، > > خلاصة القول ان ادارة الرئيس > > اوباما شطبت على إسم المالكي ولن > > ينفعه تذلله لهم أو زيارة مقابر > > قتلاهم وقراءة الفاتحة على > > أرواحهم ، ولان مساعدي الرئيس > > الامريكي > > يدركون ان أقوى خصوم المالكي على > > الارض هم البعثيون، لذلك إتجهوا > > اليهم يحاورونهم ويتفا وضون معهم، > > ولا يستبعد ان يعقدوا صفقة ما > > معهم، في اطار ملء الفراغ عقب > > عمليات انسحاب القوات الامريكية > > من العراق التي يبدو انها الشغل > > الشاغل لادارة اوباما في المرحلة > > الراهنة بعد سلسلة الإخفاقات > > العسكرية التي منيت بها هذه > > القوات في العراق وافغانستان. > > وينسب الى ضابط عراقي سابق تعاون > > مع أحمد الجلبي عقب الاحتلال > > وتسلم مسؤولية إحدى المديريات > > المهمة في وزارة الدفاع قبل ان > > ينشق عليه لاسباب معلومة، ان > > قائدا أمريكيا بارزا إستدعاه > > وسأله: هل بمقدور > > البعثيين القيام بانقلاب عسكري > > ضد المالكي وينجحون؟ فكان جواب > > الضابط : نعم.. شرط ان لا تتدخل > > قواتكم وتحميه! فهز القائد > > الامريكي ـ والعهدة على الضابط ـ > > رأسه متعجبا. > > ومن > > المؤشرات التي تدلل على قناعة > > ادارة اوباما بأهمية عودة > > البعثيين الى الساحة السياسية > > العلنية سواء عبر البرلمان او > > منافذ أخرى، انها كلفت عددا من > > دبلوماسييها بتكثيف اتصالاتهم مع > > سياسيين ورؤساء وأعضاء كتل نيابية > > ومرشحين جدد الى الانتخابات في > > الاسابيع القليلة الماضية، > > إعتقادا من الادارة انهم قريبون > > من البعثيين او متعاطفون معهم، > > حتى ان السفير الامريكي صادف أحد > > البرلمانيين في مجلس النواب قبل > > أيام وسلم عليه وسأله كيف حال > > أصدقائه البعثيين؟ فلم > > يتمالك النائب نفسه ورد على > > السفيرضاحكا: بخير ان شاء > > الله. > > ولم يعد > > خافيا ان ادارة اوباما تبدو > > متفائلة من قرار البعثيين > > بالمشاركة في الانتخابات المقبلة > > سواء بالتصويت الحاشد لمعارضي > > المالكي، او بدفع بعض المرشحين > > الى مجلس النواب من غير المشمولين > > بقرارات الاجتثاث سيئة الصيت، > > والمعلومات تفيد بان السفيرهيل هو > > من أحبط محاولة للمالكي بزج > > قياديين من حزبه (الدعوة) في > > مفوضية الانتخابات بصفة مستشارين > > كلفوا بشطب أسماء مرشحين > > للانتخابات بدعوى انهم بعثيون، > > وآخر المعلومات تشير الى ان > > المالكي بات في وضع قلق، وقلق جدا > > مما تحمله الايام المقبلة من > > أحداث وتداعيات، ومن شدة قلقه انه > > أوفد مساعده حسن السنيد الى > > الدكتور صالح المطلك قبل اعلان > > تحالفه مع اياد علاوي، عارضا عليه > > صفقة قائلا له: استطلاعاتنا تقول > > بان قائمتنا (ائتلاف دولة القانون) > > ستحصل على 78 مقعدا في الانتخابات > > المقبلة، وأنتم ستحصلون على 67 > > مقعدا، وقبل ان يكمل السنيد > > كلامه، سأله المطلك: وضح لقد قلت > > أنتم .. من تقصد بأنتم ؟ فقال مساعد > > المالكي أقصد انتم البعثيين (أكو > > غيرهم) مضيفا: اذا جمعنا المقاعد > > التي سنحصل وتحصلون عليها فانها > > تؤهلنا بسهولة لنيل منصبي رئيس > > الحكومة لاخينا (ابو إسراء) ورئيس > > الجمهورية لك، فرد عليه المطلك > > ضاحكا: موافق بشرط ان نتداول > > المنصبين، المالكي يقضي عامين > > رئيسا للحكومة وعامين رئيسا > > للجمهورية ، وانا مثله ، وكم كانت > > دهشة المطلك الذي لم يكن جادا في > > حديثه عندما رأى مساعد المالكي > > يقول له: فكرة وجيهة، ندرسها > > سوية! > > المالكي > > مهزوم ولم يعد يملك أوراقا > > يلعبها، وليس في جعبته صفقة يلوح > > بها، والبعثيون مصممون على هزيمته > > في الانتخابات المقبلة، وادارة > > أوباما في طريقها للتخلي عنه، > > وعندها سيعود بخفي حنين، وينطبق > > عليه المثل الشعبي العراقي (لا حظت > > برجيلها .. ولا خذت سيد > > علي). > > > > > > > > > > > > >
ادارة أوباما حاورت البعثيين ... والمالكي في حالة صعبة