على طريق الوحدة
البطريرك ساكو عند تكريسه لكنيسة جديدة في سدني:
"علينا أن نتجذر في الإنجيل وليس في الشكليات والتعصب"
الأب ألبير هشام - مسؤول اعلام البطريركية:
قام غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو صباح السبت، 4 ايار، بتكريس كنيسة انتقال العذراء مريم بمرافقة راعي أبرشية استراليا، المطران جبرائيل كساب والاساقفة الذين رافقوا غبطته من العراق: شليمون وردوني، ربان القس، ميخا مقدسي، اميل نونا وبشار وردة. وحضر الاحتفال الكردينال بيل، السفير البابوي ومار ميلس، مترابوليت استراليا ونيوزلندا ولبنان لكنيسة المشرق الآشورية، مار يعقوب دانيال مطران الكنيسة الشرقية القديمة، مطران الروم الكاثوليك وممثلون عن الكنائس الاخرى وجمهور غفير من المؤمنين اكتظت بهم الكنيسة وساحاتها.
وقال غبطته:
كما اطلب منكم ان تصلوا من اجل وحدة كنيسة المشرق، اننا جسم واحد بثلاثة رؤوس وهذا يعيق الوحدة والعمل ويربك مستقبلنا. وحدتنا هي التحدي الاكبر لمستقبلنا.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,663648.0.htmlالبطريرك لويس روفائيل الأول ساكو لـ "عنكاوا كوم": مستعد للتنازل عن البطريركية في سبيل وحدة الكنائس.. سأكون طيباً إلى أخر حد لكن أيضاً سأكون حازماً
عنكاوا كوم- بغداد- نوري حمدان / بسام ككا
العلاقة مع الكنيسة الآشورية والكنائس الأخرى وموضوع توحيد الأعياد؟
- بالنسبة لتوحيد الأعياد، فالموضوع انتهى. نحن في البطريركية سنتخذ القرار. سنطرح الموضوع على رؤوساء الطوائف المسيحية، وإذا لم نتمكن من الاتفاق على تاريخ معين فنحن الكاثوليك سنحتفل بالعيد الكبير مع الشرقيين مثلما احتفلوا معنا في عيد الميلاد، وعلى صعيد العراق فهذا آخر عام وعيد نحتفل مختلفين.
وبالنسبة للعلاقة مع الكنيسة الآشورية فهي علاقة مصيرية وكلنا كنيسة واحدة وهي كنيسة المشرق من دون تسمية كنيسة المشرق الآشورية أو الكلدانية هذه تسميات حديثة لكن بالعمق نحن كنيسة المشرق وهي كنيسة الأم وطقوسنا مشتركة وآباؤنا مشتركين وتاريخنا أيضاً مشترك، أتمنى أن نمتلك الجرأة والشجاعة لنقول يكفي انفصال ولتعود كنيسة واحدة وأنا مستعد أن أتنازل عن البطريركية في سبيل الوحدة (وحدة الكنيستين) أن أكون أسقف بسيط أو كاهن بالرعية أبدأ من أجل خير الكنيسة ومن كل قلبي مستعد أن أتنازل وأكون آخر شخص الوحدة التي هي اليوم مطلوبة ووحدة إيمانية موجودة وطقسية وتاريخ موجود هنالك اختلاف كرسي فقط.
اتصل البطريرك مار دنخا بي، وكان جداً متفائلاً، وأنا شكرته كثيراً، وبصراحة لو كان في بلد قريب لكانت أول زيارة أقوم بها اخصصها لزيارته ولنقول للعالم نحن أخوة وكنيسة واحدة بعد أن أصبحنا تسميتين مختلفتين واليوم ثلاثة تسميات، فلنعود لنصبح تسمية واحدة وممكن أن نكون كبار في تنازلاتنا من أجل هذه الوحدة ولدي الأمل في أن التقي بالبطريرك مار دنخا وإن كان هنالك مشاكل ممكن أن نعمل على حلها.
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,652165.msg5949424.html#msg5949424 باحثين عن الوحدة وعاملين من أجل تحقيقها
فلنبدأ بمقارنة أولية بين الكنيستين
بخصوص المعتقد الايماني
هل الموضوع قضية تسميات ام شِركة ايمان؟
عقيدة وموقف كنيسة المشرق الآثورية اليوم
فيما يخص:
عقيدة وموقف الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية اليوم
فيما يخص:
أ) مسيحانية المسيح: (أو التحليل اللاهوتي لشخص المسيح)
يوجد في المسيح طبيعتان واقنومان "قنوما" وشخص واحد. ان الغموض في معنى عبارة "قنوما" ، فاما انه يعني شخصا قائما بذاته بمعنى انه شخصية مميزة او انه يعني طبيعة بخواص فردية. فاذا كان المعنى الاول فهو يقود الى فكر نسطوري محروم، واذا كان الثاني امكن توفيقه مع العقيدة الكاثوليكية.
الا ان موقف هذه الكنيسة الدفاعي عن شخصية تيودورس ونسطوريوس ورفضها استعمال لقب مريم "والدة او ام الله" جعلها ان تلّقب "بالنسطورية" ومن ثمة هرطوقية بالنسبة للكاثوليك وللاورثودكس على حد سواء. ولا زال هذا هو موقف كنيسة المشرق الاثورية حتى اليوم.
أ) مسيحانية المسيح: (أو التحليل اللاهوتي لشخص المسيح)
انها تقبل بكافة المجامع المسكونية من ضمنها مجمع افسس ومجمع خلقيدونية معترفين بربنا يسوع المسيح كشخص واحد بطبيعتين كاملتين آلهية وبشرية ومصلين بتقوى كاثوليكية كبيرة "السلام عليك يا مريم" بضمنها اللقب المريمي الشائع "ام الله".
بالاضافة الى ذلك اذا شاء لاهوتيو الكلدان استعمال تعابير مدرسة ما بين النهرين من ضمنها تعبير "اقنوم"، فهو يمكن ان يعني حينذاك طبيعة بخواص فردية مميزة، وليس شخصا قائما بذاته. هكذا نستطيع ان نقول ان المسيح شخص واحد فيه طبيعتان مميزتان (الالهية والانسانية) محتفظة كل واحدة بخواصها الفردية ويشار اليها بتعبير الاقنوم.
ب) الرئاسة الكنسية:
رغم محاولات التقارب العديدة بين زعماء هذه الكنيسة وكرسي روما فقد وسم الاستقلال والانعزال حياة هذه الكنيسة مما ادى اليوم الى نكران متعمد ومتواصل ورفض لسلطة البابا العليا من قبل كنيسة المشرق الاثورية.
ب) الرئاسة الكنسية:
بتوافق مع مار اسحق جاثاليق ساليق – قطيسفون امتدادا الى عبديشوع رئيس اساقفة نصيبين (حوالي 1320 ميلادية) بطريرك روما هو رئيس كل البطاركة من ضمنهم بطريرك بابل وهو الاول بينهم. و هناك وثائق ليتورجية وقانونية من آباء الكنيسة تقرّ بسلطة بابا روما العليا واسقفها لان مار بطرس ومار بولس فيها ختما رسالتهما حيث نالا اكليل الاستشهاد وفيها يُبجّل ضريحمها. ان الكنيسة الكلدانية كانت الرائدة وامست الاولى بين كل الكنائس الشرقية بتحقيق الشركة التامة مع روما منذ سنة 1553.
ج) الليتورجية:
ان انافورة ما بين النهرين لمار أدي ومار ماري بقيت فيها صورة التقديس منذ العهد الرسولي، دون اضافة سرد العشاء الاخير. ومع مرور الزمن امتزجت بعدة اضافات منها اسطورة "ملكا". في القرن السادس اضيفت انافورتان تعكسان النموذج الانطاكي للنافورات تحت اسم تيودورس ونسطوريوس.
علما بان الكرسي الرسولي اعترف عام 2001 بصلاحية انافورة مار ادي ومار ماري للتقديس وذلك في صيغتها الاصلية. وتصر كنيسة المشرق الاثورية اليوم على كون "ملكا" ضروريا للتقديس مما يجعل لاهوت الافخارستية (القربان المقدس) مرتبكا وغير واضح.
ج) الليتورجية:
كل الكتب الطقسية تم تعديلها واكمالها كي تعبر لاهوتيا بتعليم سديد عن شخص المسيح وعن اللاهوت الخاص بالاسرار المقدسة وتكتمل بالممارسات التقوية الشعبية..
د) لاهوت الاسرار:
هناك اختلاف رئيسي فيما يخص سر الزواج حيث ورد ذكره لدى بعض لاهوتيي ما بين النهرين (مار طيماثاوس الثاني 1318) في جدول الاسرار بينما لم يرد في جدول اخر لدى عوديشو الصوباوي وهو الذي تبنته رسميا كنيسة المشرق الاثورية. علاوة على ذلك فان مسحة المرضى وان كانت موجودة في الكتب الطقسية اصبحت مهملة في الحياة الرعوية لكنيسة المشرق الاثورية المعاصرة، وكذلك حدث لسر الحلة (الاعتراف) او سر المصالحة.
د) لاهوت الاسرار:
ان الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية اقليروسا وشعبا تعيش برسوخ حياة روحية تغنيها الاسرار السبعة، مُنتعشة موسميّا ويوميا بعدة عبادات وممارسات: دورات التعليم المسيحي، سر التوبة، والتناول الاول، ودراسات الكتاب المقدس ودرب الصليب والسجود للقربان المقدس والشهر المريمي وشهر مار يوسب...الخ
هـ) الايقونات:
تحت التأثير الكبير للعهد القديم والحضارة الاسلامية المحيطة نجد ان أغلبية كنائس وأديرة كنيسة المشرق كانت محرومة من الايقونات، خلافا للموقف العقائدي لدى الكاثوليك والارثودكس في الشرق والغرب، بخصوص الايقونات. هذا الرفض للايقونات المقدسة باقٍ حتى اليوم في الاعتقاد والاستعمال المطبّق في كنيسة المشرق الاثورية.
هـ) الايقونات:
كثيرون من ضمنهم بعض الكهنة الكلدان يعتقدون انه في تقليد كنيسة المشرق القديمة لا يوجد ايقونات. هذا المعتقد خاطئ اذا راجعنا الوثائق ما قبل الاسلام . لذلك فان الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في ممارستها الحالية عامة تكرم الايقونات وتعتز باستعمالها لتغذية تقواها ليس فقط لانها تلتزم بالعقيدة المستقيمة وانما لانها تعكس بامانة تقليد ما بين النهرين الاصلي.
و) القانون الكنسي والسلالة البطريركية:
ان انهيار الحياة الرهبانية في القرنين الرابع عشر والخامس عشر ادى الى قلة المرشحين للاسقفية ومن ثمة تم اللجوء الى تبني النظام الوراثي للخلافة في السدة البطريركية ورؤساء الاساقفة فاصبح من العم الى ابن الاخ، مما سبّب تحويلا جذريا في حياة الكنيسة. هذا النظام تبعته السلالة الاصلية في كنيسة المشرق من شمعون باصيدي (1437- 1497) حتى آخر بطريرك من بيت ابونا يوحنان هرمز الذي انجز الوحدة الكنسية مع روما سنة 1830. اما خلفاء سلالة سولاقا فمنذما تحولوا الى قوجانس مع شمعون الثالث عشر دنحا (1662- 1700) تمزقت وشائج الوحدة مع روما عندما عادوا الى تبني نظام الوراثة حتى البطريرك شمعون الثالث والعشرين (1975). وخليفته هو البطريرك الحالي مار دنحا الرابع (الثالث) بطريرك كنيسة المشرق الاثورية.
و) بطريرك بابل على الكلدان في خلافة خط النسب المباشر مع السلالة الرسولية الاصلية:
ان سلسلة الرئاسة البطريكية المبتدئة بمار توما الرسول ومار ادي ومار ماري تتابعت في كنيسة المشرق حتى انتهت الى تبني اللقب الثابت "بطريرك بابل" منذ بداية القرن الرابع عشر حين استقرت اقامة البطريرك في القوش شمال العراق. ولما اعترفت روما بيوحنا سولاقا بطريركا على الشطر الكاثوليكي لكنيسة المشرق في سنة 1553 بدأت سلالة بطريركية جديدة جنبا الى جنب مع السلالة الاصلية. آخر بطريرك لهذه السلالة الاصلية يوحنان هرمزد وحّد نفسه وكنيسته مع الكرسي الرسولي واعترفت به روما بطريرك بابل سنة 1830. ان البطريرك الحالي للكنيسة الكلدانية الكاثوليكية مار لويس روفائيل الاول ساكو هو الخليفة المباشرة لهذه السلالة الرسولية.
ز) بتولية الكهنة:
في الوقت الذي كان مسيحيو الشرق يسمحون دائما ان يصبح الرجال المتزوجون كهنة كان غير مسموح للكهنة المرسومين ان يتزوجوا. مع ذلك خلافا لاسس القانون واللاهوت والروحانية المشرقية فان كنيسة المشرق الاثورية القائمة، تشبها ببرصوما (+496) الاسقف النسطوري في نصيبين ، تعقد الزواج للكهنة الكلدان الكاثوليك مع انهم قد كرسوا ذاتهم لخدمة الرب في حالة العزوبية الدائمة ، ناقضين عهد كهنوتهم مع الرب الاله ، بالاضافة الى السماح لهم كليا بممارسة الخدمة الكهنوتية، زد على ذلك انه في الواقع خلال اكثر من قرن لم يبق اي دير او رهبنة في الشطر المنشق والمسمّى الان كنيسة المشرق الاثورية.
ز) البتولية الكهنوتية والرهبانية:
بالامانة للوصايا الانجيلية تزدهر اليوم مؤسسات الحياة الرهبانية في الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وكذلك عزوبية الكهنة هو شرط عام في الدرجة الكهنوتية. عليه فان الكاهن الذي كرس ذاته لملكوت السماء وحدث انه اخفق بالمحافظة على عهوده يقتضي ان يطلب الحلة من الحبر الروماني الاعظم لا غيره. واذا نالها يجب ان يتوقف كليا عن ممارسة الخدمة الكهنوتية. عليه فان اولئك الكهنة الكلدان الذين تخلّوا عن الكنيسة الكاثوليكية وانضموا الى كنيسة المشرق الاثورية المنشقة وتجرأوا ان يحلّوا انفسهم من الالتزام بالعزوبة الكهنوتية وحاولوا الزواج مع مشاركة أقليروس الكنيسة المنشقة وبموافقة سلطة تلك الكنيسة، فانهم بمفعول دستور قانون الكنيسة الجامعة يُطردون من كل وظيفة كنسية وبانتمائهم الى كنيسة ليست متحدة مع خليفة مار بطرس جعلوا انفسهم محرومين عن شركة الكنيسة الكاثوليكية. عليه فان كل الخدمات الكنسية التي يقدموها تعتبر غير شرعية ومسببة لمؤمنينا الشكوك. انظر بهذا الخصوص مجموعة قوانين الكنائس الشرقية.
ق. 976 البند 1 - يُعزل عن الوظيفة بحكم الشرع:
(1) من فقد الحالة الإكليريكية؛
(2) من جحد علنا الإيمان الكاثوليكي أو انفصل علنا عن الشركة مع الكنيسة الكاثوليكية؛
(3) الإكليريكي الذي حاول الزواج، ولو مدَنيا فقط.
ق. 396 في ما عدا الحالات التي يُعلن فيها عدم صحّة الرسـامة المقدّسة، فإن فقدان الحالة الإكليريكيّة لا ينطوي على التفسيح في واجب التبتّل، الذي يمنحه الحبر الروماني لا غير.