حتى أقطع الطريق على المتصيدين بوحل الكلمات ( الفارغة ) عندما يريد أحدهم ( تخيلا ) أن يحرج الفواز أو ينسب للفواز الدفاع عن حزب البعث وعن صدام ( تحديدا ) فاني ضد صدام في الكثير من سياساته ، ولست من المؤيدين لصدام ولا أفهم الولاء للطائفة لأني لست متخلفا تافها مؤمنا بفكرة تقديم المذهب على الدين ، ولست مقتنعا بالمطلق تقدم الدين على ( الإنسانية ) فالملحد واليهودي المسالم عندي أفضل من رجل دين مسلم دموي بألف مرة ، ولكني أبحث عن هفوات في تصرفات الحكومة ( الإسلامية ) أو في أقوال وزراء الحكومة التابعين ( لدولة القانون ) وغايتي هي أن اوضح للناس ( إن القانون والكون مطاطي ) لدرجة لا يصدقها العقل والغلبة دائما تكون للأقوى وليس ( هناك وهنالك ) عدل ولو بالجزء البسيط في هذا الكون العدمي . في أخر تصريح لوزير العدل وهو من حزب الفضيلة والفضيلة بالتضامر تعني ( حزب الرذيلة ) وهذا الحزب يتعامل مع من يجلس على كرسي السلطة من مبدأ ( كل من يتزوج أمي اصبح عمي ) ومرجعهم اليعقوبي مشغول بزواج الصبايا تيمنا بالرسول الأعظم حين تزوج السيدة عائشة وهو أكبر من والدها ( الخليفة الأول ) بعامين ولا أفهم كيف لرسول أن يتقبل فكرة الدخول في غرفة مع فتاة بعمر حفيدته ولنترك هذا الكلام ونعود لوزير العدل ، هذا الوزير المتخلف الذي يروج في هذه الأيام تحديدا للانتخابات مركزا على فكرة اعدام الإرهابيين وحب أهل البيت والولاء لشيعة العراق المظلومين ، إذ يقول "أن خمسة من أصل 21 مدانا الذين أعدمتهم أمس حاولوا اغتيال رئيس الحكومة نوري المالكي بعبوات ناسفة استهدفت موكبه "وهنا وقع الوزير ومعه حكومة المالكي في مستنقع الهفوات التي لا يرهم معها كل الاجوبة الترقيعية وكل الكذب والسفسطة ، وهذا يعني هل يحق لوزير أو لحكومة المالكي ما لا يحق لحكومة صدام حينها ، الطرفان متهمان باغتيال أكبر رجل في السلطة وهو ( صدام سابقا والمالكي حاليا ) في الزمن الماضي كان يطلق على المتآمرين ( هؤلاء من حزب الدعوة العميل ) واليوم يطلق على المتآمرين ( هؤلاء إرهابيون ) وفي كلا الحالتين أن القائم بالاغتيال هو معادي لسلطة الطرف الآخر ، لا يهمني هل كان هؤلاء مجرمون أم اصحاب حق وهل كان صدام محقا والمالكي محقا أم لا ، ولكني أبحث عن كيف بحكومة المالكي ومعهم الشعب المؤيد لفكرة اعدام من أراد اغتيال المالكي وهم انفسهم معارضون لفكرة اعدام رجال الدجيل ، فان كان المالكي محقا بإعدام من يفكر باغتياله فهذا يعني بطلان مسرحية الدجيل واعتراف ضمني بأحقية صدام في إعدام المتآمرين ضده والمخططين لاغتياله ، وإن كان صدام مخطئا ومجرما فهذا يعني بالمنطق أن المالكي ايضا مجرم ومخطئ وهناك من التشابه بين الحكومتين ، وهذا يعني ايضا أن الدكتاتورية جاءت بلباس أخر ، فسابقا كان لباسها قومي يدافع عن فلسطين واليوم لباس إسلامي يدافع عن شيعة أهل البيت ، والطرفان كاذبان في ادعائهما فلا صدام يهتم إلا لنفسه ويبحث أن يدخل التاريخ من باب ( القائد صلاح الدين الايوبي ) ولا المالكي يريد احياء نهج وسيرة آلـ البيت الاطهار ( ع) وهنا وجب أن يتذكر القارئ الكريم كم هي السياسة قذرة لدرجة نسمح لأنفسنا ما نمنعه عن الآخرين ونتهم غيرنا بشتى الاتهامات ونحن نفعل ما يفعلون ، وتبقى العدالة بكل أنواعها ( نقلية ، وضعية ) مفقودة في هذا الكون العدمي . الرابط http://www.juhainanews.com/body.asp?field=news_arabicHYPERLINK "http://www.juhainanews.com/body.asp?field=news_arabic&id=6137"&HYPERLINK "http://www.juhainanews.com/body.asp?field=news_arabic&id=6137"id=6137 عمان Dr_fawazfawaz@yahoo.com
هل يحق للمالكي أن يعدم المتآمرين ولا يحق لصدام أن يقتص من المتآمرين ؟ فواز الفواز