البيت الابيض يسعى لتقليل الضرر مع تزايد الفضائح التي تلاحقه
كاتب الموضوع
رسالة
البيت الارامي العراقي الادارة
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 10387تاريخ التسجيل : 07/10/2009
موضوع: البيت الابيض يسعى لتقليل الضرر مع تزايد الفضائح التي تلاحقه الأحد 19 مايو 2013 - 4:40
البيت الابيض يسعى لتقليل الضرر مع تزايد الفضائح التي تلاحقه
May 17, 2013 واشنطن ـ (رويترز) – في غياب المؤشرات على انتهاء ثلاث فضائح يتسع نطاقها اعترف البيت الأبيض بالمخاطر السياسية المتزايدة حين بدأ جهودا لتقليل حجم الأضرار.
في غضون بضع ساعات تحركت الإدارة بقوة لمواجهة الانتقادات التي وجهت لتعاملها مع هجمات بنغازي في ليبيا وحصول وزارة العدل على السجلات الهاتفية في إطار تحقيق تجريه في تسريبات إعلامية الى جانب استهداف مصلحة ضريبة الدخل للجماعات المحافظة بمزيد من التدقيق.
وفي أقوى رد فعل أطاح الرئيس باراك أوباما بالقائم بأعمال مفوض مصلحة ضريبة الدخل مساء الأربعاء.
إنه نفس رد الفعل المتفق عليه الذي كان ينتظره حلفاء أوباما السياسيون لكن رد فعل الجمهوريين المتشكك يظهر أن امام أوباما طريقا طويلا للخروج من دائرة الفضائح وبناء حسن النوايا فيما يحاول إنقاذ أجندته التشريعية في ولايته الرئاسية الثانية.
وقال جاك بيتني استاذ العلوم السياسية بكلية كليرمونت مكينا في كاليفورنيا “كان هذا اعترافا متأخرا بأن أوباما في مأزق… السؤال هو ما اذا كان قد فات الأوان.”
وبعد أن خلت ولايته الأولى من الفضائح الى حد كبير تباطأت الإدارة في التعامل بحسم مع الانتقادات المتزايدة في القضايا الثلاث التي أثارت جدلا وكان أغلبها من الخصوم الجمهوريين لكنها جاءت في بعض الأحيان من الديمقراطيين أيضا.
وطوال أيام تفادى مسؤولو الإدارة اللوم مما أثار انتقادات وجهت لمدى استعداد أوباما لتحمل المسؤولية. وخلال جلسة عقدتها اللجنة القضائية بمجلس النواب بعد ظهر الاربعاء مع وزير العدل اريك هولدر تكرر هجوم الجمهوريين على الإدارة لأنها لم تكن صريحة بشأن هذه الفضائح.
وقال النائب ستيف تشابوت وهو جمهوري “أعتقد أن هذه الإدارة انتهجت نمطا ينطوي على عدم تحمل مسؤولية الفشل وتفادي اللوم وتوجيه اصابع الاتهام في اتجاه الغير.”
لكن أوباما المشهور بأسلوبه الذي يعتمد على التشاور وتجنب المبالغة في رد الفعل قرر يوم الأربعاء أن الوقت قد حان للمواجهة.
وقال في البيت الأبيض إن الإدارة أجبرت القائم بأعمال مفوض مصلحة ضريبة الدخل ستيفن ميلر على الاستقالة وندد بشدة باستهداف المصلحة فيما يبدو للجماعات المحافظة بتدقيق إضافي. ووعد بالتعاون مع الكونجرس في التحقيق.
وجاء ظهور أوباما بعد ان نشر البيت الابيض مجموعة من رسائل البريد الالكتروني التي تفصل مناقشات حول المذكرات التي استخدمتها مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس حين كانت تناقش هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2012 التي أسفرت عن مقتل اربعة أمريكيين في بنغازي من بينهم السفير الامريكي في ليبيا.
وكانت هذه الرسائل محور انتقاد الجمهوريين لإدارة أوباما بأنها لم تكن صريحة فيما يتعلق بطبيعة هجوم شنه إسلاميون متشددون على مجمع دبلوماسي.
وعلى أمل تبديد الانتقادات بشأن الحصول سرا على السجلات الهاتفية لصحفيين من وكالة اسوشيتد برس سعت الإدارة الى إحياء مشروع قانون للإعلام برعاية السناتور الديمقراطي تشارلز شومر.
ويعطي مشروع القانون للصحافيين الذين يرفضون الكشف عن مصادرهم السرية حماية اتحادية لكنه يسمح بأن تفوق احتياجات الأمن القومي أهمية حقوق هؤلاء الصحافيين.
ولم يتوقع أحد أن يضع رد فعل البيت الأبيض نهاية للجدل لكنه أظهر أن الإدارة أصبحت اخيرا مستعدة لمواجهة الآثار السياسية المحتملة.
وقال بروس بوكانان المتخصص في العلوم السياسية بجامعة تكساس “من الواضح أنهم أدركوا أن الوقت قد حان للسيطرة على الأضرار… لا يمكن أن يصمت المرء ويتقبل هذا وحسب وإن كان هذا يتماشى مع أسلوب أوباما الشخصي وهو عدم الانفجار في الغضب في كل مرة يحدث فيها خطأ ما وهو أمر يعجب الناس به فيما يبدو.”
وقال بيتني إن إدارة أوباما فوجئت بالفضائح فيما يبدو والتي لم تأخذ الشكل التقليدي مثل أن يتم الإمساك بمسؤول عام في فضيحة مالية.
وأضاف “ربما لم يتوقعوا أن الفضيحة يمكن أن تأخذ اشكالا كثيرة. من الواضح أنهم لم يتوقعوا هذا ولم يكونوا مستعدين لهذا النوع من الجدل.”
ويعتزم الجمهوريون الضغط لبدء تحقيقات بالكونجرس في القضايا الثلاث في إطار هجوم سياسي متزايد يمكن أن يطغى على محاولات أوباما للعمل مع خصومه السياسيين من اجل إصلاح قانون الهجرة الى جانب مفاوضات الميزانية التي تلوح في الأفق.
ومع اقتراب انتخابات الكونجرس عام 2014 فإن أي أضرار سياسية تمتد آثارها لفترة طويلة يمكن أن تضر ايضا بجهود الديمقراطيين للاحتفاظ بالسيطرة على مجلس الشيوخ واستعادة الأغلبية في مجلس النواب.
ويقول بوكانان إنه في غياب أدلة إضافية على ارتكاب مخالفات يرجع اساسها الى البيت الابيض مباشرة فإن الفضائح الثلاث قد لا يكون لها صدى عند الناخبين على المدى الطويل.
وأضاف “لا أظن أنهم يواجهون مشكلة الا في واشنطن دي.سي (العاصمة) … ربما يكون شيء ما هناك لكن في ظل عدم وجود دليل دامغ سيختفي الأمر تدريجيا.”
البيت الابيض يسعى لتقليل الضرر مع تزايد الفضائح التي تلاحقه