الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: 臀 فلسفة أرســطور في " المنطـق " 臀 السبت 25 مايو 2013 - 20:06
فلسفة أرسطو في المنطق : المنطق . الأورجانون هو الاسم الجامع لكلِّ مؤلفات أرسطو في المنطق . وتعني كلمة أورجانون الأداة ، لأنَّ تلك المؤلفات كانت تبحث عن موضوع الفكر الذي هو الأداة أو الوسيلة للمعرفة . كان أرسطو أول فيلسوف قام بتحليل العملية التي بموجبها يمكن منطقيّا استنباط أنَّ قضية ما تكون صحيحة استنادًا إلى صحة قضايا أخرى ، فقد كان اعتقاده أنَّ عملية الاستدلال المنطقي هذه تقوم على أساس شكل من أشكال البرهان سماه القياس . في حالة القياس ، يمكن البرهنة أو الاستدلال منطقيا على صحة قضية معينة إذا كانت هناك قضيتان أخريان صحيحتان ، ومثال ذلك 1 - كل إنسان فانٍ 2 - سقراط إنسان 3 - إذن سقراط فانٍ فلسفة الطبيعة : كانت خاصية التغير الملازمة للطبيعة هي أكثر ما استرعى انتباه أرسطو للحد الذي يعرِّف به أرسطو فلسفة الطبيعة في كتاب الطبيعيات بأنها دراسة الأشياء التي تتغيَّر. وقد قال أرسطو: لكي نفهم التغير يجب أن نفرِّق بين الصورة والمادة أو الشيء . وحسب اعتقاد أرسطو، فإنَّ التغير هو أن تكتسب المادة نفسها شكلاً جديدًا . وقد عدد أرسطو أسبابًا أربعة للتغير: 1 - السبب المادي 2 - السبب الصوري 3 - السبب الفعَّال 4 - السبب النهائي . فمثلاً السبب المادي لتمثال منحوت هو المادة المصنوع منها التمثال ، والسبب الفعَّال هو النشاط الذي بذله المثاَّل ، والسبب الصوري هو الشكل الذي صيغت فيه مادة التمثال والسبب النهائي هو الخطة أو التصميم الذي كان في ذهن المثَّال . كذلك قام أرسطو بدراسة الحركة باعتبارها نوعًا من أنواع التغير، وكتب بشأن حركة الأجرام السماوية ، كما بحث في المتغيرات التي تحدث عند خلق أو تدمير شيء ما . في كتابه عن الروح ، بحث أرسطو في الوظائف المتعدِّدة للروح وفي العلاقة بين الروح والجسد ، كما أنه يُعَدُّ أول عالم مشهور في علوم الأحياء ؛ فقد جمع معلوماتٍ وفيرة عن الحيوانات وحلَّل أجزاء الكائنات الحية غائيًّا ، أي على أساس الغاية التي يحقِّقها كلُّ جزءاً من تلك الأجزاء . ماوراء الطبيعة .. ( الميتافيزيقا ) : حاول أرسطو في كتابه ما وراء الطبيعة تأسيس علم خاص بالأشياء التي لا تتغير أبدًا ، ودراسة المبادئ العامة الأساسية للحقيقة والمعرفة . علم الأخلاق والسياسة : يبحث علم الأخلاق والسياسة في ما يُسمَّى المعرفة العملية ، أي تلك المعرفة التي تجعل الناس قادرين على التصرف السليم والعيش في سعادة . وقد قال أرسطو إنَّ الهدف الذي يسعى إليه الناس هو السعادة ونحن نحقق السعادة عندما نؤدِّي وظيفتنا . ولأنَّ الإنسان في رأي أرسطو هو الحيوان العاقل ووظيفته هي أن يعقل الأمور، فإنه تبعًا لذلك تكون الحياة السعيدة للإنسان هي تلك الحياة التي يحكمها العقل . كان أرسطو يرى أنَّ الفضيلة الأخلاقية تكمن في تحاشي التطرُّف في السلوك وإيجاد الحد الوسط بين طرفين ، مثال ذلك أن فضيلة الشجاعة هي الحد الوسط بين رذيلة الجبن من طرف ورذيلة التهور من الطرف الآخر. وبالمثل ، فإنَّ فضيلة الكرم هي الحد الوسط بين البخل والتبذير. النقد الأدبي : يكاد كتاب أرسطو الشعر أن يكون الكتاب المفرد الذي كان له أعظم الأثر في النقد الأدبي . في هذا الكتاب ، يمحِّص أرسطو طبيعة فن المأساة آخذًا أوديب ملكًا ـ لمؤلفها سوفوكليس ـ نموذجًا أساسيًا ، وكان أرسطو يعتقد أن المأساة تؤثر على المشاهد عن طريق إيقاظ عاطفتي الشفقة والخوف ، ثم تنقيته وتطهيره منهما . وقد أطلق أرسطو على هذه العملية اسم التطهير. مكانته في الفكر الغربي : كان أرسطو يتمتع بمكانة مرموقة للغاية عند قادة الفكر النصراني والعرب خلال العصور الوسطى ، وبدا وكأن مؤلفاته قد احتوت على مجمل المعرفة الإنسانية . وقد اعتبره توما الأكويني ـ أحد أكثر فلاسفة العصور الوسطى نفوذًا ـ الفيلسوف بحق ، وكذلك كان دانتي يسميه سيد العارفين . أما أشهر من قدم أعمال أرسطو وشرحها فهو الفيلسوف العربي ابن رشد الذي نقلت عنه أوروپا معرفتها بأرسطو وسمّاه فلاسفتها المعلِّم الثاني على اعتبار أن أرسطو هو المعلم الأول . وقد اضمحلت مكانة أرسطو عمَّا كانت عليه في العصور الوسطى ، لكن عددًا كبيرًا من الفلاسفة المحدثين مدينون له بالشيء الكثير. والواقع أنه يصعب الحكم على تأثير أرسطو الآن ، إذ إن كثيرًا من أفكاره قد استوعبتها لغة العلم والفلسفة . انظر: الفلسفة ؛ العلوم السياسية ؛ المدرسية . المصدر / م . السّاعة العامّـــة .. شـــبكة السّاعة الثّقافيّــــة .