البيت الآرامي العراقي

احقا ان الله لايحب غير المسلمين ؟ سمير خوراني Welcome2
احقا ان الله لايحب غير المسلمين ؟ سمير خوراني 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

احقا ان الله لايحب غير المسلمين ؟ سمير خوراني Welcome2
احقا ان الله لايحب غير المسلمين ؟ سمير خوراني 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 احقا ان الله لايحب غير المسلمين ؟ سمير خوراني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Alaa Ibrahim
مشرف
مشرف
Alaa Ibrahim


احقا ان الله لايحب غير المسلمين ؟ سمير خوراني Usuuus10
احقا ان الله لايحب غير المسلمين ؟ سمير خوراني 8-steps1a
الدولة : كندا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2225
تاريخ التسجيل : 01/03/2010
الابراج : الجوزاء

احقا ان الله لايحب غير المسلمين ؟ سمير خوراني Empty
مُساهمةموضوع: رد: احقا ان الله لايحب غير المسلمين ؟ سمير خوراني   احقا ان الله لايحب غير المسلمين ؟ سمير خوراني Icon_minitime1الأحد 26 مايو 2013 - 1:02

أحقا إنَّ الله لا يحب غير المسلمين؟

سمير خوراني


كثيراً ما نسمع من اخواننا المسلمين من ان الاسلام هو دين التسامح والسلام والحرية وليس فيه ما يدعو الى الكراهية او العنف او الاقصاء. ويزداد هذا التاكيد بعد كل عملية ارهابية يقوم بها (مسلمون) هنا او هناك يسقط على إثرها عشرات بل المئات من الضحايا وآخرها مجزرة كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في بغداد، مجزرة يجب ان يندى لها جبين كل مسلم؛ لأنها حدثت لأناس مسالمين عزل (كهنة ونساء واطفال) كل ذنبهم أنهم مسيحيون كانوا يرفعون الصلاة الى الرب كي يحفظ العراق وابناءه مسلمين ومسيحيين، شيعة وسنة وبمختلف قومياته ومذاهبه والوانه دون تفرقة، وكي يعم السلام فيه. إذ نسمع في كل مرة هذا التصريح الذي يخرج من فم ابسط مسلم الى أكبر شيخ ومفتي وداعية: إن هذه الاعمال لا تمت الى الاسلام بصلة، وان الاسلام بريء من هذه التصرفات والاعمال. هكذا وبكل بساطة وكان شيئا ما لم يكن! وكأن الذين سقطوا ضحايا براغيث وليسوا بشراً!
أحقا إن الاسلام بريء من كل هذه الاحداث المأساوية؟! هل الاسلام من السلام ام من الاستسلام؟ وهل هو فعلا دين يدعو الى التسامح والمحبة بين الاديان والشعوب؟ ولكن لماذا تصدر معظم هذه الاعمال الارهابية من اناس مسلمين؟ بطبيعة الحال، المسلمون ليسوا ارهابيين، فمن المسلمين اناس اكثر طيبة ورحمة مما قد نتصور، وهم ذوو مواقف ايجابية كثيرة لا حصر لها، ونحن في العراق وكوردستان ندرك ذلك جيدا، وهناك مواقف عظيمة يذكرها أباؤنا واجدادنا عنهم بخصوص حمايتهم للمسيحيين في الايام العصيبة، وأصدقاؤنا من المسلمين كثر ومحل تقدير. نعم، المسلمون ليسوا إرهابيين، ولكن الذين يمارسون الارهاب هم من المسلمين بالدرجة الاولى. ليس هذا فحسب، بل هم اناس يستندون في تبرير هذه الاعمال الوحشية البربرية إلى آيات من القرآن والاحاديث النبوية؟ وهي كثيرة. أي عمل من هذه الاعمال لا يبدأ بعبارة: الله اكبر وبسم الله ؟! لماذا القتل عند المسلم يبدأ بالتكبير والبسملة؟ هل الله في الاسلام هو إله الحرب؟ وإذا كان كذلك- حاشا لله- فهل الناس الذين خلقهم بيديه هم أعداء ويجب ان يرموا في النار؟ وإذا كان كذلك فلمَ لا يقتلهم هو بنفسه (وهو الجبار القوي العظيم)؟ لماذا يحتاج الى جيش من المسلحين والمفخخين وحاملي الأحزمة الناسفة كي يقوموا بالمهمة نيابة عنه؟ ولماذا الجنة تحت ظلال السيوف؟ ألهذه الدرجة يفرح الله بمنظر حمامات الدماء والرؤوس المتطايرة المنفصلة عن اجسادها؟ لماذا حتى دم المسلم لا يسلم من المسلم فيقتل السني الشيعي ويقتل الشيعي السني، ويحرق المساجد والحسينيات في العراق والباكستان؟ هل الله في الاسلام مختلف عنه في المسيحية؟ لماذا الله في المسيحية هو محبة وحنان ووداعة؟ ايهما هو الله الحقيقي؟ ولكي لا يغدو الامر مقارنة بين الاسلام والمسيحية، لماذا البوذية والكونفوشيوسية والتاوية والزرادشتية والصابئية والايزدية ..الخ، وهي الديانات التي ندّعي انها وثنية أو ليست سماوية، لماذا ليس فيها دعوة للقتل والذبح والابادة والكراهية والاقصاء؟ لماذا يُكافأ الارهابي الذي يفجر نفسه في الاطفال والنساء بالجنة والحور العين؟ هل تأشيرة الدخول الى الجنة هي أعمال الشر أم أعمأل الخير؟

لماذا (الآخر) في الاسلام لا يُسمى باسمه؟ لماذا هو كافر، صليبي، ملحد، مرتد، زنديق، ذمي، نصراني، خنزير وقرد؟ لماذا غير المسلم هو دائما في خانة العدو والمتهم والضد والضال والمغضوب عليه؟ لماذا يعتبر المسلمون كل ما هو خارج دار الاسلام هو دار الحرب و الجهاد؟ لماذا الناس في الاسلام-حسب ما يقول شيخ الاسلام القرضاوي في موقعه الإلكتروني- إما مسلمون أو كفار؟ إذ يقول ما نصه: فالناس ينقسمون عندنا إلى قسمين لا ثالث لهما، إما مسلم وإما كافر، فمَن ليس بمسلم فهو كافر. وحكم الكافر في القرآن معروف.
لماذا يخشى المسلمون على دينهم كثيرا، فيقيمون الدنيا ولا يقعدونها إذا ما تجرأ احد ونقد سلوكا اسلاميا او بيّن وجهة نظره تجاهه، أو أساء الى رمز من رموزهم، كما حدث في الرسوم الكاريكاتورية، ونية احد القساوسة الاميركان حرق القرآن؟ لماذا حدث كل الضجيج والعجيج، والصراخ والصخب، والتهديد والوعيد؟ ألا يقول الله في القرآن: (( إنّا نحن أنزلنا الذكر وإنّا له لحافظون))؟ أيكون الحفاظ على الدين بالقتل والترهيب؟ والسؤال الأهم من كل ذلك: لماذا المسلم يفخخ نفسه ويفجرها ويقتلها، ويقتل معها المئات من الابرياء؟ من أجل من؟ من اجل الله!! لماذا الجهاد(بالسيف) في الاسلام وليس بالكلمة؟
هناك من يبرر هذه الاعمال الدموية عند المسلمين بالواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي المزري للشعوب العربية والاسلامية، حيث الاحتقان السياسي يجد متَنَفَساً له في السلوكيات العدوانية والتي تغذيها الأصول الدينية.
أعتقد جازماً ان هذا التسويغ والتبرير للعنف في تلك المجتمعات تحديداً وهم كبير. فهل المجتمعات العربية والاسلامية هي الوحيدة التي تعاني من هذا الواقع المتردي سياسيا واقتصاديا؟ هل الشعوب الاسلامية(بثرواتها النفطية والغازية) أفقر من من شعوب وسط آسيا وشرقها؟ هل هي أفقر من شعوب اميركا اللاتينية والوسطى؟ هل هي افقر من شعوب افريقيا وبعض دول اوروبا الشرقية من المعسكر الاشتراكي القديم؟ الجواب: لا بالطبع. ولكن لماذا لا تتصرف هذه الشعوب او أفرادها بعدوانية ضد الابرياء؟
نعم المشكلة ليست في الواقع السياسي والاقتصادي، بل علينا ان نبحث في جذور المشكلة في الأصول: في القرآن والسنة النبوية؛ لأنهما يؤسسان البنية المعرفبة العقيدية، والخلفية الفكرية والثقافية للإسلام. فصحيح ان في الاسلام آيات تتجه اتجاها ايجابيا فتحث على الإحترام والتفاهم وحرية العقيدة وصيانة أرواح الناس واموالهم مثل:
(أدعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن). (النمل 125)
(
لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ )
(
لا إكراه في الدين قد تبيّن الرشد من الغي)(البقرة 256)
(ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا انا نصارى… بأن منهم قسيسين ورهبانا)(المائدة5: 82)(طبعا اليهود في هذه الاية موصوفون بأشد الاعداء). ولكن معظم هذه الايات قد نُسِخ أي أٌبطِل حكمها ولم يعد يعمل بها.
وخاصة(لا إكراه في الدين..الخ) و( أدع الى سبيل ربك...الخ) ليس هذا فحسب وإنما المشكلة تكمن في وجود آيات أكثر تسير بعكس الاتجاه(تناقض) وهي اكثر تشددا وقسوة في التعامل مع الاخر وعلى نحو جلي لا يقبل تفسيرات او تاويلات مغايرة وغالبا ما يُعتمد على هذه الايات مثل:
(أَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ) (الأنفال 60)
(
فَمنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ، عين بعين )
أما كلمة (قتل وجاهد ومشتقاتهما) فقد وردت نحو 70 مرة في القرآن:
(قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرّمون ما حرّم الله ورسوله ولا يدينون دين الحقّ من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)(التوبة 29)

(
واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أشد من القتل) (البقرة 191 )
(
وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين) (البقرة 193(

(
فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً) (النساء 84)

(
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ) (الانفال 65)

(
إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة 111)

(
كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) (البقرة 216)

(
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُواْ رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدَّنْيَا قَلِيلٌ وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً) (النساء 77)

(
وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلّه فَإِنِ انتَهَوْاْ فَإِنَّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (الانفال 39)
(
قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ) (التوبة 14)
(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة 123)
(
إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ) (الصف 4)


وقد صار قتال المشركين فرضاً على المسلمين، وسموه جهاداً، وصار الجهاد فرض عين واجباً على كل مسلم قادر، ونزلت الآية: (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجةً) (النساء 95)
و(فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيُقتل أو يَغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيماً) (النساء 74)
ثم توالت الآيات التي تحض على القتال، فنجد:
) سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق وأضربوا منهم كل بنان ((الأنفال 12)
وكذلك: (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فأما منّاً بعد وأما فداء حتى تضع الحرب أوزارها) (محمد 4)
وأخيراً نزلت أية السيف التي ألغت كل معاهدة مع اليهود والمشركين وفتحت باب الجهاد على مصراعيه فاستحلت الاشهر الحرام و التي كان الاعراب يحترمونها ، و يرفضون سفك الدماء فيها:(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ) (البقرة 217)
و(فإذا انسلخ الأشهر الحُرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم وأقعدوا لهم كل مرصد فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن الله غفور رحيم) (التوبة 5)
وبعد التحريض على القتال جاء تحذير المجاهدين من الفرار من المعارك: (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفاً فلا تولوهم الأدبار. ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفاً لقتال أو متحيزاً إلى فئةٍ فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير). (الأنفال 15 و 16)
وفي آية أخرى يسأل الله المؤمنين إن حسبوا أنهم سيدخلون الجنة بدون جهاد:( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين (( آل عمران 142(
(
إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ) (المائدة 33).
وجاء في الحديث النبوي (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله)وهو حديث صحيح رواه البخاري ومسلم في الصحيحين.
وجاء أيضا (مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ نَفْسه بِالْغَزْوِ مَاتَ مِيتَة جَاهِلِيَّة) .. أي : لكي يكون المسلم مؤمنا وليس كافراً لابد له أن يغزو الآخرين ، فإن لم يستطع فيجب عليه أن يتكلم ويتحدث مع نفسه متمنياً الغزو.
هذه الآيات والأحاديث إذا كان لها أن تقول شيئا فهو: يجب قتال المشركين والكفار وجميع من لا يؤمنون بدين الاسلام بدون هوادة أو رحمة أو تراجع أو تردد.وأينما كانوا، فلم يحدد نطاق القتل بمكان أو زمان (واقتلوهم حيث ثقفتموهم) و(اقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم وأقعدوا لهم كل مرصد). أما وسيلة القتل المفضلة فهي (ضرب الرقاب).
وجزاء ذلك كله هو الجنة (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين و(سوف نؤتيه أجراً عظيماً). أما من يرفض أو يتردد في تنفيذ الأمر (فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير).
وهكذا تصبح المعادلة واضحة أمام كل مسلم، وهي: عليك أن تنفذ ما يدعوك إليه دينك، فإن أطعت ونفذت فزت بالجنة، وإن عصيت أو فمصيرك نار جهنم. وهذا هو النهج الذي تسير عليه الجماعات الإسلامية من القاعدة بكل فروعها وحتى حركة حماس . لا فرق في ذلك بين من يفجر نفسه في نيويورك وواشنطن أو في إندونيسيا أو العراق أو إسرائيل أو الباكستان. جميع هؤلاء يؤمنون بالشيء نفسه. وهكذا يبدو جليا ان الحرب في الاسلام هي القاعدة، والسلم هو الاستثناء.
هناك من يقول أن الارهاب لا دين له، وأن هناك إرهابيين من غير المسلمين. نعم هذا صحيح وممكن. ولكن الفرق هو أن الارهابي غير المسلم لا ينطلق من خلفية دينية شمولية، ولا يعمم إرهابه على كل من هو غير مسلم، في حين أن إرهاب المسلم دائما ما يستند الى الدين ويبرر أعماله الوحشية ويحاول شرعنتها من خلال الآيات القرآنية والاحاديث النبوية السالفة الذكر وغيرها كثير. وبيانات الارهابيين وشرائطهم المصورة خير دليل على ذلك.
وإذا كان المسلمون يتشكون من ازدواجية الغرب، أفليسوا هم كذلك مع الشعوب(غير المسلمة) التي تعيش في ديار الاسلام؟ لماذا ينزعج المسلمون أيّما ازعاج من التبشير مع أنه بالكلمة والحكمة والموعظة الحسنة، في حين يبيحون لأنفسهم الدعوة الى الاسلام في اوروبا والغرب دون رقيب او حسيب؟ لا بل إن الحكومات الاوروبية تساعدهم في ذلك انطلاقا من مبدأ حرية العقيدة(ولا إكراه في الدين) التي يطبقها الاوروبيون والغرب احسن تطبيق. ما الفرق بين التبشير والدعوة؟ لماذا حرام هناك وحلال هنا؟
في الختام أتمنى على المسلمين ان يراجعوا انفسهم، ويعيدوا النظر في تفسير آياتهم القرآنية وفق منهج تأويلي يراعي متطلبات العصر ويأخذ بنظر الاعتبار التطور البشري الهائل على الصعد كافة، والذي انعكس على الجماعات البشرية فأصبحت تميل الى التقارب والتفاهم والمشاركة. إن عصرنا هو عصر الاتصال. عصر فهم الاخر، الوصول الى الاخر، هذا (الاخر- المرآة) الذي يعكس وجود الذات ووعيها.
إن وسائل الاتصال جعلت البشر أكثر تلاحما واكثر تقاربا وبدات الحواجز الطبيعية والجغرافية والسياسية تتلاشى أمام هذا الموج العاتي: العولمة التي جعلت العالم صغيرا جداً. هل فكر المسلم أين يكون مكانه في هذا العالم؟ وما سيكون دوره الحضاري فيه؟ أمام المسلمين خياران لا ثالث لهما: فإما ان يظلوا على طريقة تفكيرهم التقليدية ونظرتهم الاقصائية للآخر المختلف، فيكونوا في خندق المواجهة معه، فيكون العالم في حالة من القلق واللااستقرار، أو أن يندمجوا بالعالم ويسهموا في بنائه، ليعيشوا في سلام ووئام مع باقي الشعوب. وحتى يكون هذا ممكنا، ينبغي على شيوخ الاسلام وعلماء الدين الاسلامي ومنظماته ومؤسساتهم الشرعية الكبرى كالأزهر ومنظمة المؤتمر الاسلامي ودور الافتاء السنية والمراجع الشيعية الكبرى في العالم الاسلامي ان يعلنوا موقفهم بصراحة وشفافية وبكل وضوح امام الملأ من كل ما يجري باسم الاسلام وباسم الله من قتل وتدمير وارهاب كي يخلِّصوا اولا اسلامهم من براثن سارقيه والمتلاعبين به، وكي يدخلوا الطمانينة إلى قلوب البشر المرعوبين من هذا الارهاب الذي يمارس باسم الاسلام والذي اصطلح على تسميته في الغرب بـ(الاسلاموفوبيا). إن كلمات الادانة وعبارات التنديد والاستنكار لا تنفع، بل يجب اصدار فتاوى صريحة بتحريم قتل المسيحيين والصابئة والايزيدية والديانات الاخرى التي لا تؤمن بالاسلام. وما لم يفعلوا ذلك فهذا اعتراف ضمني من قبلهم بكل الارهاب الذي يمارسه المتوحشون بحق الابرياء المسالمين.
أخي المسلم أرجو ان تتقبل مني هذه الاسئلة. هي مجرد أسئلة تبحث عن اجابات شافية ووافية وجذرية، وهي وإن بدت قاسيةً، إلا انها ليست بقساوة ووحشية العمليات الانتحارية التي تفتك بالرضع والاطفال والنساء والشيوخ الابرياء المسالمين. أدعوك الى التفكير ملياً بما يحدث، ولماذا يحدث؟ وهل من سبيل إلى إيقاف هذا التسونامي الدموي؟ إن القتل بحد ذاته جريمة، ولكن القتل باسم الله والدين.....ماذا يكون؟
آخر الكلام وأجمله: ((المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرَّة))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
احقا ان الله لايحب غير المسلمين ؟ سمير خوراني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: المنتديات الروحية Spiritual forums :: منتدى حوار الأديان والثقافات الدينية المختلفة Forum dialogue of various religious faiths & cultures-
انتقل الى: