البيت الآرامي العراقي

عمو بابا ..... الغائب الحاضر بقلم الأب يوسف جزراوي  Welcome2
عمو بابا ..... الغائب الحاضر بقلم الأب يوسف جزراوي  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

عمو بابا ..... الغائب الحاضر بقلم الأب يوسف جزراوي  Welcome2
عمو بابا ..... الغائب الحاضر بقلم الأب يوسف جزراوي  619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 عمو بابا ..... الغائب الحاضر بقلم الأب يوسف جزراوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كريمة عم مرقس
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
كريمة عم مرقس


عمو بابا ..... الغائب الحاضر بقلم الأب يوسف جزراوي  Usuuus10
عمو بابا ..... الغائب الحاضر بقلم الأب يوسف جزراوي  8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : انثى
عدد المساهمات : 24429
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 31/01/2010
الابراج : الجدي

عمو بابا ..... الغائب الحاضر بقلم الأب يوسف جزراوي  Empty
مُساهمةموضوع: عمو بابا ..... الغائب الحاضر بقلم الأب يوسف جزراوي    عمو بابا ..... الغائب الحاضر بقلم الأب يوسف جزراوي  Icon_minitime1الأربعاء 29 مايو 2013 - 16:23



عمو بابا ..... الغائب الحاضر بقلم الأب يوسف جزراوي
عمّانوئيل
داود، المعروف بـ عمو بابا- أبو سامي. أبصر النور في مدينة الحبانية
بتاريخ27 نوفمبر 1934 وتوفي في دهوك بتاريخ 27 ايار 2009. بدا حياته
الرياضية بعيدًا عن كرة القدم، فكان بطل العراق في 400م موانع (ألعاب قوى)،
وبطل الرصافة بكرة المضرب. في عام 1950، وأثناء بطولة مدارس العراق في
ملعب الكشافة، شاهده المدرب والمعلق العراقي إسماعيل محمد، وهو يلعب ضمن
صفوف فريق مدرسة الحبانية الابتدائية لـ(محافظة الأنبار) بكرة القدم،
فأستدعاه وسئله عن اسمه، فقال: عمّانؤيل! وبحسب العادة الإنكليزية وقتذاك
في إطلاق أسماء مُختصرة، أطلق إسماعيل محمد، اسم عمو بابا على الصبي
عمّانوئيل وتوقع له مستقبلاً زاهرًا.

ومع السنين بدأت رحلة عمو بابا
مع النجومية والشهرة والإبداع لاعبًا ومدربًا وخبيرًا كرويًا، فذاع صيته
في العراق ودول الخليج والوطن العربي، بل باتت شهرته عالمية. لقب بشيخ
المدربين، ساحر الكرة، ثعلب الملاعب، أسطورة الكرة العراقية، مدرب القرن.

قاد
العراق إلى نهائيات الاولمبياد 3 مرات اعوام 80 و84 و88 في موسكو ولوس
انجليس وسيول، والى احراز كأس العرب وذهبية دورة الالعاب الآسيوية والكثير
من البطولات والالقاب الاخرى على صعيد الاندية والمنتخبات.

عانى من
هجرة عائلته، عانى من الوحدة، ومن عدم التقدير والتهميش من قبل اللجنة
الاولمبية منذ مطلع التسعينات والتدخل في شؤونه كمدرب قدير ومحترف، وهكذا
كان حاله بعد عام 2003. لقد كرس حياته لخدمة الكرة العراقية، ولكنه لم
يلقَ أيّ إهتمام يذكر، بل كان يتسول تكاليف العلاج ويستعطي النقود من أجل
بحبوحة عيش. مات وهو يحلم بدولة تقدر منجزاته الرياضية، واليوم تسعى
الحكومة العراقية وإتحادها الرياضي لوضع اللمسات الأخيرة على متحفه الذي
يحيط بضريحه الواقع بالقرب من ملعب الشعب والذي صمم على شكل خيمة؛ حيث يضم
صوره والميداليات والجوائز التي حصدها.

الم يجدر بهم الإهتمام به في
حياته؟ّ فقد عاش حياته متالمًا وحيدًا وهو يصارع مرض السكري، ومات وهو
يحلم بدولة تقدر منجزاته وعطاء نصف قرن قدمه لبلده وللمؤسسات الرياضية. إذ
لم ينظر اليه المسؤلون في العراق القديم والجديد بعين الرعاية بعد ان
اقعده المرض وانهك قواه. لقد قضى ثعلب الكرة العراقية وعميد المدربين
الخليجين 58 عامًا من عمره في خدمة كرة القدم العراقية دون اجر!! وفي مرضه
كان يتسول العلاج والإهتمام والعناية، بعد أن ادار له الجميع ظهورهم!!

بعد
سقوط النظام العراقي في 9 آذار 2003 دمر منزله وتعرض للسرقة ومع الشهور
اضطر الأطباء إلى بتر اربعة اصابع من قدمه اليمنى وثلاثة من قدمه اليسرى،
وعملوا على تضميد عظامه التي خارت بسبب تفاقم مرض السكرى وامراض اخرى
اقعدته لمدة 6 اشهر في احد مستشفيات الاردن.

ولما رفض عروضًا
خليجية وعربية مُغرية كانت ستجعله مليونيرًا، قرر أن يبني جيلاً جديدًا
للرياضة العراقية، لا سيّما بعد ما رأى ولمس أن البنية التحتية للرياضة
العراقية تضرب وتدمر، فوجّه انظاره وجهده لفتح مدرسة رياضية للموهوبين
من صغار السنّ، لانه كان لا يرى املاً في الأفق بمنتخبات العراق الكروية
لتحقيق إنجازات كروية.

حصل على لقب مُدرب القرن سنة 2000، لكن هذا
الإنجاز لم يفرحه. وتحدث في التلفاز العراقي بلوعة قلب قائلاً: "ماذا فعلت
بلقب مدرب القرن في العراق .. لستُ مليونيرًا، ويعلم الجميع انني عملت من
دون اجر ولم اكن املك حتّى سيارة للتنقل، لكني سأظل وفيًا للعراق وسأكمل
مسيرة بناء الجيل الجديد حتّى وأنا مُقعد وغير قادر على الحركة".

هكذا عاش الرجل رحلة الألم والتهميش إلى أن انتهت معاناته من المرض حينما لفظ أنفاسه الأخيرة في إحدى مُستشفيات دهوك.

إنتشر
نبأ وفاته أسرع من البرق وخيم الحزن على العراق والكثير من البلدان
العربية. أجريت له مراسيم تشيع رسمية من قبل الحكومة العراقية! وأتسأل أين
كانت الحكومة العراقية والمسؤولين الرياضيين وهم يشاهدون شمعة حياته تنطفى
أمام أنظارهم ولم يحركوا ساكنًا!! هكذا تعودنا في العراق أن لا نُقيم
مُبدعينا ألا حين نخسرهم.

لقد جمعتني مع الراحل الكبير لقاءات
عديدة في الشام، البعض منها كانت برفقة المدرب القدير سعدي توما. وكان
الراحل قد ذكر لي الكثير من القصص والذكريات عن مسيرته الرياضية، ولا زلت
إلى اليوم احتفظ بهديته الثمينة( القميص الرياضي للمنتخب العراقي).

عمو بابا اسم خلّده التاريخ برحلة مُضيئة أهدى العراق خلالها عشرات الألقاب والكؤوس في المحافل العربية والدولية.

نم قرير العين يا أبا سامي، فأنت حبيب العراق والعراقيين، بعد أن تركت بصمتك في جبين الرياضة العراقية.



رحمه الله وأسكنه في ملكوته البهي

الأب يوسف جزراوي
كاهن كنيسة المشرق الآشورية/سيدني

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عمو بابا ..... الغائب الحاضر بقلم الأب يوسف جزراوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الرياضة العالمية , العربية , والعراقية Global sports, Arabic, Iraq :: منتدى خاص بشيخ المدربين عمو بـابـا Special Forum Cheikh trainers AMO BABA-
انتقل الى: