الجزائر: أنباء عن رجوع بوتفليقة وعودته لـ’عمله’ خلال الأيام القليلة القادمة

الجزائر: أنباء عن رجوع بوتفليقة وعودته لـ’عمله’ خلال الأيام القليلة القادمة

كمال زايت

May 29, 2013


الجزائر ـ ‘القدس العربي’: ذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيعود إلى الجزائر خلال الأيام القليلة القادمة بعد رحلة جديدة مع المرض والنقاهة دامت أكثر من شهر، وهي معلومات تناولها الكثير من الصحف الجزائرية، وهو أيضا نفس الكلام الذي يكرره الكثير من المسؤولين في الكواليس.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن بوتفليقة تعافى تماما من الوعكة الصحية التي تعرض لها يوم 27 نيسان/ أبريل الماضي، والتي ذكرت التقارير الطبيىة الجزائرية أنها نوبة إقفارية مؤقتة، نتجت عن توقف جزئي لضخ الدم للدماغ، أي أن الأمر يتعلق بنوبة تصنف بأنها أقل قليلا من الجلطة الدماغية، وأنه سيعود إلى ممارسة مهامه خلال أيام، وأنه سيستأنف العمل خلال الأيام القادمة، باستقبال عدد من الضيوف الأجانب.
في المقابل نشرت صحيفة ‘ليكسبرسيون’ ( خاصة صادرة بالفرنسية) حوارh مع شخص مجهول قالت إنه شخصية نافذة وموثوقة وعلى علم بكل ما يخص صحة الرئيس بوتفليقة.
وقال الشخص الذي فضل عدم كشف هويته إن بوتفليقة متلهف للعودة إلى الجزائر وإلى العمل، مؤكدا على أن النوبة الإقفارية العابرة التي تعرض لها الرئيس لم تترك أي آثارا عليه، وانه استغل الفرصة للراحة وإجراء فحوصات طبية معمقة في مستشفى فال دوغراس العسكري بباريس.
أما فيما يخص عدم ظهور بوتفليقة على شاشات التلفزيون، بررت ‘الشخصية النافذة’ هذا الأمر بأنه تلبية لرغبة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة نفسه، الذي رفض أن يراه الجزائريون وهو متعب، وذهب إلى القول بأن كل الرؤساء والزعماء لا يقبلون أن تراهم شعوبهم وهو على فراش المرض، ولكنه بذلك ينسى أو يتناسى أن الكثير من الزعماء شوهدوا وهم بالبيجامة فوق سرير المرض.
ويواصل الشخص أن ثلاثة أشخاص فقط كانوا على اتصال ببوتفليقة طوال فترة مرضه، وهم رئيس الوزراء عبد المالك سلال وشقيقه ومستشاره السعيد، إضافة إلى شقيقته، أما شقيقه الثاني ناصر بوتفليقة فكان يتنقل باستمرار بين العاصمتين الجزائرية والفرنسية، مؤكدا على أن الخطاب الذي قرأه سلال في قمة الاتحاد الإفريقي في أديس ابابا تم تحضيره بين رئيس الوزراء والرئيس بوتفليقة.
أما فيما يتعلق بموضوع التصريحات التي أدلى بها المغني الفرنسي اليهودي أنريكو ماسياس بخصوص لقائه ببوتفليقة ووضعه الصحي الذي وصفه بالخطير، إلى درجة أنه كان غير قادرا على الحركة، وهو الأمر الذي نفاه هذا المصدر المطلع جدا، مشيرا إلى أن ماسياس نفى أن يكون قد أدلى بتلك التصريحات، مع أن الصحافي الذي أجرى الحوار، وبعد التكذيب الذي صدر عن السفير الجزائري في قطر ، وكذا بعض وسائل الإعلام، قام بنشر التسجيل الصوتي، الذي أكد ما جاء في الحوار المنشور في صحيفة ‘العرب’ القطرية. وفي الأخير، وفيما يتعلق بمستقبل بوتفليقة السياسي، خاصة وأن الانتخابات الرئاسية على الأبواب، قال المصدر ذاته إن بوتفليقة لم يحسم أمره بعد بخصوص الترشح لولاية رابعة من عدمه، مؤكدا على أن القرار يعود له في الترشح أو الانسحاب من المشهد السياسي.