طه نعمت/ بعد ان جاء المدرب البرازيلي أرثر أنتونيس كيومبرا المعروف بـ"زيكو" لتولي الادارة الفنية لمنتخب أسود الرافدين استبشرت الجماهير العراقية خيرا من قدوم شخصية كـ "زيكو"، وذلك لما يحمله من شخصية تدريبية ناجحة وكفوءة وذي تاريخ طويل في كرة القدم كلاعب انجبته البرازيل في ثمانينيات القرن الماضي في زمن يتفق عليه الجميع بأنه الجيل الذهبي للبرازيل والذي كان يضم زيكو وسقراط وغيرهم من اللاعبين الموهوبين.
وبعد نجاح المدرب "زيكو" في تصفيات المرحلة الثانية واجتيازه المجموعة بجدارة واستحقاق والتي كانت تضم كلاً من الاردن والصين وسنغافورة، جاءت المرحلة الثالثة والنهائية لتحديد من يذهب الى البرازيل، وبدأت المشاكل الفنية والمالية بين زيكو واتحادنا الموقر وكِلا الطرفين كانا يطالبان بحقوقهما امام الاعلام الرياضي وكان تأثيره واضح على مسيرة المنتخب في التصفيات من اهدار النقاط في المبارايات الاربع الاولى من تعادلين وخسارتين الى ان انتهى المطاف بتقديم اعتذاره للجماهيرة العراقية لعدم اكماله المشوار التدريبي مع المنتخب العراقي وتنازل عن حقوقه المالية لصالح الاتحاد العراقي لكرة القدم.
ولكن الحلم العراقي تبخر للوصول الى البرازيل بعد ان عقدنا الامال على اقدام لاعبينا، وشاءت الاقدار بخروج المنتخب خالي الوفاض وجيل يونس محمود وربعه انتهى بهم المطاف في هذه المحطة الاخيرة وكان الابطال في هذه الموقعة هم "اعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم" الذي غير ثلاثة مدربين في مشوار المنتخب في التصفيات هما "سيدكا الالماني" الذي قاد المنتخب في المرحلة الاولى من التصفيات ومن ثم اقالته والمجيئ بـ"زيكو البرازيلي" ومن ثم الاتيان بالمدرب الصربي "بيتروفيتش" الذي لايمتلك اي تأريخ كروي ولكن اتحادنا هو من صنع مجداً مشرفا لهذا المدرب قبل توليه مسؤولية قيادة المنتخب العراقي.
للأسف تظافرت الجهود لاسقاط هذا المنتخب والتخبط وعدم الاستقرار الفني والاداري في المرحلة الاخيرة من التصفيات وكأنها بمثابة رصاصة الرحمة التي اطلقت على هذا المنتخب، هذه ليست ككل مرة يخرج منها اسود الرافدين من السباق نحو الحلم المونديالي، هذه المرة كنا قريبين من اجتياز هذا السباق الى بلد سحرة كرة القدم موطن بيليه وزيكو ونيمار، وذلك لوجود خليط متجانس بين اللاعبين المخضرمين من الذين ظفروا باللقب القاري والوحيد لأسود الرافدين عام 2007 ولاعبيين شباب تحصلوا مؤخرا على وصافة شباب اسيا 2012، ترى هل نستفيق من حلمنا ونشاهد منتخبنا الوطني في روسيا 2018
ضاعت الاحلام نحو البرازيل وجيل ابطال أمم اسيا الى التقاعد