ولد عام 1568 بالقرب من مدينة مانتوفا، في مقاطعة لومبارديا (ايطاليا اليوم)، التي كان يحكمها أمراء كاستيليوني. ربَّّته والدته تربية مسيحية، وما عتّم أن أظهر في سن مبكرة ميله الى الحياة الرهبانية. فترك لأخيه حق الوراثة على امارة أجداده والتحق بالرهبنة اليسوعية في روما. توفي عام 1591 مصاباً بالعدوى لما كان يخدم المرضى في المستشفيات.
إنجيل القدّيس متّى .23-19:6 في ذلكَ الزّمان، قالَ يسوعُ لتلاميذِهِ: لا تَكنِزوا لأَنفُسِكُم كُنوزًا في الأَرض، حَيثُ يُفسِدُ السُّوسُ والعُثُّ، ويَنقُبُ السَّارِقونَ فيَسرِقون. بلِ اكنِزوا لأَنفُسِكُم كُنوزًا في السَّماء، حيَثُ لا يُفْسِدُ السُّوسُ والعُثّ، ولا يَنقُبُ السَّارِقونَ فيَسرِقوا. فحَيثُ يكونُ كَنزُكَ يكونُ قلبُكَ. سِراجُ الجَسَدِ هو العَين. فإِن كانَت عَينُكَ سَليمة، كانَ جَسدُكَ كُلُّه نَيِّرًا. وإِن كانت عَينُكَ مَريضة، كانَ جَسدُكَ كُلُّه مُظلِمًا. فإِذا كانَ النُّورُ الَّذي فيكَ ظَلامًا، فَيا لَه مِن ظَلام!
القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 - 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة نابوتَ (اليِزرَعيليِّ) الفقير، 58 لا تَكنِزوا لأنفُسِكم كُنوزًا في الأرض... بلِ اكنِزوا لأنفُسِكم كُنوزًا في السّماء"
أنتَ الذي تدفنُ وزنتَكَ في الأرض (متى25: 25)، إنّما أنتَ حارس لتلك الخيرات وما أنتَ بمالكها؛ أنتَ خادم ولست السيّد. قال الرّب يسوع: "حيثُ يكونُ كَنزُكَ يكونُ قلبُكَ". والحال هذه فإنّك قد دفَنْتَ قلبَكَ مع تلك الوزنات. حَرِيُّ بكَ أن تبيعَ ذهبك وتشتريَ به الخلاص؛ بِعْ المادّة واحصل على ِملكوت الله، بِعْ الحقل واشترِ لنفسِكَ الحياة الأبديّة.في قولي هذا، إنّما أقولُ الحقيقة لأنّي أعتَمدُ على كلام مَن هو الحقيقة المطلقة: "إذا أرَدتَ أن تكونَ كامِلاً، اذهَبْ وبِعْ أموالَكَ وأعْطِها لِلفُقَراء، فَيكونَ لكَ كَنزٌ في السماء" (مت 19: 21). لا تَحزَنْ لسماعك هذه الكلمات خوفًا من أن يُقال لكَ ما قيل للشاب الغنيّ: "يَعْسُرُ على الغنيّ أن يَدخُلَ مَلكوتَ الله" (مت 19: 23). وأكثر من ذلك بعد، حين تقرأ هذه العبارة، اعلَمْ بأنّه يمكن للموت أن يأخذَ منكَ أموالَكَ، ويمكن لأيّ شخصٍ ظالمٍ أن يسرقَها منكَ. وفي النهاية، يكون جلّ ما طمحت إليه هي كنوز صغيرة عوض أن تطمح إلى الكنوز العظيمة. فتلك مجرّد كنوزٍ ماديّة عوض أن تكون كنوز نِعَم. وتكون بذلك فانية عوض أن تدوم إلى الأبد.
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ الجمعة 21 حزيران/يونيو 2013