الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ / السبت 22 حزيران/يونيو 2013
كاتب الموضوع
رسالة
siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ / السبت 22 حزيران/يونيو 2013 الجمعة 21 يونيو 2013 - 19:53
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)
السبت 22 حزيران/يونيو 2013
السبت الحادي عشر من زمن السنة
إنجيل القدّيس متّى .34-24:6
في ذلكَ الزّمان، قالَ يسوعُ لتلاميذِهِ: «ما مِن أَحَدٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن، لأَنَّه إِمَّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما ويُحِبَّ الآخَر، وإِمَّا أَن يَلزَمَ أَحَدَهُما ويَزدَرِيَ الآخَر. لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِلّهِ ولِلمال. لِذلكَ أَقولُ لكُم: لا يُهِمَّكُم لِلْعَيشِ ما تَأكُلون و لا لِلجَسَدِ ما تَلبَسون. أَلَيْسَتِ الحَياةُ أَعْظَمَ مِنَ الطَّعام، والجَسدُ أَعظَمَ مِنَ اللِّباس؟ أُنظُرُوا إِلى طُيورِ السَّماءِ كَيفَ لا تَزرَعُ و لا تَحصُدُ ولا تَخزُنُ في الأَهراء، وأَبوكُمُ السَّماويُّ يَرزُقُها. أَفَلَسْتُم أَنتُم أَثْمَنَ مِنها كثيرًا؟ ومَنْ مِنكُم، إِذا اهْتَمَّ، يَستَطيعُ أَن يُضيفَ إِلى حَياتِه مِقدارَ ذِراعٍ واحِدة؟ ولماذا يُهمُّكُمُ اللِّباس؟ إِعتَبِروا بِزَنابقِ الَحقْلِ كيفَ تَنمو، فلا تَجهَدُ ولا تَغزِل. أَقولُ لكُم إنَّ سُلَيمانَ نَفسَه في أبهى مَجدِه لم يَلبَسْ مِثلَ واحدةٍ مِنها. فإِذا كانَ عُشبُ الحَقْل، وهُوَ يُوجَدُ اليومَ ويُطرَحُ غدًا في التَّنُّور، يُلبِسُه اللهُ هكذا، فما أَحراهُ بِأَن يُلبِسَكم، يا قَليلي الإيمان؟ فلا تَهْتَمُّوا فَتقولوا: ماذا نَأكُل؟ أوماذا نَشرَب؟ أو ماذا نَلبَس؟ فهذا كُلُّه يَسْعى إِلَيه الوَثَنِيُّون، وأَبوكُمُ السَّماويُّ يَعلَمُ أَنَّكم تَحْتاجونَ إِلى هذا كُلِّه. فَاطلُبوا أَوَّلاً مَلَكوتَه وبِرَّه تُزادوا هذا كُلَّه. لا يُهِمَّكُم أمرُ الغَد، فالغَدُ يَهتَمُّ بِنَفْسِه. ولِكُلِّ يَومٍ مِنَ العَناءِ ما يَكْفِيه.
تعليق على الإنجيل القدّيس إغناطيوس دي لويولا (1491 - 1556)، مؤسِّس الرهبانيّة اليسوعيّة تمارين روحيّة
"اطلُبوا أوّلاً مَلكوتَه وبِرَّه تُزادوا هذا كُلَّه"
تأمّل للحصول على المحبّة: في البداية، يَجدرُ بنا ملاحظة أنّ المحبّة تقومُ على التواصل المتبادل. بمعنى آخر، يُعطي الحبيب إلى المحبوب ما له؛ والمحبوب أيضًا إلى الحبيب... كبداية، أن أطلبَ ما أريدُه. هذا يعني أن أطلبَ المعرفة الداخليّة لكلّ الخيرات التي حصَلتُ عليها؛ وبعد معرفتِها بكلِّيَتِها، أن أتمكّن من أن أحبَّ الله وأخدمَهُ بكلّ ما أوتيتُ من قوّة. النقطة الأولى هي أن أتذكَّرَ الخيرات التي حصلتُ عليها: الخلق والفداء والمواهب الخاصّة. أن أقيسَ بكلّ محبّة ما فعلَهُ الربّ الإله من أجلي، وكم أعطاني ممّا لديه؛ ثمّ مدى رغبة الربّ في أن يُعطي ذاتَه لي قدر المُستَطاع، وفقًا لتَصميمه الإلهي. أن أفكِّرَ في ذاتي، بكلّ منطق وعدل، بِما يجب أن أقدِّمَه من جهتي إلى الربّ الإله، كلّ ما أملك، بما في ذلك ذاتي، على غرار شخص يقدِّمُ ذبيحةً بِحبٍّ كبير: "خُذْ يا ربّ، وتَقبَّلْ منّي حريّتي، وذاكرتي، وذكائي، وإرادتي، وكلّ ما هو لي وكلّ ما أملِكُ. فأنتَ أعطَيتَني هذه كلّها، وأنا إليكَ أعيدُها يا ربّ. فكلّ شيء لكَ؛ تصرَّفْ به وفقًا لإرادتِكَ. امنَحني حبَّكَ ونعمَتَكَ؛ فهذا يَكفيني".
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ / السبت 22 حزيران/يونيو 2013