من عمر الشريف الى خالد النبوي عالمية النجوم العرب ..... مخاطر وتنازلات
كاتب الموضوع
رسالة
كريمة عم مرقس عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010الابراج :
موضوع: من عمر الشريف الى خالد النبوي عالمية النجوم العرب ..... مخاطر وتنازلات الإثنين 7 يونيو 2010 - 23:11
فتحت مشاركة الفنان خالد النبوي في فيلم «اللعبة العادلة»، الذي تؤدي بطولته الممثلة الإسرائيلية ناعومي واتس، ملف العالمية بوصفها حلمًا يداعب النجوم، يحتّم القيام بتنازلات كثيرة، لا سيما بفعل وجود البعض على غرار محمد بدرية الذي يقدّم أفلامًا تشوِّه صورة العرب.
كيف يرى النجوم الطريق إلى العالمية، وماذا عن قبول البعض بالتطبيع أو التخلي عن أي من ثوابته ومبادئه لأجل الحلم/ الوهم؟
يرى خالد النبوي أن العالمية حقّ مشروع لكل فنان وعليه أن يحاول، بكل ما أوتي من جهد، الوصول إليها من خلال فنه وعلاقاته، مبديًا سعادته بتجربته الأخيرة مع أنها ليست المرة الأولى التي يشارك فيها بفيلم عالمي، إذ سبق أن أدى دورًا في «مملكة الجنة « الذي عرض في مهرجان «كان».
يضيف النبوي أنه لم يقدم أي تنازلات، بل سبق أن رفض بطولة مطلقة في فيلم أميركي عن حياة عدي صدام حسين لأنه يقدمه بصورة مسيئة، وكان يفترض أن يجسّد فيه شخصية عدي وشبيهه، خلافاً لـ «اللعبة العادلة» الذي يرصد معاناة العراقيين في ظل الاحتلال الأميركي ويجسّد فيه شخصية حمد، عالم عراقي حاولت أميركا استقطابه للاستفادة منه، لكنه رفض.
يؤكد النبوي أنه لم يكن يعرف أن بطلة الفيلم إسرائيلية، فليس منطقيًّا أن يسأل عن جنسية كل من يعمل معه، «طالما لا تخالف رؤية الفيلم مبادئي فلماذا أرفض».
تجربة شبيهة
للفنان عمرو واكد تجربة شبيهة بالنبوي، إذ شارك في مسلسل أجنبي أدى بطولته فنان إسرائيلي، ما تسبب في التحقيق معه وكاد يفصل من نقابة الممثلين لولا أنه قدّم إلى مجلس النقابة ما يفيد أن تعاقده على العمل جاء قبل تعاقد الممثل الإسرائيلي.
يوضح واكد أن له أكثر من تجربة متميزة على خطى العالمية أبرزها فيلم «سيرينا» مع جورج كلوني، وفي رأيه «سعي الفنان إلى العالمية لا يتعارض مع ثوابته الأخلاقية أو الوطنية».
يضيف واكد أنه سعيد بتجاربه على رغم الاتهامات التي طاولته وثبت عدم صحتها في النهاية، مؤكداً أن الأعمال التي شارك فيها لم تتبنَّ وجهة نظر معادية للعرب، بل على العكس كانت جميعها موضوعية.
من جهته، يوضح الفنان جميل راتب، الذي خاض تجربة العالمية في أفلام ضخمة، أنه طوال تاريخه لم يتهاون في حق ثوابته أو مبادئه مقابل أي إغراء، حتى أنه رفض العمل في فيلم فلسطيني رائع لأنه تضمن تصوير مشهد واحد في تل أبيب لضرورات القصة، لذا ينصح النجوم الشباب بعدم التنازل قائلاً: «حتماً ستأتيهم الفرص من دون رضوخ وعليهم الاهتمام بتنمية موهبتهم».
فرصة
«العالميّة لا نصل إليها عبر هوليوود فحسب»، برأي الفنان آسر ياسين، لأن الاندماج في المحلية خير طريق إلى العالمية، مشيراً إلى أن أحمد زكي كان ممثلا عالميًّا على رغم أنه لم يشارك في أي عمل أجنبي.
يضيف آسر أنه إذا سنحت له فرصة مناسبة لتصوير فيلم عالمي لن يتردد، خصوصًا أنه يجيد لغات عدة، شرط ألا يختلف العمل مع ثوابته ومبادئه لأنها أهم برأيه من أي نجومية أو عالمية.
يتفق الفنان الشاب أحمد داود مع ياسين على أن الأفلام الجيّدة هي الطريق إلى العالمية بصرف النظر عن هويتها، شرط أن تتحدث عن الإنسان وأحلامه ومعاناته، فهذه النوعية يفهمها الناس إلى أي بلد انتموا بغض النظر عن اللغة التي تقدم فيها.
لا يرفض داود العمل في أفلام أجنبية إذا كانت جيدة ولا تحتوي على أي إساءة إلى معتقداته وثوابته، موضحاً أنه تقدم إلى «كاستنغ» فيلم أميركي أعجبه موضوعه، لكن الفرصة على ما يبدو لم تحن بعد.
في المقابل، يرى الناقد مجدي الطيب أن العالمية ترتبط غالبًا بتقديم تنازلات، لأن الأعمال المعروضة على الفنانين تتضمن عادة رؤية مضادة للقضايا العربية أو مشاركة إسرائيلية لفرض التطبيع، ويعطي مثالا على ذلك محمد بدرية «الذي بات النموذج القابل للاستخدام دائمًا في دور العربي الإرهابي، ما يسيء إلى صورتنا في الخارج، كذلك خالد النبوي الذي شارك في فيلم أدت بطولته ممثلة إسرائيلية، فإذا كان لا يعلم ذلك، كما يزعم فالمصيبة أكبر لأنها تنمّ عن جهل وعدم ثقافة وعدم اكتراث بالقضايا الوطنية».
يلاحظ الطيب أن طريق العالمية محفوف بمخاطر وتنازلات، مشيرًا إلى عمر الشريف ومشاركته في أعمال تسيء إلى العرب مع ممثلين كانوا على قائمة المقاطعة لعلاقتهم بالكيان الصهيوني.
من عمر الشريف الى خالد النبوي عالمية النجوم العرب ..... مخاطر وتنازلات