الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ الخميس 27 حزيران/يونيو 2013

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟

(يوحنا 6: 68)

الخميس 27 حزيران/يونيو 2013

الخميس الثاني عشر من زمن السنة

إنجيل القدّيس متّى .29-21:7
في ذلكَ الزّمان: قالَ يسوعُ لِتَلاميذه: «لَيسَ مَن يَقولُ لي: يا ربّ، يا ربّ! يَدخُلُ مَلكوتَ السَّمَوات، بل مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي الَّذي في السَّمَوات.
فَسَوفَ يقولُ لي كثيرٌ منَ النَّاسِ في ذلكَ اليَوم: «يا ربّ، يا ربّ، أَما بِاسْمِكَ تَنبَّأْنا؟ وبِاسمِكَ طرَدْنا الشِّياطين؟ وباسْمِكَ أَتَيْنا بِالمُعْجِزاتِ الكثيرة؟
فأَقولُ لَهم عَلانِيةً: «ما عرَفْتُكُم قَطّ. إِلَيْكُم عَنِّي أَيُّها الفاسقون!»
فمَثَلُ مَن يَسمَعُ كَلامي هذا فيَعمَلُ به كَمَثَلِ رَجُلٍ عاقِلٍ بَنى بيتَه على الصَّخْر.
فنزَلَ المطَرُ وسالتِ الأَودِيَةُ وعَصفَتِ الرّياح، فَثارت على ذلكَ البَيتِ فلَم يَسقُطْ، لأَنَّ أساسَه على الصَّخر.
ومَثَلُ مَن سَمِعَ كلاَمي هذا فلَم يَعْمَلْ بِه كَمَثَلِ رَجُلٍ جاهِلٍ بَنى بَيتَه على الرَّمْل.
فنزَلَ المطَرُ وسالتِ الأَودِيةُ وعَصَفَتِ الرِّياح، فضَرَبَت ذلكَ البيتَ فسَقَط، وكان سُقوطُه شديدًا».
ولمَّا أَتَمَّ يسوعُ هذا الكَلام، دَهِشَ الجُموعُ لِتَعليمِه،
لأَنَّه كانَ يُعَلِّمُهم كَمَن لَه سُلطان، لا مِثلَ كَتَبَتِهم.

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

القدّيس أوغسطينُس (430 - 354)، أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
العظة 179
"وكونوا مِمَّن يَعمَلونَ بهذه الكَلِمَة، لا مِمَّن يَكتَفونَ بِسَماعِها فيَخدَعونَ أَنفُسَهم" (يع 1: 22)

لا تخدعن أنفسكم، يا إخوتي، إن أتيتم مسرعين لسماع الكلمة في وقت ليست لديكم رغبة للعمل بها. ففكّروا بالأمر جيّدًا: إذا كان سماع الكلمة حسنًا، فإنّ العمل بها أفضلُ بكثيرٍ. فإن لم تسمعوا الكلمة ولم تعملوا بها فأنتم لا تبنون شيئًا. أمّا إذا سمعتموها وما عملتَم بها فأنتم تبنون خرابًا... “فمَثَلُ مَن يَسمَعُ كَلامي هذا فيَعمَلُ به كَمَثَلِ رَجُلٍ عاقِلٍ بَنى بيتَه على الصَّخْر". فسماع الكلمة والعمل بها هو بناءٌ على الصخر...ويتابع الرّب قائلاً: "ومَثَلُ مَن سَمِعَ كلاَمي هذا فلَم يَعْمَلْ بِه كَمَثَلِ رَجُلٍ جاهِلٍ بَنى بَيتَه على الرَّمْل". هذا الرجل أيضًا بنى، لكن ماذا بنى؟ لقد بنى بيته. وبما أنّه سمِع الكلمة وما عمل بما سمِعه، فإنّه بنى بيته على الرمل. وهكذا يكون، مَن سمِع الكلمة وما عمل بها بنى بيته على الرمل، ومَن سمِع الكلمة وعمل بها بنى بيته على الصخر. أمّا مَن يرفض أن يسمعَ فهو لا يبني شيئًا...وقد يقول بعضكم: "ما النفع من أن أسمعَ طالما سأبني خرابًا إذا لم أعمل بما سمعته؟ أليس أفضل إن لم أسمع؟"... في هذا العالم، لا تتوقّف الأمطار ولا الرياح ولا العواصف أبدًا. ألا تبني مخافة أن تشتدّ الأمطار والرياح والعواصف وتضربك فتسقط؟ إذا أصررت على عدم سماع شيء، ستغدو بلا ملجأ، فهل ستكون بمأمنٍ من المطر الذي ينزل والرياح التي تعصف؟ ... فكّر جيّدًا: إنّه لأمرٌ سيّءٌ ألّا تسمعَ، وإنّه لأمرٌ سيّءٌ أن تسمعَ ولا تعمل، إذًا عليك أن تسمعَ وأن تعملَ بما سمعْتَ. كونوا من الأشخاص الذين يعملون بالكلمة ولا تكتفوا بسماعها فحسب، فتخدعون أنفسكم.