أحمدي نجاد سيتوارى عن الانظار ويعود مع المهدي المنتظر

ويرى أحمدي نجاد نفسه أنه مسدد من قبل إمام الزمان المهدي المنتظر، وأنه كان قد أحاطه بهالة من نور عندما كان يلقي خطاباً أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في سبتمبر/ أيلول 2005، وأثارت تصريحات نجاد آنذاك موجة من السخرية، والانتقادات المباشرة من كبار علماء الدين منهم آية الله جوادي آملي.

وفي أحدث حملات الدعاية التي تروج لـ"قدسيته"، أطلق المتحدث بإسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام، تصريحاً مثيراً وصف فيه أحمدي نجاد بأنه من جنود الحجة الغائب وأنه "سيعود مع الإمام المهدي المنتظر الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما امتلأت ظلماً وجورا".

ويعتقد المقربون من أحمدي نجاد بأنه رجل نوراني مؤيَّد من المهدي، وقد كتب "إلهام" على موقعه أنّ حكومته تتلقّى الدعم من الامام الغائب، وأنّ كل نجاحات الرئيس في فترة ولايته، هي دليلٌ على هذا الأمر.

وواجهت هذه التصريحات انتقادات لاذعة من داخل سجن "إيفين" وخاصة من نائب وزير الداخلية في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، "مصطفى تاج زاده " المعتقل منذ الاضطرابات التي اندلعت في ايران يونيو/ حزيران العام 2009، بسبب تزوير الانتخابات الرئاسية.

وكتبت زوجته "فخري محتشمي" في صفحتها الخاصة على "فيسبوك" إن زوجها قال حول هذا الموضوع "ان مثل هذه التصريحات تظهر تحول المقربين من الرئيس المنتهية ولايته في الحكومة إلى فرقة طائفية مذهبية تؤمن بالخرافات بقيادة أحمدي نجاد". وعلق تاج زادة "وبالطبع فإن طائفةً كهذه لن يكون بإنتظارها سوى سوء العاقبة".

من جهة أخرى هاجم أصوليون بارزون كانوا أيدوا أحمدي نجاد في انتخابات العام 2009، تصريح "إلهام" ورأوه يعكس عدم فهم لأصول العقيدة، خصوصاً وأن أحمدي نجاد نفسه كان قد ذكر في رسالة التأبين التي بعثها عن الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز أنه "سيُبعث مع المسيح عيسى عليه السلام والإمام المهدي لإنقاذ البشرية".