الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ الجمعة 05 تمّوز/يوليو 2013

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟

(يوحنا 6: 68)

الجمعة 05 تمّوز/يوليو 2013

يوم الجمعة الثالث عشر من زمن السنة

في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار إختياريّ للقدّيس أنطونيوس ماريّا زكريّا، الكاهن

إنجيل القدّيس متّى .13-9:9
في ذلِكَ الزَّمان: مَضى يسوع، فَرأَى في طَريقِه رَجُلاً جالِسًا في بَيتِ الجِبايَةِ، اسمُهُ مَتَّى، فقالَ لَه: «اتْبَعْني!» فقامَ فَتَبِعَه.
وبَينَما هو في البَيتِ على الطَّعام، جاءَ كثيرٌ مِنَ العَشَّارينَ والخاطِئين، فجالَسوا يسوعَ وتلاميذَه.
فلَمَّا رأَى الفِرِّيسيُّونَ ذلك، قالوا لِتلاميذِه: «لِماذا يَأكُلُ مُعَلِّمُكم مَعَ العَشَّارينَ والخاطِئين؟»
فَسَمِعَ يسوعُ كَلامَهم فقالَ: «لَيسَ الأصِحَّاءُ بِمُحتاجينَ إِلى طَبيب، بَلِ المَرْضى.
فهَلاَّ تَتعلَّمونَ مَعْنى هذه الآية: «إِنَّما أُريدُ الرَّحمَةَ لا الذَّبيحَة»، فإِنِّي ما جِئتُ لأَدعُوَ الأَبْرارَ، بَلِ الخاطِئين».

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

القدّيس أمبروسيوس (نحو 340 - 379)، أسقف ميلانو وملفان الكنيسة
تعليق على إنجيل القدّيس لوقا
«اتْبَعْني!»

من بعد شفاء المقعد (مت 9: 1-8) تأتي دعوة متّى، جابي الضّرائب، إلى أسرار الرّب يسوع. لقد أمره الرّب يسوع بأن يتبعه، ليس عبر مسيرة ماديّة، بل من خلال تغيير قلبه. لقد ترك كلّ شيء ما إن سمع نداء المسيح، بعد أن كان يأخذ حصّته من السلع بجشع، ويستثمر بقسوة مصاعب البحّارة والمخاطر التي كانوا يتعرّضون لها. هو الذي كان يستولي على أموال الآخرين، تخلّى عن أملاكه الشخصيّة؛ هو الذي كان يجلس وراء مكتبه الحزين، مشى طوعًا وبملء إرادته وراء المسيح.ثمّ أعدّ وليمة كبيرة: لأنّ الرجل الذي يستقبل الرّب يسوع المسيح في منزله الداخليّ يشبع من المسرّات غير المحدودة والأفراح العارمة. أمّا الربّ، فقد دخل منزله بكلّ سرور، وجلس إلى المائدة التي أُعدّت بمحبّة ذاك الذي آمن.لكن ها هو خبث غير المؤمنين يظهر... وللحال، انكشف الفرق بين أتباع الشريعة وبين تلاميذ النعمة. فإنّ التقيّد بالشريعة ليس سوى الخضوع بقلب صائم لجوعٍ دائم؛ في حين أنّ استقبال كلمة الله في عمق النّفس يعني أن نتجدّد بواسطة وفرة الطعام والماء الأبديّين، فلا نشعر بالجوع أبدًا، ولا نشعر بالعطش أبدًا. (راجع يو 6: 35)