الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ الاثنين 15 تمّوز/يوليو 2013

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟

(يوحنا 6: 68)

الاثنين 15 تمّوز/يوليو 2013

الاثنين الخامس عشر من زمن السنة

في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار القدّيس بونافنتورا، الأسقف ومعلِّم الكنيسة

إنجيل القدّيس متّى .1:11.42-34:10
في ذلِكَ الزَّمان: قالَ يسوعُ لِتلاميذِه: «لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئتُ لأَحمِلَ السَّلامَ إِلى الأَرض، ما جِئتُ لأَحمِلَ سَلامًا بل سَيفًا:
جِئْتُ لأُفِّرقَ بَينَ المَرءِ وأَبيه والبِنْتِ وأُمِّها، والكَنَّةِ وحَماتِها.
فيكونُ أَعداءَ الإِنسانِ أَهلُ بَيتِه.
مَن أَحَبَّ أَباه أو أُمُّه أَكثَر مِمَّا يُحِبُّني، فلَيسَ أَهْلاً لي. ومَن أَحَبَّ ابنُه أَوِ ابنَتُه أَكثَر مِمَّا يُحِبُّني، فلَيسَ أَهْلاً لي،
ومَن لم يَحمِلْ صَليبَه ويَتبَعْني، فلَيسَ أَهْلاً لي.
مَن حَفِظَ حياتَه يَفقِدُها، ومَن فَقَدَ حَياتَه في سبيلي يَحفَظُها.
مَن قَبِلَكم قَبِلَني، ومَن قَبِلَني قَبِلَ الَّذي أَرسَلَني.
مَن قَبِلَ نَبِيًّا لأَنَّه نَبيٌّ، فَأَجرَ نَبِيٍّ يَنال؛ ومَن قَبِلَ صِدِّيقًا لأَنَّه صِدِّيقٌ، فَأَجرَ صِدِّيقٍ يَنال؛
ومَن سَقى أَحَدَ هَؤلاءِ الصِّغارِ، وَلَو كَأسَ ماءٍ باردٍ لأَنَّه تِلميذ، فالحَقَّ أَقولُ لَكم إِنَّ أَجرَه لن يَضيع».
ولَمَّا أتمَّ يسوعُ وَصاياه لِتَلاميذِه الاثنَي عَشَر، ذَهبَ مِن هُناكَ لِيُعَلِّمَ ويُبَشِّرَ في مُدُنِهم.

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (نحو 345 - 407)، بطريرك أنطاكية ثمّ القسطنطينيّة وملفان الكنيسة
العظة 45 عن أعمال الرسل
"مَن قَبِلَكم قَبِلَني أَنا"

قال الربّ: "مَن قَبِلَ هذا الطِّفلَ إِكراماً لِاسْمي فَقَد قَبِلَني أَنا" (لو9: 48). كلّما كان هذا الأخ صغيرًا، كلّما كان المسيح حاضرًا. فعندما نستقبل شخصا مهمًّا، غالبًا ما نفعل ذلك من أجل المجد الباطل. لكنّ الذي يستقبل "طفلاً"، فهو يفعل ذلك بنيّة صافية ومن أجل المسيح. قال الربّ: "كنتُ غريبًا فآوَيتُموني". وقال أيضًا: "كُلّما صَنعتُم شَيئًا مِن ذلك لِواحِدٍ مِن إخوتي هؤلاءِ الصِّغار، فلي قد صَنَعتُموه" (مت 25: 40). ولأنّ الأمر يخصّ المؤمن والأخ، مهما كان صغيرًا، فإنّ المسيح هو الذي يدخل معه. افتحْ بيتكَ واستَقبلْه.
"مَن قَبِلَ نَبِيًّا لأَنَّه نَبيٌّ فَأَجرَ نَبِيٍّ يَنال". لذا، فإنّ الذي يقبل المسيح سيتلقّى أجر ضيافة المسيح. لا تشكّ في كلامه، بل ثِقْ به. هو نفسه قال لنا: "فيهم أنا أعرف عن نفسي." وكي لا يكون لديك شكّ، أدان الرّب يسوع الذين لم يقبلوه وكرَّم الذين قبِلوه. هو لم يكن ليفعل ذلك لو لم يكن يتأثّر شخصيًّا بالتكريم أو بالاحتقار. قال: "لقد قبِلتَني في منزلك، وأنا سأقبلكَ في منزل أبي. لقد حرّرتَني من الجوع، وأنا سأحرّرك من خطاياك. لقد رأيتَني مكبّلاً، وأنا سأطلق سراحك. لقد رأيتَني غريبًا، وأنا سأجعل منك مواطنًا في السماء. لقد أعطيتَني الخبز، وأنا سأعطيك الملكوت ميراثًا وملكيّة مطلقة. لقد ساعدتَني في السرّ، وأنا سأعلن أنّك كنت محسنًا لي، وأنا مدين لك".