البصرة - رويترز : الجمعــــة : 19 ـ 07 ـ 2013 أطلقت قوات الأمن العراقية النار لتفريق آلاف المحتجين الغاضبين الذين كانوا يتظاهرون في البصرة أمس السبت احتجاجا على انقطاع الكهرباء المتكرر، وقالت مصادر أمنية إن شخصا قتل. وحاول الحشد الذي ضم حوالي أربعة آلاف شخص الدخول إلى مبنى مجلس محافظة البصرة مطالبين باستقالة وزير الكهرباء كريم وحيد . وحاول البعض تسلق أسوار المبنى، وقاموا بإلقاء الحجارة، وتهشيم بعض النوافذ . وبدا أن الشرطة تطلق النار في الهواء ، لكن مصادر أمنية قالت إن ثلاثة أشخاص جرحوا ، وتوفي أحدهم في المستشفى في وقت لاحق . وبعد مرور سبع سنوات على الغزو الذي قادته أمريكا ما زالت شبكة الكهرباء العراقية لا توفر سوى بضع ساعات من الكهرباء يوميا ، مما يرفع التكاليف على قطاع الأعمال ، ويزيد وطأة حرارة الصيف . وما زال العراق يفتقر إلى حكومة جديدة بعد أكثر من ثلاثة أشهر على انتخابات مارس آذار التي لم تسفر عن فائز واضح ، مما يؤجج الغضب بين العراقيين الذي يريدون الاستقرار وتحسين الخدمات الأساسية . وقال المتظاهرون إن مظاهرة البصرة كانت تلقائية . لكن مسؤولين في مجلس المحافظة ينتمون لائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي قالوا إن المظاهرة استغلت من قبل منافسين سياسيين شيعة يريدون أن يتخلى المالكي عن سعيه لولاية ثانية في المحادثات الرامية لتشكيل حكومة ائتلافية. ورفع بعض المتظاهرين لافتات تقول " نادمون على التصويت في الانتخابات " . وقالت لافتات أخرى : " يا أعضاء مجلس المحافظة اطفئوا مكيفاتكم " و" إن كنتم عاجزين عن توفير الكهرباء لا تقودوا البلاد . " ورفع المتظاهرون نعشا كتب عليه " موت الكهرباء " و" يا رئيس الوزراء .. البصرة تحتاج الكهرباء . " وأرسل المالكي وفدا إلى البصرة لإجراء تحقيق ، وأمر بإرسال كمية إضافية من وقود الديزل إلى رجال أعمال يشغلون مولدات يعتمد عليها كثير من العراقيين للحصول على أغلب حاجتهم من الكهرباء . وقال مكتب المالكي في بيان إن رئيس الوزراء يحث أهالي البصرة على الهدوء وضبط النفس ، وتفويت الفرصة على أولئك الذين يحاولون استغلال هذه القضية ، وإثارة عدم الاستقرار في المحافظة . والبصرة وجنوب العراق غنيان بالنفط، ويشكلان عاملا رئيسيا في مسعى العراق للانضمام إلى صفوة منتجي النفط في العالم في أعقاب اتفاقيات نفطية بمليارات الدولارات .