الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/الثلاثاء 23 تمّوز/يوليو 2013

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟

(يوحنا 6: 68)

الثلاثاء 23 تمّوز/يوليو 2013

الثلاثاء السادس عشر من زمن السنة

في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار إختياريّ للقدّيسة برِجيتا، الراهبة

إنجيل القدّيس متّى .50-46:12
في ذلِكَ الزَّمان: وبَينَما يُكَلِّمُ يَسوع الجُموع، إِذا أُمُّه وإِخوَتُه قد وَقَفوا في خارِجِ الدَّارِ يُريدونَ أَن يَكَلِّموه،
فقالَ لَه بَعضُهم: «إِنَّ أُمَّكَ وإِخوتَكَ واقِفونَ في خارِجِ الدَّارِ، يُريدونَ أَن يُكلِّموكَ».
فَقالَ لِلَّذي أَخْبَرَهُ بِذَلِكَ: «مَن أُمِّي ومَن إِخوَتي؟»
ثُمَّ أَشارَ بِيَدِه إِلى تَلاميذِه وقال: «هؤلاءِ هم أُمِّي وإِخوَتي.
لأَنَّ مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي الَّذي في السَّمَوات هو أَخي وأُختي وأُمِّي».

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

القدّيسة تيريزيا الطفل يسوع (1873-1897)، راهبة كرمليّة وملفانة الكنيسة
الرسالة 142
"لأَنَّ مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ أَبي الَّذي في السَّمَوات هو أَخي وأُختي وأُمِّي"

"فإِنَّ أَفكاري لَيسَت أَفْكارَكم ولا طرقُكم طُرُقي، يَقولُ الرَّبّ" (إش55: 8). إنَّ الاستحقاق ليس مقتصرًا على عمل الكثير أو العطاء السّخي، إنّما هو يقوم على التّلقّي، والحبّ الكبير. قد قيل "السَّعادَةُ في العَطاءِ أَعظَمُ مِنها في الأَخْذ" (أع 20: 35)، وهذا صحيح؛ لكن حين يريد الرّب يسوع أن يسعد بالعطاء، فليس من اللياقة أن نرفض ذلك له. لندعْه يأخذ ويعطي كلّ ما يريده! فالكمال يستدعي أن نعمل مشيئته، والنفس التي تخضع كليًّا له يدعوها الرّب يسوع بنفسه "أمّه وأخته" وعائلته بمجملها. فضلاً عن ذلك، فهو قال: "إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي"، أي عمل بمشيئتي، "فيحبّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً" (يو14: 23). آهٍ، كم هو سهلٌ أن نرضي الرّب يسوع، وأن نُسعِد قلبه؛ ليس لنا سوى أن نحبّه بدون أن نلتفت نحو ذواتنا، وبدون أن نغالي في تفحّص نقائصنا...من أجل التقدّم بالكمال، يطلب المرشدون الروحيّون القيام بعددٍ كبير من أعمال الفضيلة وهم على حقّ؛ لكنّ مرشدي الذي هو الرّب يسوع لم يعلّمني أن أعُدَّ أعمالي، إنّما علّمني أن أعمل كلّ شيء بحُبٍّ، وألا أرفض له أمرًا، أن أكون فرحة عندما يمنحني فرصةً لأن أُبرهن له عن حبّي. وذلك يتمّ سّلاميًّا في إخلاء النفس؛ إنّه الرّب يسوع الذي يعمل كلّ شيء وأنا لا أعمل شيئًا.