الإيكونوميست: استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين خطوة جيدة

 

الإيكونوميست: استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين خطوة جيدة
الأربعاء، 24 يوليو 2013 - 00:26
وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى
لندن (أ.ش.أ)


اعتبرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية الحديث عن استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بمثابة خطوة جيدة لجميع الأطراف المعنية.

وأشارت فى تعليق على موقعها الإلكترونى اليوم "الثلاثاء"،إلى تمكن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أخيرا، بعدة جولات مكوكية إلى المنطقة على مدار الخمسة أشهر الأخيرة، من إقناع الإسرائيليين والفلسطينيين بالموافقة على الرجوع للتفاوض بعد توقف استمر زهاء ثلاث سنوات.

ولفتت المجلة إلى اتهام كل من الطرفين للآخر بالمراوغة؛ راصدة على الجانب الفلسطينى حديثا عن موافقة الأمريكيين على قيام المحادثات على حدود ما قبل حدود عام 1967، وعن التزام إسرائيل بوقف العمل الاستيطانى على الأقل خلف القدس الشرقية والبؤر الاستيطانية القريبة من حدود 1967.

فيما رصدت على الجانب الإسرائيلى إنكار أى التزام من جانب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، مشيرة إلى أول تعليق للأخير على استئناف المحادثات حيث قال "إن الفلسطينيين بحاجة إلى تقديم تنازلات حتى نتمكن من استمرار الحفاظ على أمننا ودعم مصالحنا القومية الحيوية والتى تشتمل بحسب بعض مؤيديه على مواقع دينية فى العمق من الضفة الغربية مثل منطقة الخليل".

ورجحت "الإيكونوميست" أن تكون المخاوف من التعرض للعزلة وراء تمهيد الطرفين لطرقهما المؤدية للمحادثات؛ مشيرة إلى قرار الاتحاد الأوروبى بوقف تمويل الهيئات الإسرائيلية القائمة وراء حدود 1967 والتعاون معها، مرجحة أن يكون هذا القرار قد ساهم فى تراجع نتانياهو عن موقفه المتصلب.

كما رجحت أن يكون تخوف نتانياهو من أن يؤدى رفضه للمفاوضات إلى تعزيز موقف الرئيس الفلسطينى محمود عباس لدى الأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل، سعيا لحشد الاعتراف الأممى بدولة فلسطين.

وعلى الجانب الفلسطيني، رجحت المجلة أن تكون مخاوف عباس من التهديدات الغربية بتقليص التمويل لسلطته المعتمدة على المساعدات فى ظل الضغوط الدبلوماسية وراء الكواليس والبيانات العامة الصادرة عن السويديين، والتلويح بإمكانية ضجر المانحين من مشروع بناء الدولة الذى يبدو متعثرا بعد عقدين من تدشينه أول مرة.

ورأت "الإيكونوميست" أن إلحاح كيرى على إحراز تقدم على صعيد قضية الصراع الإسرائيلي-الفلسطينى فى الوقت الراهن، على الرغم من أن قضايا إقليمية أخرى أكثر اشتعالا قد تكون فى صدارة أجندة أعماله، يستلزم مكافأة رمزية على الأقل من الجانبين المعنيين جزاء جهوده المضنية.