المبعوث الخاص لرئيس روسيا يستعرض تطورات الوضع في مصر مع السفير المصري

 المبعوث الخاص لرئيس روسيا يستعرض تطورات الوضع في مصر مع السفير المصري
أكد المبعوث الخاص لرئيس روسيا إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف خلال اللقاء بالسفير المصري محمود الديب، اهتمام القيادة الروسية بأحداث مصرأنباء موسكو"
استقبل المبعوث الخاص لرئيس روسيا إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الخميس، سفير جمهورية مصر العربية لدى روسيا، محمود الديب.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها: "جرى خلال اللقاء تبادل للآراء حول قضايا إقليمية مع التركيز على الوضع في مصر بما في ذلك تنفيذ خطة "خارطة الطريق" للعملية السياسية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار داخل البلاد ووضع الأسس لأداء أجهزة السلطة المدنية. وتناول اللقاء أيضا مناقشة بعض المسائل العملية المتعلقة بالتعاون الروسي المصري المشترك".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قد قال في مؤتمر صحفي عقده في موسكو في الـ9 من تموز/يوليو: "نؤيد كل الجهود الهادفة إلى وقف كل أشكال العنف والمواجهة (في مصر) وتحقيق الاستقرار والتحول للعملية السياسية"، مشيرا إلى أن كل ذلك يجب أن يمهد لـ"انتخابات حرة وعادلة".
وشدد لافروف على أهمية عودة السلام إلى مصر الصديقة وعلى أهمية أن تستعيد مصر دورها الرئيسي في العالم العربي ودور زعيم جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن المنطقة تحتاج إلى مصر كزعيم لجامعة الدول العربية لكي تسير الأمور في المنطقة على نحو مغاير لاتجاهها الحالي.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: "نتمنى أن تهدأ الأمور في مصر في أسرع وقت، وتصل القوى السياسية الرئيسية المصرية إلى اتفاق لبدء العملية السياسية".
وأكد لافروف في الأسبوع السابق أن القيادة الروسية ترى لها مصلحة في استقرار الأوضاع في مصر، مشددا على "ضرورة أن يقرر الشعب المصري مصيره بنفسه عبر الحوار بين المصريين بمشاركة كافة القوى السياسية وكل شرائح المجتمع".
وقال إنه يتمنى أن تتصرف السلطة المصرية الجديدة من منطلق مصالح مصر الوطنية.
وأكد لافروف خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أن بلاده تؤيد طموحات الشعب المصري.
من جهة أخرى أشارت صحيفة "الأهرام" المصرية إلى أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما (مجلس النواب الروسي)، أليكسي بوشكوف، "سارع منذ اندلاع أحداث 30  يونيو إلى إعلان موقفه من هذه الأحداث التي وصفها بـ"الفوضوية" ما ينم عن عدم اطلاع وسوء دراية بحقيقة ما يجري في مصر".
وتابعت: "كان عدد من البرلمانيين الروس سقط في شرك اعتبار أن ما يجري في مصر انقلاب عسكري علي الرئيس الشرعي الذي وصفوه بأنه مثير للجدل، وهو موقف يتباين عن الموقف الرسمي للدولة الذي تعكسه وزارة الخارجية الروسية وأعرب عنه سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية الذي أكد في أكثر من مرة ثبات موقف بلاده تجاه تأييد تطلعات الشعب المصري نحو حياة أفضل في ظل الحرية والتحديث الديمقراطي، معربا عن يقينه من أن التناقضات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمع المصري ستحل دون عنف بعيدا عن أي استخدام للقوة من جانب كل الأطراف في إطار حوار وطني شامل يراعي مصالح مختلف المجموعات الاجتماعية والطوائف الدينية في مصر. ولعل ذلك تحديدا هو ما يدفع موسكو الرسمية إلى التريث في حسم موقفها من الأحداث الجارية مكتفية بإعلان أن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي يتوقف إلى حد بعيد علي تطورات الأوضاع في مصر حسب تصريحات لافروف".