الداخلية العراقية والإعلام 'يد واحدة' لدعم الإرهاب
كاتب الموضوع
رسالة
Dr.Hannani Maya المشرف العام
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60591مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: الداخلية العراقية والإعلام 'يد واحدة' لدعم الإرهاب الثلاثاء 13 أغسطس 2013 - 23:54
الداخلية العراقية والإعلام 'يد واحدة' لدعم الإرهاب
الداخلية تتهم الإعلام العراقي بإضعاف معنويات قوات الأمن والمواطنين والإعلاميون يتهمون الوزارة بالفشل والتقصير.
العرب [نُشر في 13/08/2013، العدد: 9288، ص(18)]
وسائل الإعلام العراقية أداة للتوجيه السياسي خدمة لطائفة محددة
بغداد- نفت وزارة الداخلية العراقية في بيان لها الأحد «جملة وتفصيلاً» ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من «أخبار مفبركة وإحصائيات غير صحيحة حول عدد ضحايا التفجيرات الإرهابية الجبانة التي استهدفت الأبرياء يوم السبت في بغداد وعددا من المحافظات». وأضاف البيان أن «الوزارة تود أن تبين أن حجم الهجمات الإعلامية المغرضة التي تطلقها بعض وسائل الإعلام والتي تصاحب كل هجمة إرهابية ضد أبناء شعبنا الكريم لا تقل خطورتها عن تلك الهجمات نفسها…فضلا عن أن هذه الفضائيات المسيسة والخاضعة لأجندات داخلية وخارجية تعتمد سياسة إغفال النجاحات الأمنية لقواتنا». وتابع البيان «إلا أننا لم نجد تقريراً بث أو سطراً كتب عن ذلك (النجاحات الأمنية) وفي المقابل نرى أن هذه الفضائيات تشغل ماكيناتها الإعلامية إلى أقصى حد في حالة وقوع تفجيرات إرهابية»، مشيرا إلى أن ذلك «ناجم عن أسباب في مقدمتها أن الحملات الإعلامية الظالمة بما تبثه من أخبار بشأن التفجيرات تعطي زخماً معنوياً للجماعات الإرهابية مما يشكل حافزاً لها للإيغال بدماء أبناء شعبنا وإلحاق الأذى بهم». وأوضحت وزارة الداخلية، بحسب بيانها، أن تلك «التقارير الإعلامية المغرضة تؤدي أيضاً إلى إضعاف الروح المعنوية لدى المواطنين وأبناء القوات الأمنية البطلة على حد سواء»، لافتة إلى أنها «توهمهم بعدم قدرتهم على مواجهة الجماعــــات الإرهابية الجبانة والقوى التكفيرية الظلامية». وناشدت وزارة الداخلية العراقية، في ختام بيانها، وسائل الإعلام كافة بضرورة «توخي الدقة والحذر واعتماد المصداقية والمهنية الإعلامية المجردة في تناقل أخبار الشأن العراقي لاسيما الأمني لارتباطه بحياة الأبرياء كي تأخذ (تلك الوسائل) دورها الحقيقي وتكون عوناً لقوى الأمن في حربها ضد الإرهاب». يذكر أن العراق، شهد السبت، تفجير 14 سيارة مفخخة أو عبوة ناسفة ضربت بغداد، الناصرية، كربلاء، الحلة، صلاح الدين، مما أوقع مئات الضحايا بين قتيل أو جريح حسب ما نقلت غالبية وسائل الإعلام عن مصادر أمنية أو صحية. غير أن وزارة الداخلية أوضحت في بيانها أنّ عدد «شهدائنا وجرحانا هو على النحو التالي: بغداد 3 شهداء و28 جريحا.. كربلاء 4 شهداء وعشرة جرحى، ذي قار 4 شهداء و25 جريحا، كركوك شهيد واحد و4 جرحى، طوزخرماتو 9 شهداء و45 جريحا، أما بابل فهي ثلاثة جرحى فقط». وتتبادل وزارة الداخلية العراقية ووسائل الإعلام الاتهامات، ففيما تصف الوزارة الإعلام العراقي بالباحث عن «السبق الصحفي دون مراعاة الجوانب الأمنية والقانونية»، تتعرض الداخلية العراقيــــة إلى انتقــادات مستمرة من وسائل الإعلام بسبب ما تعده تلك الجهات تقصيرا من الوزارة في حفظ الأمن، بينما يرتكب قسمها الإعلامي أحيانا أخطاء «فادحة». ويقول مراقبون في العراق إنه كان حري بوزارة الداخلية إطلاع المواطنين على حقيقة أجهزتها الأمنية المتهرئة وعدم الاستخفاف بعقول الناس ووقف التبريرات التافهة والسخيفة. وبنيت وزارة الداخلية العراقية على مبدأ المحاصصات الطائفية مما ساهم في «اختراقها وضعفها». كانت وزارة الداخلية العراقية حذرت من أن البلاد أصبحت في مواجهة «حرب شعواء» مع القوى الطائفية الدموية، داعية وسائل الإعلام إلى تحمّل مسؤوليتها والكف عن الترويج للإرهاب. ويواجه الإعلام العراقي سواء الداخلي منه أو الذي يبث من خارج العراق وموجه إلى الداخل تحديات عديدة رغم أن أغلبيته حسمت أمرها مبكرا، منذ سقوط نظام صدام في عام 2003، عبر انزلاقهــــا في خندق الفساد. وقد تأثر الإعلام العراقي بالصراعات السياسية والطائفية، ولم يتمكن من انتهاج مواقف محايدة وتبني خطاب وطني جامع يقلل من حدة الخطابات الطائفية. وعلى الرغم من أن القوانين المنظمة للصحافة والإعلام بالعراق تعد من أفضل القوانين التي تسمح بحرية الرأي والتعبير في المنطقة العربية، فإن السياسي تداخل بالطائفي، سواء فيما يخص استهداف الصحفيين على أساس طائفي، أو فيما يتعلق باستخدام الوسائل الإعلامية كأداة للتوجيه السياسي خدمة لطائفة محددة.
الداخلية العراقية والإعلام 'يد واحدة' لدعم الإرهاب