فيما اعتبرت فتوى شاذة كغيرها، التي ربما، تتجاوز سنوات عمره، شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوما حادا على «مفتي الناتو» بسبب تأجيجه للفتنة في مصر. الدوحة- في جديد تصريحاته المثيرة للجدل، وبعد دعوته إلى التدخل الأجنبي في مصر على خلفية أحداث 30 يونيو خرج القرضاوي على شاشة الجزيرة مصر مباشر ليعلن أن «على كل من يؤمن بالله ورسالاته أن يخرج لنصرة المحتجين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي». وأضاف «على كل المصريين أن يخرجوا بأولادهم وزوجاتهم، فلن يموت أحد قبل أجله، وانزلوا في الشوارع، وأروا هؤلاء العسكريين أنكم مع إخوانكم، ولا يجوز لأحد أن يتردد»، بحسب قوله. وأثارت تصريحات القرضاوي غضب المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين رأوا أن «مفتي الناتو قد فقد عقله». وكتب معلق «لم إقحام التحريم القطعي وتطويق رقاب الناس بالفروض.. للناس ظروفها، هناك أب له أسرة وأطفال وهو المعيل الوحيد مثلا إذا نزل وقُتل فلمن سيترك أسرته؟ وطالب آخر «راعوا ظروف الأبرياء في فتاويكم يا شيوخ ثم لم لا تنزل يا فضيلة الشيخ وغيرك ممن يصدر الفتاوى ويظل في التبريد والتكييف…؟». ويقول مغردون إن القرضاوي يكرر ذات السيناريو الإجرامي الذي حدث في ليبيا وسوريا واصفين إياه بأنه «مفتي الدم». وأضاف مغرد أن المستفيد الوحيد من فتاويه هم أصدقاؤه اليهود. ويقول مغرد إن «القرضاوي لا يصلح أن يطلق عليه اسم شيخ ويفتي للمسلمين فجميع فتاواه من أجل اليهود ولمصلحه اليهود على حساب المسلمين من أجل الدولارات، يا رجل أنت على مشارف دخول القبر ماذا ستقول لربك عن هذه الفتاوى اتق الله». وقال آخر «غريبة يا شيخ السلاطين أنك لم تغضب هذه الغضبة حين دمرت أميركا العراق واحتلته وأدير احتلاله من قبل القيادة المركزية الأميركية في قطر التي كنت حينها تتقلب في أحضانها. لم تغضب ضد أميركا أو ضد قطر ولم توجه الدعوات إلى مجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.. وكتبت مغردة «أدعو الله صادقة أن يطيل عمرك حتى أرذله». وكتب مغرد «ماذا تنتظرون من شيخ الإخوان الذي كان يصدر فتاواه بتعليمات من قطر إلا أن يدعو المجتمع الدولي إلى التدخل في شؤون مصر ومع مناداته بخروج الناس مع أطفالهم ليكونوا دروعا بشرية ليستعطفوا العالم بالأطفال». وتساءل آخر «يعني كلام القرضاوي أننا سنراه في الشارع هو وأبناؤه وأحفاده؟ ولماذا لم تدع للنزول للتصدي لليهود عند اقتحام المسجد الأقصى؟ لم تدع للنزول من قبل إلا المسلمين لمحاربة أبناء نفس الدين من المسلمين ولم تدع للجهاد ضد أعداء الإسلام؟ وأكد آخر «كان الأحرى بالقرضاوي وأد الفتنه لا الدعوة إلى مزيد منها، لقد مات من لا يستحق الموت من أجل أن يعيش من لا يستحق الحياة». فيما أشفق مغردون على القرضاوي وتخبطه «فليس سهلا أن يعمل الإنسان طوال عمره على نجاح مشروع معين، ثم فجأة يرى هذا المشروع ينهار أمام ناظريه»، ففتاواه إنما جاءت عن محض «هوى»، فحبه لجماعة الإخوان أكبر من خوفه من الله». القرضاوي بفتواه الشاذة أكد أنه لا ينتمي إلى مصر، ولا يحب لها الخير، فالوطن الذي يدعو إلى الاقتتال فيه ليس وطنه الحقيقي. أكد آخر «لم أعتبر يوسف القرضاوي شيخا، سوى لكونه جاوز الثمانين من عمره وهو داعية على أبواب جهنم».