الان استيقظت الضمائر حول رواتب ” البرلمانيين” الخرافية في العراق! !! : كاظم نوري الربيعي

الان استيقظت الضمائر حول رواتب ” البرلمانيين” الخرافية في العراق! !! : كاظم نوري الربيعي

الكاتب: الادارة كتب في: أغسطس 14, 2013 فى: المقالات السياسية | تعليقات : 0

تغرق وسائل الاعلام لاسيما الفضائيات العراقية هذه الايام بالتصريحات “الحريصة جدا” على الاموال التي تهدر على رواتب وتقاعد ” البرلمانيين” واصحاب الدرجات الخاصة والامتيازات التي يحصلون عليها مقابل” لاشيئ يذكر قدموه للعراقيين طيلة سنوات عشر سوى الصراع الاشبه بصراع الديكة ” لاسيما وان هناك قوانين حددت هذه الروانب والمخصصات لم نر مثيلا لها في دول العالم المتحضر وحتى المتخلف من تلك الدول حد النخاع.
قوانين لن يتحرش بها احد ولن يمسها مسؤول في السلطة شانها بذلك شان الدستور المسخ ” سبب كل المصائب ” لان الجميع في بحبوحة ومستفيد منها .
من هذه القوانين ما ان تطأ قدماك بوابة ” برلمان اموافج” حتى تنهال عليك الامتيازات انت وعائلتك وتكون قد ضمنت عيشة مترفة ” لاحفاد احفادك” واذا بقيت ” متمترسا ” اربع سنوات ” في المنطقة الخضراء” فتقاعدك الشهري يفوق رواتب رؤساء حكومات في بعض الدول الى جانب الامتيازات الاخرى وكانك تحصل على مكافاة خرافية لانك ادخلت الفرحة التي ينتظرها الشعب لقلوب الملايين .
اما اذا دخلت معترك” اللغف” واللهف” السائد في البلاد بفضل وظيفتك ” الجديدة” فتتحول وبرمشة عين الى كالذي ربح ” اللوتري” واللوتري لمن لايعرفونها هي لعبة يانصيب مشهورة في بريطانيا من يربحها يصبح مليونيرا مقابل ” جنيه استرليني ” للبطاقة الواحدة.
فكم من المليونيرية الذين افرزتهم سنوات الاحتلال بعد ان كانوا صفر اليدين ونعرفهم عن قرب لكنهم تحولوا وبفترة زمنية قياسية الى اصحاب عمارات وفلل في عواصم اوربية عديدة وهناك من جلس في عاصمة عربية مجاورة او خليجية وهو ينعم بخيرات العراق المنهوبة واصبح ” رئيسا لمجلس ادارة شركة تتعامل ببيع العقارات على مستوى ” ثقيل”" سكرتيرات” وخدم وحشم بعد ان كان يعمل قبل الاحتلال مجرد اجير في محل بالعاصة البريطانية ويعرفه جميع العراقيين بانه بن عائلة فقيرة ” والغفر شرف وليس عيبا”لكن اخذ يدعى انه يملك ضيعات وقصور على مشارف وشواطئ نهر دجلة او ان عائلته تمتهن بيع الذهب من ” زمن العصملي ” .
معارك طاحنة وصراخ يراه ويسمعه المواطن العراقي من على شاشات الفضائيات بعض الذين يدلون بتصريحاتهم لازالوا يعتقدون ان العراقي اخذ يصدقهم رغم اكثر من عشر سنوات من الكذب والنهب واللصوصية التي باتت رائحتها تزكم انوف حتى اولئك الذين اصيبوا بفقدان حاسة الشم جراء فايروس ما.
لاندري هل ان البعض من الموجودين في السلطة لازال يعتقد في قرارة نفسه انه مرحب به من قبل الشعب العراقي وان هذا الشعب بات يصدق الذي يسمعه ؟؟
اذا كان الامر كذلك فالخلل يكمن في عقول هؤلاء الذين اصيبوا باسهال التصريحات” الحريصة جدا” على ثروات البلاد في حين كان بمقدورهم ان يلتفتوا الى القانون الذي تم تفصيله بالمواصاف ” اللهفاوية” ويفتحوا غطاء اقرب ” سيتتنغ” ويرمونه فيها ويعيدون الغطاء الى مكانه حتى لاتظهر روائح كريهة من جديد.
” السبتتنغ” معذرة ايها القارئ الكريم من استخدام هذا المصطلح لكنني وجدته المكان المناسب للتخلص من كل شيئ اضر بالعراق وشعبه بما في ذلك الدستور المفخخ الذي سبق كل المفخخات وادوات الموت والتدمير الاخرى التي تسببت في قتل الالاف العراقيين وتخريب منشئات البلاد بعد ان استهدفت كل شيئ ومعلم حضاري فيه.