الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ الأحد 18 آب/أغسطس 2013

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟

(يوحنا 6: 68)

الأحد 18 آب/أغسطس 2013

الأحد العشرون من زمن السنة

أنظر إلى التعليق في الأسفل، أو اضغط هنا
ديونيسيوس الكرتوزيّ : "جِئتُ لأُلِقيَ على الأَرضِ ناراً، وما أَشدَّ رَغْبَتي أَن تَكونَ قدِ اشتَعَلَت"

سفر إرميا .10-8.6-4:38

سفر المزامير .18.4.3.2:(39)40
رَجَوتُ ٱلمَولى رَجاءَ
فَٱلتَفَتَ إِلَيَّ
وَٱنتَشَلَني مِن هاوِيَةِ ٱلمَمات
وَمِن وَحلِ ٱلمُستَنقَعات
أَرسى عَلى ٱلصَّخرَةِ قَدَمي
وَسَدَّدَ خَطَواتي

وَجَعَلَ في فَمي لَحنًا جَديدا
لِإِلَهِنا ٱلمَولى نَشيدا
يَنظُرُ ٱلكَثيرونَ وَيُذعَرون
وَعَلى ٱلرَّبِّ يَتَوَكَّلون

أَمّا أَنا فإِنَّني فَقيرٌ كَسير
وَٱلرَّبُّ يَعتَني بِأَمري
أَنتَ مُعيني وَناصِري
فَلا تُبطِئَنَّ، يا سَيِّدي

الرسالة إلى العبرانيّين .4-1:12
أَيُّها الإِخوَة: نَحنُ الَّذينَ يُحيطُ بِهِم هذا الجَمُّ الغَفيرُ مِنَ الشُّهود، عَلَينا أَن نُلقي عَنَّا كُل عِبْءٍ وما يُساوِرُنا مِن خَطيئَة، فَنَجري بِجَلَدٍ في مَيدانِ التَّجرِبَةِ الَّتي عُرِضّت عَلَينا
ونَجعلَ نُصبَ عيونِنا رَاسَ إِيمانِنا ومُتَمِّمِه، يسوعَ الَّذي تَخَلّى عَمَّا عُرِضّ عَلَيه من هَناء، تَحَمَّلَ الصَّليبَ مُستَخِفًّا بِالعار، ثُمَّ جَلَسَ عن يَمينِ عَرْشِ الله.
فَكِّروا في ذاكَ الَّذي تَحَمَّلَ ما لَقِيَ من مُخالَفَةِ الخاطِئِين، تَامَنوا ذَهابَ الهِمَةِ وضُعفَ النَّفس.
فإِنَّكم لم تُقاوِموا بَعدُ حتَّى بَذْلِ الدَّمِ في مُجاهَدَةِ الخَطيئَة.

إنجيل القدّيس لوقا .53-49:12
فَي ذَلكَ الزمَان، قال يسوع لتلاميذه: «جِئتُ لأُلِقيَ على الأَرضِ نارًا، وما أَشدَّ رَغْبَتي أَن تَكونَ قدِ اشتَعَلَت!
وعَلَيَّ أَن أَقبَلَ مَعمودِيَّةً، وما أَشَدَّ ضِيقي حتَّى تَتِمّ!
أَتَظُنُّونَ أَنِّي جِئتُ لأُحِلَّ السَّلامَ في الأَرْض؟ أَقولُ لَكُم: لا، بَلِ الِانقِسام.
فيَكونُ بَعدَ اليَومِ خَمسَةٌ في بَيتٍ واحِدٍ مُنقَسمين، ثَلاثَةٌ مِنهُم على اثنَينِ واثنانِ على ثَلاثَة:
سيَنقَسِمُ النَّاسُ فيَكونُ الأَبُ على ابنِه والابنُ على أَبيه، والأُمُّ على بِنتِها والبِنتُ على أُمِّها، والحَماةُ على كَنَّتِها والكَنَّةُ على حَماتِها».

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

ديونيسيوس الكرتوزيّ (1402 - 1471)، راهب
تعليق على إنجيل لوقا
"جِئتُ لأُلِقيَ على الأَرضِ ناراً، وما أَشدَّ رَغْبَتي أَن تَكونَ قدِ اشتَعَلَت"

"جِئتُ لأُلِقيَ على الأَرضِ ناراً": نزلت إلى الأرض من أعالي السماوات، وبواسطة سرّ تجسّدي، اعتلنت للبشر لأشعل في قلوبهم البشريّة نار الحبّ الإلهي. "وما أَشدَّ رَغْبَتي أَن تَكونَ قدِ اشتَعَلَت": أي أن تشتعل فتصبح شعلةً يحرّكها الروح القدس وتتدفّق منها أعمال المحبّة!
بعد كلامه هذا، أعلن الرّب يسوع المسيح بصراحة أنّه سوف يموت على الصليب قبل أن تتّقِد البشريّة بنار حبّه هذا. بالفعل، إنّ آلام المسيح هي التي جعلت البشريّة مستحقّة لهذه النعمة الكبيرة، وإنّ ذكرى هذه الآلام، قبل أي شيء آخر، توقد الشعلة في قلوب المؤمنين. وتابع الربّ قائلاً: "وعَلَيَّ أَن أَقبَلَ مَعمودِيَّةً، وما أَشَدَّ ضِيقي حتَّى تَتِمّ!"، وبكلام آخر، فإنّ معموديّتي بالدم باتت حتميّة، بتدبير من الله الآب... أن أغطس في دمائي فوق الصليب كما لو كنت أغطس في الماء، لكي أفتدي هذا العالم. "وما أَشَدَّ ضِيقي حتَّى تَتِمّ!": أي إلى أن تنتهي آلامي فأستطيع القول قد " تَمَّ كُلُّ شَيء" (يو19: 30).