الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ الاثنين 19 آب/أغسطس 2013

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟

(يوحنا 6: 68)

الاثنين 19 آب/أغسطس 2013

الاثنين العشرون من زمن السنة

في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار إختياريّ للقدّيس يوحنّا أدوس، الكاهن

إنجيل القدّيس متّى .22-16:19
في ذلك الزمان: إِذا بِرَجُلٍ يَدنو فَيقولُ ليسوع: «يا مُعلِّم، ماذا أَعمَلُ مِن صالحٍ لأَنالَ الحَياةَ الأَبَدِيَّة؟»
فقالَ له: «لماذا تَسأَلُني عَنِ الصَّالِح؟ إِنَّما الصَّالِحُ واحِد. فإِذا أَرَدتَ أَن تَدخُلَ الحَياة، فَاحفَظِ الوَصايا».
قالَ له: «أَيَّ وَصايا؟» فقالَ يسوع: «لا تَقتُلْ، لا تَزنِ، لا تَسرِقْ، لا تَشهَدْ بِالزُّور.
أَكرِمْ أَباكَ وأُمَّك» و«أَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ».
قالَ له الشَّابّ: «هذا كُلُّه قد حَفِظْتُه، فماذا يَنقُصُني؟»
فقالَ يسوع: «إِذا أَرَدتَ أَن تكونَ كامِلاً، فاذْهَبْ وبعْ أَموالَكَ وأَعْطِها الفُقَراء، فَيكونَ لكَ كَنزٌ في السَّماء، وتَعالَ فاتبَعْني».
فَلَمَّا سَمِعَ الشَّابُّ هذا الكلام، اِنصَرَفَ حزينًا لأَنَّه كانَ ذا مالٍ كثير.

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

البابا فرنسيس
عظة بتاريخ 14/04/2013(الأحد الثالث للقيامة)
"فَلَمَّا سَمِعَ الشَّابُّ هذا الكلام، اِنصَرَفَ حزينًا لأَنَّه كانَ ذا مالٍ كثير"

أودّ أن نطرح جميعا سؤلا: هل أنت، وأنا، نعبد الرب؟ هل نذهب إلى لله فقط لنطلب، ولنشكر أم نذهب أيضا لكي نعبده؟ ماذا تعني إذا عبادة الله؟ تعني تعلم المكوث معه، والتوقف للتحاور معه، شاعرين أن حضوره هو الحضور الأكثر حقيقة، والأكثر عذوبة، والأهم من كل الأشياء. إن لكل واحد منّا في حياته الشخصية، في لا وعيه وأحيانا بدون انتباه، ترتيبٌ واضح للأشياء المهمة والأقل أهمية. إن عبادة الرب تعني إعطاءه المكان الذي يجب أن يأخذه، عبادة الرب تعني التّأكيد، والإيمان -لا فقط عبر الكلمات السهلة- بأنه هو فقط من يقود حقيقة حياتنا: عبادة الرّب تعني أننا مقتنعون أمامه بأنه هو الله الأوحد، إله حياتنا، وإله تاريخنا.سيكون لهذا نتيجة في حياتنا: التجرد من الأصنام الكثيرة، الصغيرة والكبيرة، التي لدينا، والتي نلجأ لها، والتي نبحث فيها عن أماننا، بل وأحيانا نضعه فيها. إنها أصنام نحتفظ بها غالبا مخفية؛ ويمكن أن تكون الطموح، الانتهازية الوظيفية، مذاق النجاح، وضع الذات في الواجهة، الميل للسيطرة في الآخرين، الاعتقاد بأننا أسياد حياتنا الوحيدين، التعلق بخطيئة ما، وأشياء أخرى كثيرة. في هذا المساء ارغب أن يُسمع في قلب كل واحد منّا صدى سؤال، وأن نجيب عنه بصراحة: هل فكرت أنا في نوع الصنم المخفي في حياتي والذي يمنعني من عبادة الرب؟ العبادة تعني التجرد من اصنامنا، حتى تلك المخبأة للغاية، واختيار الرب كمحور، وكطريق أساسي لحياتنا.