الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ الثلاثاء 20 آب/أغسطس 2013

الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ

يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟

(يوحنا 6: 68)

الثلاثاء 20 آب/أغسطس 2013

الثلاثاء العشرون من زمن السنة

في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار القدّيس بِرنَردُس، الأبَّا ومعلِّم الكنيسة

إنجيل القدّيس متّى .30-23:19
في ذَلِكَ الزَّمان، قالَ يسوعُ لِتلاميذِه: «الحقَّ أَقولُ لكم: يَعسُرُ على الغَنِيِّ أَن يَدخُلَ مَلكوتَ السَّمَوات.
وأَقولُ لَكم: لأَن يدخُلَ الجَملُ فِي ثَقْبِ الإِبرَةِ أَيسَرُ مِن أَن يَدخُلَ الغَنِيُّ مَلكوتَ السَّمَوات».
فلَمَّا سَمِعَ التَّلاميذُ هذا الكلام دَهِشوا دَهَشًا شديدًا وقالوا: «مَن تُراهُ يَقدِرُ أَن يَخلُص؟»
فَحَدَّقَ إِلَيهِم يسوعُ وقالَ لهم: «أَمَّا النَّاسُ فهذا شَيءٌ يُعجِزُهم، وأَمَّا اللهُ فإِنَّه على كُلِّ شيءٍ قَدير».
فقالَ لَهم بُطرس: «ها قد تَرَكْنا نَحنُ كُلَّ شيءٍ وتَبِعناك، فماذا يكونُ مَصيرُنا؟»
فقالَ لهم يسوع: «الحَقَّ أَقولُ لكم: أَنتُم الَّذينَ تَبِعوني، متى جلَسَ ابنُ الإِنسانِ على عَرشِ مَجدِه عِندما يُجَدَّدُ كُلُّ شَيء، تَجلِسونَ أَنتم أَيضًا على اثنَي عَشَرَ عَرْشًا، لِتَدينوا أَسباطَ إِسرائيلَ الاثَنيْ عَشَر.
وكُلُّ مَن ترَكَ بُيوتًا أَو إِخوةً أَو أَخواتٍ أَو أَبًا أَو أُمًّا أَو بَنينَ أَو حُقولاً لأَجلِ اسْمي، يَنالُ مِائةَ ضِعْفٍ ويَرِثُ الحَياةَ الأَبَدِيَّة.
وكَثيرٌ مِنَ الأَوَّلينَ يصيرونَ آخِرين، ومَنِ الآخِرينَ أَوَّلين».

نصوص القراءات الليترجيّة الرسميّة: © المزامير بحسب طبعة القدس الثانية (1982) © وما تبقّى بحسب طبعة دار المشرق بيروت الثامنة (1982)

تعليق على الإنجيل:

القدّيس غريغوريوس الكبير (نحو 540-604)، بابا روما وملفان الكنيسة
العظة الخامسة عن الإنجيل
"ها قد تَرَكْنا نَحنُ كُلَّ شيءٍ وتَبِعناك"

لقد سمعتم، يا إخوتي، أن بطرس وأندراوس قد تركا شباكهما ليتبعا المخلّص عند أوّل دعوة لهما بصوته (متّى4: 20) ...قد يهمس أحدهم بصوت خافت: ماذا ترك هذان الصّيادان ليتبعا الربّ حيث لم يكن لديهما شيء يُذكَر؟ هنا علينا أن نأخذ في الاعتبار استعدادهما القلبي أكثر من الثروة التي تركاها. لقد ترك الكثير، ذاك الذي لم يحتفظ بشيء لنفسه حتّى لو كان ما تركه قليلاً. أما نحن، على العكس من ذلك، فإنّنا نحافظ على ما نملك بشغف، ونسعى في إثر ما لا نملك بتوق كبير. أجل، لقد ترك بطرس وأندراوس الكثير لأنّهما تركا حتّى التوق إلى الامتلاك. لقد تركا الكثير، لأنّهما قد تخلّيا عن كلّ ما يملكان، وبإتّباعهما للربّ، تخلّيا عن كلّ ما كان يمكن لهما أن يرغبا فيه لو لم يتبعاه...