الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ الثلاثاء 27 آب/أغسطس 2013
كاتب الموضوع
رسالة
siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ الثلاثاء 27 آب/أغسطس 2013 الثلاثاء 27 أغسطس 2013 - 7:30
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ
يا ربّ، إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِندَك ؟
(يوحنا 6: 68)
الثلاثاء 27 آب/أغسطس 2013
الثلاثاء الحادي والعشرون من زمن السنة
في الكنيسة الرومانيّة اليوم : تذكار القدّيسة مونيكا، والدة القدّيس أوغسطينُس
هي والدة القديس أغسطينس. وُلِدت من عائلة مسيحية في مدينة تاغاستا في شمال إفريقيا عام 331. تزوجت من "باتريسيوس"، ورُزقت أبناء، منهم أغسطينس الذي ذرفت في سبيل هدايته الى الإيمان الدموع الكثيرة مع صلاتها الحارة الى الله. كانت مثال الأم التقية الورعة. اشتهرت بإيمانها وممارستها الصلاة والفضائل. توفيت في أوستيا (قرب روما) عام 387.
أوريجينُس (185 – 253)، كاهن ولاهوتي عظات عن إنجيل القدّيس لوقا، العظة رقم 21 "طَهِّر أَوَّلاً داخِلَ الكَأس، لِيَصيرَ الظَّاهِرُ أَيضاً طاهراً" فَلنهيّئ دربًا في قلبنا
نقرأ من النبيّ أشعيا هذه العبارة: "صوت صارخ في الصحراء: هيّئوا طريق الربّ واجعلوا سُبُله مستقيمة!" (أش40: 3). يريد الربّ أن يجد فيكم الطريق الذي يمكّنه من الدخول إلى قلوبكم وشقّ طريقه إلى وسطها. هيّئوا له هذا الطريق واجعلوا سُبُله مستقيمة... أيّ طريق سنهيّئ للربّ؟ هل سيكون طريقًا ماديًّا؟ لكن هل يمكن لكلمة الله أن يسلك طريقًا كهذا؟ أليس من الحري بنا أن نهيّئ للربّ دربًا في داخلنا، وأن نرسم في قلبنا طرقًا مستقيمة وموحّدة؟ نعم، إنّه بلا شكّ الطريق الذي يدخل عبره كلمة الله ليستقرّ في قلب الإنسان القادر على تقبّله.
كم هو كبير قلب الإنسان! يا له من قلب واسع وقدير، شرط أن يكون نقيًّا! أتريد أن تعرف كم هو كبير وواسع؟ ما عليك إلاّ أن تنظر إلى يمّ المعارف الإلهيّة التي يحويها... هذا القلب قال ذلك بنفسه: "فهو الَّذي وَهَبَ لي عِلمًا يَقينًاَ بِالكائِنات حتَّى أَعرِفَ نِظامَ العالَمِ وفاعِلِيةَ العَناصِر ومَبدَأَ الأَزمِنةِ ومُنتهاها وما بَينَهما وتَعاقُبَ الاْعتِدالاتِ وتَغيرَ الفُصول ودَوائِرَ السَّنَةِ ومَراكِزَ النجوم وطَباخِ الحَيَواناتِ وغَرائِزَ الوُحوش ونَغَماتِ الأَرواحِ وخَواطِرَ البَشَر وأَنواعَ النَّباتِ وخَواصَّ الجُذور" (حك7: 17-20). أنت ترى أنّه ليس صغيرًا، قلب الأنسان الذي يحوي هذه الأمور كلّها.
لذا، إن لم يكن القلب صغيرًا وإن كان قادرًا على احتواء هذه الأمور كلّها، يمكننا أن نهيّئ طريقًا للربّ وأن نرسم دربًا مستقيمًا يمرّ عبره كلمته الذي هو حكمة الله (1قور1: 24). هيّئ طريقًا للربّ بكلّ وعي، واجعل منه طريقًا معبّدًا كي يسير كلمة الله فيك بدون أيّ عائق، ويعرّفك إلى أسراره وإلى مجيئه.
الإنجيل اليوميّ بحسب الطقس اللاتينيّ/ الثلاثاء 27 آب/أغسطس 2013