الجنرال سليماني يقر بمسؤولية الحرس الثوري عن مجزرة معسكر أشرف

الجنرال سليماني يقر بمسؤولية الحرس الثوري عن مجزرة معسكر أشرف



قائد فيلق القدس يؤكد أن إيران ستستمر بدعم اخوان مصر، ولن تتخلى عن نظام الأسد كي لا يفقد الشيعة نفوذهم في المنطقة.




لن نقتسم الكعكة السورية مع أحد

ميدل ايست أونلاين/ دبي:


أقرّ الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني بدور قواته في قتل أكثر من خمسين من عناصر منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة الأحد الماضي في معسكر أشرف على الحدود العراقية الايرانية.

وقال سليماني في كلمة ألقاها في مجلس الخبراء المسؤول عن عزل وانتخاب الولي الفقيه في ايران "قتل أكثر من خمسين من المنافقين في معسكر أشرف بينهم عدد كبير من القادة وفقد عشر آخرون".

وتسمي ايران أعضاء مجاهدي خلق بالمنافقين، ونقلت وكالة فارس عن عضو بارز في مجلس الخبراء قوله إن سليماني اعتبر أن العملية تحقق وعد الله وبشارته بالنصر.

ووصف العملية بأنها أكثر أهمية من عملية "المرصاد" التي يسميها مجاهدو خلق بـ"فرغ جاويدان"، ونجحت فيها المنظمة من اختراق الحدود منطلقة من معسكر أشرف والوصول إلى مشارف كرمنشاه بإقليم باختران، بعد أيام من وقف الحرب العراقية الايرانية عام 1988.

وكانت مصادر على صلة وثيقة بملف منظمة مجاهدي خلق أكدت لـ"ميديل إيست أون لاين" الاثنين أن فرقة كوماندوس تابعة للحرس الثوري نفذت عملية عسكرية داخل معسكر أشرف قرب الحدود العراقية الايرانية، قتل خلالها 52 عنصرا تابعين للمنظمة التي تعتبرها طهران من أخطر المنظمات التي تتبنى العمل العسكري لإسقاط نظام الجمهورية الاسلامية.

من جهة أخرى، أكد سليماني تأييد بلاده المستمر للإخوان المسلمين في مصر، وأضاف "إن أميركا تتدخل في مصر بذريعة الدفاع عن الديمقراطية والشرعية، وتنقض على سوريا بحجة الدفاع عن حقوق الإنسان، وتتذرع بقلقها من البرنامج النووي لضرب بلادنا، لكنها تستهدف بالأساس خط المقاومة لتحطيمه، ونحن لن نتخلى عن سوريا وسندعمها حتى النهاية".

وأشار الى وجود انتقادات في الداخل حول الاستمرار في دعم نظام الأسد، وقال "نحن لا نكترث لدعايات الأعداء لأن سوريا هي الخط الأول في جبهة المقاومة ونحن نقوم بوظيفتنا في دعم المسلمين لأنها يواجهون الظلم والضغوط المختلفة".

ويُعرف سليماني في ايران بأنه رجل خامنئي (المرشد وأعلى سلطة في ايران) الأول المطلع على "ثورات الربيع العربي" وغير البعيد عنها وخاصة في مصر، حيث دعم فيلق القدس الاخوان المسلمين قبل سقوط حكم حسني مبارك وبعده ومازال يدعمهم حتى الآن رغم سقوط حكمهم.

وأكد سليماني وجود سبع دول متورطة في الحرب على سوريا هي قطر والسعودية وتركيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرا إلى ضرورة مواجهة بلاده لهذه الدول مجتمعة "لانها تريد اسقاط بشار الأسد".

وشرح سليماني لأعضاء المجلس أهمية الاستمرار في دعم الأسد، مذكرا بالخطر الإسرائيلي، وقال "ان المثير للدهشة هو إصرار اسرائيل ودول عربية معينة على اسقاط الاسد حتى لو كانت القاعدة هي البديل".

وحذر القيادات الايرانية من التخلي عن نظام بشار أو التراخي في دعمه كي لا يخسروا نفوذهم في المنطقة، وأضاف "لو تخلينا عنه ستأتي القاعدة وجبهة النصرة ويفقد الشيعة نفوذهم في العراق وهذا ما لانسمح به إطلاقا".