بيّن المعلق العسكري لموقع "واي نت" الإخباري رون بن يشاي أن الاقتراح الروسي يحمل في طياته جملة من الفرص والمخاطر
حذّر كبير معلقي صحيفة "إسرائيل اليوم" دان مرغليت من أن السوريين سيقتفون أثر الإيرانيين في تضليل المفتشين الدوليين في حال تقرر نظام تفتيش دولي على السلاح الكيميائي السوري
رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أفيغدور ليبرمان: نعرف مدى حساسية الأسد لقاء نظام حكمه لذا نقلنا له رسالة مفادها أنه في حال تمت مهاجمة إسرائيل فإنه والمقربين منه سيكونون في بؤرة الاستهداف
كشف رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أفيغدور ليبرمان، في مقابلة أجرتها معه الشبكة الثانية في الإذاعة العبرية اليوم الثلاثاء، عن أن إسرائيل هددت باغتيال الرئيس السوري بشار الأسد في حال قام بمهاجمة جبهتها الداخلية رداً على أي هجوم أميركي، مرجحا احتمال قيام دمشق بتهريب السلاح الكيميائي إلى حزب الله.
أفيغدور ليبرمان
وأضاف "نعرف مدى حساسية الأسد لقاء نظام حكمه، لذا نقلنا له رسالة مفادها أنه في حال تمت مهاجمة إسرائيل فإنه والمقربين منه سيكونون في بؤرة الاستهداف". وشدد ليبرمان على أنه يتوجب التأكد من بلورة نظم وإجراءات متفق عليها تضمن التخلص من السلاح الكيميائي السوري وعدم السماح للنظام السوري بتضليل العالم، مهدداً بأن إسرائيل لن تتردد في إحباط أية محاولة من هذا القبيل بالقوة.
إخفاء أو تهريب وفي سياق متعلق بالأزمة السورية وتداعياتها، حذّر كبير معلقي صحيفة "إسرائيل اليوم" دان مرغليت، من أن السوريين سيقتفون أثر الإيرانيين في تضليل المفتشين الدوليين في حال تقرر نظام تفتيش دولي على السلاح الكيميائي السوري. وأوضح مرغليت في مقال نشره في عدد اليوم أن السوريين بمساعدة الروس يمكن أن يقوموا بإخفاء السلاح الكيميائي أو تهريبه لحزب الله. وأكد المعلق المعروف بعلاقاته الوثيقة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، على أن إسرائيل ستقوم بإحباط أية محاولة لنقل السلاح الكيميائي إلى حزب الله. واعتبر مرغليت أن الاقتراح الروسي المتمثل في وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي، يدل على أن النظام السوري وحلفاءه تعاطوا بجدية مع تهديدات الرئيس الأميركي باراك أوباما، مشيرا إلى أن الإيرانيين والروس أدركوا أن أوباما أصبح ملزما بتوجيه ضربة لسوريا سواء حصل على تفويض ضمن الكونغرس أم لم يحصل.
قبول التسوية الروسية وأوضح الكاتب الإسرائيلي أن إيران تدرك أن هناك ما يدفعها للقلق في كل ما يتعلق بمستقبل برنامجها النووي، بعد أن يتم تفكيك السلاح الكيميائي السوري. ولفت إلى أن التطور السلبي الناجم عن قبول اقتراح موسكو يتمثل في أنه يمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحق في الزعم بأن أي تسوية لأي نزاع في الشرق الأوسط لا يتم إلا بدونه، وضمن ذلك تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ويرى مرغليت أن قبول التسوية الروسية سيعد فشلا لأوباما على اعتبار أنه منح شرعية للتدخل الروسي في الشأن السوري، وهذا يدلل على أن نهاية النظام السوري ليست قريبة.
فرص ومخاطر وفي سياق متصل، بيّن المعلق العسكري لموقع "واي نت" الإخباري رون بن يشاي، أن الاقتراح الروسي يحمل في طياته جملة من الفرص والمخاطر. وأوضح أنه في حال تم التخلص من مخزون السلاح الكيميائي السوري نتيجة للتهديد الأمريكي، فإن ذلك يضمن عدم استخدام هذا السلاح في المستقبل، علاوة على أنه يبعث برسالة لإيران مفادها أن العالم لن يحتمل تطوير أسلحة غير تقليدية. ونوه بن يشاي إلى أنه في حال تم الاتفاق على آلية للتخلص من السلاح الكيميائي السوري فإن هذا يعد "إنجازا هائلا" للرئيس أوباما لأن تهديده بضربة عسكرية "لم يردع الطاغية في دمشق فحسب، بل ردع الرئيس الروسي بوتين مما جعله يبحث عن بدائل عن الضربة ".
بشار الأسد
ليبرمان: هددنا الأسد بإغتياله إذا هاجم إسرائيل ودمشق ستهرب الكيميائي لحزب الله