ازدهار مبيعات وإيجارات المولدات نتيجة لأزمة الكهرباء الكويتية

رغم أن أزمة الكهرباء لسعت الكويتيين مع الصيف في هذا العام، إلا أن "مصائب قوم عند قوم فوائد"، إذا ازدهرت مبيعات المولدات الكهربائية وإيجاراتها، وصارت أزمة الكهرباء سببا لارتفاع أسعار المولدات في محلات البيع والصيانة، إلى الضعف في بعض الأحيان، بحسب صحيفة الراي الكويتية 17-6-2010.

وتنوعت احتياجات المقبلين على شراء المولدات، فمن بقال خائف على تلف بضاعته، إلى مواطن يريد تأمين الكهرباء اللازمة لمنزله خصوصا في هذه الايام التي يؤدي فيها الابناء اختبارات نهاية العام، إلى صاحب مخبز او صالون وغيرها من النشاطات التجارية، جاءت المحصلة «هلع كبير من عتمة ليل ونهار تدق الابواب»، ولا سبيل لتدارك الخطر الا «بإهانة الدينار» عبر شراء مولدات كهربائية مهما كانت الاسعار.


وفي احد محلات بيع وصيانة المولدات الكهربائية تجاذب اثنان أطراف الحديث فيما بينهما، ليتضح من ذلك الحديث ارتفاع سعر المولدات مقارنة باسعارها في السنوات السابقة، وكانت بداية الحديث عندما أكد البائع أن السعر معقول، والبذل لشراء الشيء الجيد ليس خسارة، ويقول بالعامية"اذ تبي شيئاً جيد وما يعطل لا تبخل وكل شيء طال عمرك متوفر" ليرد عليه الزبون بنوع من العصبية قائلا «اي معقول يا معود!» انت تتكلم عن سعر تضاعف تقول معقول؟ انا اشتريت مولدا من سنتين ونفس النوع ونفس القدرة ونفس الحجم والسعر الحين صار سعره الضعف، وتقولي معقول... ما يصير!

وعلق المواطن على استغلالهم لحاجة الناس وزيادة الأسعار بعيدا عن أعين الرقيب، ليرد البائع «ما نقدر نرفع السعر لانه فيه لجان بتمر علينا»، ليقاطعه الزبون مرة أخرى«لكن الحين ما فيه حد شايفك وبتبيع بالسعر اللي تبيه».

أما البائع شادي منصور عن سبب ارتفاع اسعار المولدات كما ذكر الزبون المنصرف ليجيب قائلا «للامانة الاسعار عندنا ليس لها مثيل لكن ارتفاع الاسعار ليس بيدي واذا كان الزبون يتكلم عن سعر معين فهذا كان منذ سنتين كما قال، وفعلا الوضع تغير الآن وليس هناك شيء سعره ثابت هذه الايام».
وأضاف «نعم هناك اقبال على شراء المولدات الكهربائية ونعم هناك انتعاش في السوق وطبيعة الحياة التجارية عرض وطلب والسعر دوماً يتحدد حسب العرض والطلب اذا زاد الطلب على السلعة النتيجة حتماً ستكون ارتفاعاً في السعر» والآن كل واحد يريد أن يؤمن حاجته من الكهرباء في ظل ارتفاع درجة الحرارة وفي ظل الانقطاعات المتكررة والمهم بالنسبة لنا ان سعرنا هو الأرخص مقارنة بالمحلات التي حولنا"، وأكمل " يمكن لكم أن تقارنوا اسعارنا بأسعار غيرنا لتعرفوا اننا على حق لكن ما استطيع قوله لكم ان هناك اقبالاً متزايداً والوضع أفضل كثيراً الآن في ما يخص بيع المولدات".

يذكر أن الحكومة الكويتية تبذل جهودا مضاعفة للتوعية بالتعامل السليم مع الكهرباء، مع اضطرارها لتشغيل المولدات العسكرية الاحتياطية لمجابهة الصيف الذي ارتفعت فيه درجات الحرارة لأرقام غير مسبوقة هذا العام.